- انخفضت أسعار المفروشات والأثاث المستعمل في إربد بنسبة 40 %، في وقت تراجع فيه حجم مبيعاتها إلى النصف مقارنة بالسنوات الماضية، وفق أصحاب محال تجارية.

وأوضح التجار أن هذا القطاع في المحافظة يعاني من حالة ركود تام منذ بداية العام الحالي، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون في مناطق المملكة كافة، وبسبب تأثر الأردن بالأزمة الاقتصادية العالمية التي ألحقت الضرر بجميع القطاعات.

ويقول صاحب محل أثاث مستعمل، محمد بطاينة، إن لأزمة الاثاث المستعمل أثرا إيجابيا، كما هو الحال في الأزمة العالمية التي ساهمت بشكل أو بآخر في انخفاض الأسعار بنسبة 20 %، فأصبح من السهل على المستهلكين الآن شراء الأثاث المستعمل بأسعار معقولة.

ويؤكد أن انخفاض الأسعار قلب المعادلة فبات نحو 80 % يذهبون للمستعمل مقابل 20 % يفضلون الجديد.

ويشاركه الرأي صاحب محل للأثاث المستعمل، علي سلامة، الذي أشار إلى أنه ورغم انخفاض الأسعار في الأثاث لمواكبة التغيرات الحادثة في الأسواق، ورغم قلة العائد المادي لأصحاب المحلات ورغم الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على الوضع العام الداخلي والخارجي إلا أن أسعار إيجارات المحلات في ارتفاع مطرد.

ويقول إن مبيعات الأثاث المستعمل شهدت تراجعاً كبيراً بنسبة 50 % لتراجع أعداد الزبائن من 30 زبوناً إلى 10 زبائن يومياً وغالبيتهم لا يشترون (لكن للفرجة فقط)، والمفاجأة التي لا يدركها الكثيرون أنه رغم الظروف الاقتصادية إلا أن الزبون الذي يبيع أثاثه يكون اشتراه منذ عام بسعر كبير ويرفض بيعه إلا بسعر معين.

وأشار إلى “أننا كنا نبيع بنحو 10 آلاف دينار في السنوات الماضية شهريا والآن نبيع في حدود ألفين، لأن مناخ السوق اختلف والمفروشات الجديدة انخفض سعرها للنصف، والأزمة الاقتصادية ما تزال قائمة”.

من جهة أخرى، يشير علي رزق صاحب محل لتجارة الأثاث المستعمل إلى انخفاض المبيعات بنسبة 30 % ورغم ذلك الإيجارات ارتفعت أكثر من 50 % خلال عامين، علماً بأن الأثاث المستعمل يباع للطبقات الفقيرة والمتوسطة، والتي تعزف عن الشراء في ظل الأزمة الاقتصادية، والتخوف من المجهول الذي يلف الوظائف.

ويوضح رزق أن تجارة الأثاث أول من يتأثر وآخر من ينتعش في القطاعات الاقتصادية باعتبارها سلعة كمالية أو بالأحرى يمكن الاستغناء عن تجديدها وبخاصة أنها من البضائع صاحبة العمر الطويل.

واستعرض عاملون بهذا القطاع المعيقات التي تهدد تجارتهم بالإغلاق أهمها تشدد البنوك في منح التسهيلات المالية والقروض الصغيرة وارتفاع الأسعار وغياب الزبون وزيادة تكاليف التشغيل.

وقال التاجر، ماهر الزعبي، إن تجارة الأثاث المستعمل ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض؛ حيث يضطر معها البائع إلى شراء الأثاث والانتظار حتى يجد لها الزبون الراغب، مشيرا إلى أن تجارة الأثاث المستعمل مجدية اقتصاديا لهامش الربح المرتفع الذي تحققه إذا ما سارت بشكلها التقليدي.

وأشار إلى أن فترة تصريف البضاعة قد تطول ما يستلزم وجود مخازن كبيرة ووسائل نقل وصالة عرض واسعة، مبررا بذلك انخفاض سعر الشراء وارتفاع سعر البيع لتغطية الكلف الكثيرة، مشيرا إلى أن تجارة الأثاث المستعمل لم تعد كما كانت في الماضي بخاصة بعد ارتفاع الأسعار وقلة الدخل ما أثر على حركة البيع والشراء.

ولفت إلى قلة البضائع المعروضة للبيع بسبب إحجام الأسر عن تجديد أثاثها مقارنة بالسابق، إضافة إلى زيادة الراغبين في استكمال أثاث منزلهم من المستعمل، ما أدى إلى زيادة الطلب وقلة العرض والذي أصبح معه البائع مضطرا إلى رفع أسعاره لتغطية تكاليف الإيجارات والعمال، مؤكدا أنه سيقوم بإغلاق محله والبحث عن مصدر آخر للرزق بعد أن أصبحت المهنة غير مربحة بشكل مرضٍ.

ويرى منتصر عبيدات أحد زبائن المستعمل أن تاجر الأثاث المستعمل لديه الخبرة الكافية في معرفة الزبون الذي يشتري منه إذا ما كان مضطرا للشراء أم لا، وبناء على ذلك يضع سعره حيث يبالغ في سعر البيع حتى يكون أقل من الجديد بنسبة بسيطة كلما وجد المشتري حريصا على الشراء أو أن القطعة التي يرغب في شرائها قد أعجبته.

مقابل ذلك، يشتكي الكثير من المترددين على السوق من الأسعار المبالغ فيها، معتبرين أن تلك الأسعار أصبحت تقارب مثيلاتها في المجمعات التجارية الكبيرة التي تبيع الأثاث الجديد، ما يضع علامة استفهام حول القوة المحركة للسوق، وبالتالي يطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بضبط السوق وتنظيمها، لأن التجار فيها أصبحوا يستغلون حاجة الناس لبضائعهم.

ويخضع هذا القطاع لقوانين العرض والطلب وظروف الحاجة التي تفرض نفسها على البائع أو المشتري، حيث يعتمد تجار الأثاث المستعمل على ظروف البائع الذي يضطر إلى بيع أثاث منزله بأي سعر وتحت أي ظرف طارئ وترك السكن، وكذلك رغبة أصحاب المساكن ميسوري الحال في تجديد أثاث منزلهم كل فترة. بدوره، قال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة إن السوق يشهد حركة ركود غير طبيعية مع دخول فصل الصيف، مشيرا إلى أن حركة البيع تنشط في هذا الوقت من كل عام جراء قيام العديد من المواطنين بعمليات تسوق وتجديد أثاثهم.

وأضاف أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت أيضا على حركة الأسواق، مشيرا إلى أن الحالة الاقتصادية المتردية التي يعيشها العديد من المواطنين قلصت الحركة التجارية

المصدر: منقول
Furniture4home

MiDiDaRs

  • Currently 89/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 1099 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2010 بواسطة Furniture4home

ساحة النقاش

Furniture4home

Furniture4home
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,322,660