سوق المناصرة راحت عليه

سوق المناصرة راحت عليه الركود أصابه بالشلل والورش قامت بتسريح العمال المنتجات تباع بنصف الثمن والأثاث الصيني منافس قوي ضرب الركود سوق المناصرة المتخصص في تصنيع الأثاث الذي يقع في قلب القاهرة وتخرج منه الموبيليات بأسعار تعادل نصف السعر المعروضة بها في المتاجر الكبري. قال التجار ان الاثاث الصيني أصبح منافساً قوياً.. وانه مع زيادة حدة الأزمة الاقتصادية يقوم المستهلك بتوجيه غالبية مدخراته للطعام والشراب فماذا يقولون عن السوق الذي أصبح في مفترق الطرق؟ في البداية أكد يسري فتح الله "تاجر موبيليا بسوق المناصرة" علي الركود التام الذي يشهده السوق وتراجع إقبال المواطنين علي شراء الاثاث خلال الشهور الأربعة الأخيرة. قال ان التجار والورش اضطروا إلي تسريح بعض العمالة لترشيد النفقات والحد من الخسائر التي تعرضوا لها مؤخرا وقاموا بعرض منتجاتهم بسعر التكلفة حتي يستطيعوا ايجاد السيولة التي تمكنهم من الاستمرار في نشاطهم. أشار إلي ان إغراق الأسواق بالمنتجات الصينية اثر بالسلب علي الصناعة الوطنية وقام المستهلكون بالهرولة وراء الاثاث الصيني لرخص أسعاره رغم انه مصنع من الكرتون والاخشاب الرديئة ولا يعيش إلا أشهر قليلة. أضاف: تباع حجرة السفرة بسعر 5000 جنيه للمنتج المحلي مقابل 1000 جنيه فقط للصيني المستورد وغرفة النوم الجرار المكونة من "شوفينيرة. كرسي. شماعة. 2 كمودينو" بسعر يتراوح بين 6 و10 آلاف جنيه وتباع بالمحلات الأخري بسعر يتراوح بين 10 و20 ألف جنيه. قال انه يتم تصنيع بعض المنتجات بسوق المناصرة وأخري تأتي من دمياط مشيرا إلي انه يتم التصنيع حسب طلب الزبون من حيث الموديل والسعر. ويقول عبدالعزيز ترابي "تاجر" انه تم تسريح غالبية العمالة من السوق بسبب ركود حركة الشراء مشيرا إلي ان أفضل أنواع الأخشاب هو الخشب الزان الروماني وسعره 3000 جنيه للمتر المكعب والزان اليوغسلافي بسعر 2500 جنيه ويأتي بعد ذلك الخشب الفرنساوي بسعر 1600 جنيه مشيرا إلي ان أسعار الاخشاب ثابتة منذ فترة رغم انخفاض أسعارها عالميا وذلك نتيجة ارتفاع سعر الدولار ودخول رومانيا ويوغسلافيا للاتحاد الأوروبي وتعاملهما باليورو مرتفع القيمة. قال انهم يحصلون علي بعض الاثاث من مدينة دمياط التي تنتج ثلثي الأثاث في مصر ويباع بالمناصرة مشيرا إلي ان الخشب الموسكي يباع بسعر 1700 جنيه ومصدرة محافظة الإسكندريةوخشب الاشجار مصدره محافظات الصعيد والأرياف. منصور معتمد "تاجر" أكد علي ضعف الإقبال بسبب ظروف المواطنين المادية السيئة مشيرا إلي انه برغم انخفاض أسعار الاخشاب إلا انه في المقابل زادت أسعار وتكلفة المدخلات الأخري ومنها أجور العمالة ورسوم النولون والخدمات الأخري من كهرباء وضرائب وغيرها من التكلفة. قال ان فرق العملة أثر أيضا علي أسعار الاخشاب وتعامل الدول الموردة للأخشاب باليورو بدلا من الدولار. محمد أنوس "تاجر" قال ان أسعار الاثاث في سوق المناصرة تنخفض بنسبة كبيرة عن المحلات الاخري حيث يباع الانتريه بسعر 2000 جنيه مقابل 4000 جنيه بالمحلات والصالون يبدأ من 1000 جنيه ويصل إلي 8 آلاف جنيه حسب طلب الزبون ويباع بالخارج بسعر 15 ألف جنيه. اعترف بأنه في الماضي كنا نعمل في الخشب الاندونيسي الممتاز وحاليا معظم المنتجات تصنع من الخشب الابلكاش المصنع محليا ويصل سعر الكونتر الواحد 30 جنيها. كما ظهر ابلكاش صيني بنصف ثمن المصري بسعر 12 جنيها للكونتر. ويقول سمير إيران "تاجر" ان سوق المناصرة هو أكثر الاسواق شهرة في الاثاث وتنخفض أسعاره بشكل كبير عن المحلات الأخري وتتوافر به كافة أشكال وأنواع الاثاث حسب الطلب. أشار إلي ان السوق يعاني من منافسة الاثاث الصيني الرديء وطالب بحماية الصناعة الوطنية من الغزو الصيني. سيد علي "موظف بشركة خاصة" قال انه يفضل شراء الاثاث من المناصرة لشهرته الكبيرة وتوافر تشكيلات كثيرة بأسعار أقل من المحلات. أكد ان الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الأسرة المصرية وراء الركود الذي يشهده سوق المناصرة رغم انخفاض أسعاره مقارنة بالمحلات الكبري وفي المناطق الأخري. سناء محمد "ربة منزل" قالت انها تجهز لابنتها المقبلة علي الزواج وتحتاج لبعض الاثاث وانها حضرت لسوق المناصرة للفرجة علي الموديلات والتعرف علي الاسعار مؤكدة انها لن تتخذ قرار الشراء إلا بعد البحث والتعرف علي أرخص الاسعار وأجود المنتجات. محمد مصطفي "موظف بوزارة التربية والتعليم" قال ان ظروفه المادية السيئة تمنعه من التفكير في شراء أثاث جديد حيث ان مصاريف الغذاء تلتهم ميزانية الأسرة بالكامل بالاضافة إلي مصروفات الابناء من ملابس ودروس خصوصية وغيرها لن يبقي أي فائض لشراء منتجات جديدة من الاثاث