اثاث عريض فى غرفة ضيقة

الميزانية والمساحة والإستايل الخاص عناصر يجب مراعاتها
استخدام الأثاث العريض في الغرف الضيقة من الأخطاء الشائعة

أبها: الأمير كمال فرج

يلحظ الكثيرون العديد من الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المنازل وهواة الديكور، عندما يبادرون إلى تصميم منازلهم، وذلك لعدم الدراية بمخصصات المكان والديكور الملائم، الدكتور أحمد رموزي بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بمصر يرى أن الاستعانة بمتخصص تجنب صاحب المنزل أخطاء عدة يقع فيها، وتوفر نفقات تتبدد في ديكورات غير مناسبة، مشيرا إلى أنه يوجد متخصص وهاو، وبعض المجلات تقدم موديلات وطرق تنفيذها يمكن لأي شخص العمل على تطبيقها، ولكن ذلك يتم بروح الهواية، ولكن المتخصص يوضح له صاحب المنزل التصميم الذي يحلم به.
وأشار الدكتور رموزي إلى أن مهندس الديكور عادة ما يقدم الرؤية الفنية اللازمة، ويحول الفكرة التي يرغبها صاحب المنزل إلى واقع تبعا لعدة أمور، منها الميزانية لأن كل شخص يعمل وفقا لميزانيته، وكلما تم الإنفاق على التصميم أكبر كلما كان أفضل، أيضا مهندس الديكور يعمل وفقا للمساحة المتاحة، كذلك الإستايل الذي يفضله صاحب المنزل، حيث يتم اعتبار البيئة المحيطة، فلا يصح أن نصمم ديكورا لشقة ونقدم بها لمسات القصور، والشقة في مكان لا توجد به قصور، كذلك مراعاة التكنولوجيا الجديدة في التصميم، فلابد أن يكون لها حاجات اجتماعية ومردود ثقافي.
وحدد الدكتور رموزي أكثر الأخطاء التي تظهر في ديكورات المنازل، ويقول "من الأخطاء الشائعة استخدام الأسطح الجبسية الخشنة والمجعدة، حيث إنها تجذب الغبار ويتراكم عليها, كما يصعب تنظيفها، أيضا من الأخطاء استخدام قطع الأثاث العريضة في الأماكن الضيقة، وهنا يفضل اتباع الاتجاه العمودي، فتعتبر قطع الأثاث الطويلة أفضل من العريضة، لحفظ مساحة الأرض القيمة، ومن الأخطاء الشائعة أيضا استخدام الطلاءات الصقيلة، حيث إنها تُظهر العيوب الموجودة في سطح الجدار، وتتعرض الجدران المطلية للتقشير أو لتكويّن الفطريات والعفن عليها".
وأضاف "ومن الأخطاء التي يقع بها البعض عند تصميم الديكور استخدم مساحة الأرضية بنسبة كبيرة في المساحات الضيقة، في حين أنه يمكن استخدام الحائط، بإضافة الأرفف والعلاقات، لترتيب القطع المفضلة أو تعليق الملابس، أيضا من العيوب التي نلاحظها استخدام ورق الجدران في الأماكن المعرضة للبخار أو الاحتكاكات، حيث إنه قد يفسده البخار أو يتسبب في تقشيره، ومن الصعب إصلاحه في حال تعرض أجراء منه للتلف".
وأشار الدكتور رموزي إلى أن استخدام الموائد الكلاسيكية في المساحات الضيقة خطأ شائع يقع فيه الكثيرون، في حين أن استخدام التصميم الصناعي الحديث يقدم تصميمات للمائدة الحديثة بصورة تتيح بها العديد من أماكن التخزين كالأدراج والأرفف التي يمكن استغلالها في التخزين، كما أن استخدام الشرائح والألواح الخشبية للمناطق حول المغاسل أو مناطق الطهو أو في الحمّامات غير مناسب لتلك المناطق.
وأضاف أن من الأخطاء التي تحدث أيضا استخدام الكراسي الثابتة في المساحات الضيقة، في حين أنه يمكن استخدام الكراسي القابلة للثني أو التكديس، فهي طريقة ممتازة لحفظ المقاعد، خاصة مقاعد المناسبات والحديقة، مشيرا إلى أن استخدام قطع بلاط الموازييك في الأماكن المعرضة للأتربة وتراكم المخلفات خطأ أيضا، فقد تأوي الخطوط الفاصلة بين قطع الموازييك الصغيرة بعض الصابون والأوساخ وبقايا المخلفات ويصعب تنظيفها.
وأوضح الدكتور رموزي أن استخدام عدد كبير من صناديق وأدراج التخزين في المساحات الضيقة يعيق المكان، مقترحا استغلال المساحات الضائعة تحت السرير، ونبه إلى أن استخدام الجرانيت داكنة اللون للمساحات الواسعة غير مناسب، حيث إنه لا يناسب تلك المساحات لأنها معقدة، ولا يمكن استخدامها في بعض الفضاءات.
وفي ديكورات الأبواب يرى الدكتور رموزي أن استخدام الأبواب المفصلية العادية في المساحات الضيقة خطأ، ومن الأفضل استخدام أبواب السحاب لتوفير مساحة أكبر عند فتح الباب، ويعترض على استخدام القرميد الزجاجي بغرف النوم الرئيسية، لأنها تجعل الغرفة تبدو باردة بعض الشيء ومفتقرة إلى الدفء والحميمية.
وعلى صعيد الإكسسوارات يرى أن استخدام إكسسوارات بدون مرايا في المساحات الضيقة خطأ، في حين أن استخدام المرآة كوسيلة تجميل وديكور تناسب أي غرفة خصوصاً الغرف الصغيرة, فالمرايا تضيف ضوءا وعمقا عندما تكون المساحة محدودة.