<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الكاروتنويدات Carotenoids ماذا نعرف عنها

تنتمى الكاروتنويدات إلى مجموعة واسعة من الصبغات النباتية, والتى تمثل بأكثر من600 جزيء مختلفة بنائيا. ويوجد أكثر من 60 مصدر للكاروتنويدات فى الوجبة الغذائية للإنسان التى توفر عدد من الآثار المفيدة للصحة. فعل سبيل المثال, ظهر أن الكاروتنويدات تقلل من بخطر الإصابة بعدة طرز من السرطان وحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية والسكرى وتعزيز جهاز المناعة. ويعتقد أن الآثار المفيدة تتأتى من وجود العديد من الروابط المزدوجة (أكثر من 13) والتي تكسب جزيئات هذه المجموعة خصائص مضادات الأكسدة. هذا الترتيب الفريد للروابط المزدوجة الموجود بالسلسلة الأليفاتية يضفى اللون البرتقالي المصفر لصبغات الكاروتنويدات.

وتلعب الكاروتنويدات دوراً محورياً فى عمليات الأيض وتكييف النباتات للبيئة, على سبيل المثال, تتفاعل الكاروتنويدات تفاعلاً وثيقاً مع الكلوروفيل الموجود بالبلاستيدات لاعتراض الضوء ونقل الطاقة الممتصة إلى مركز التفاعل الضوئى الأول والثانى ودفع تدفق الالكترونات فى سلسلة الكترونات التخليق الضوئي. وفى ذات الوقت تعمل على حماية جهاز التخليق الضوئى من الأكسدة الضوئية عن طريق توجيه فائض الطاقة الضوئية بعيداً عن الكلوروفيل تحت ظروف الإضائة الشديدة. هذه الوظيفة من الأهمية بمكان لبقاء النباتات حية, حيث أن الطفرات النباتية التى تعانى نقصاً فى الكاروتينويدات, لا يمكنها البقاء على قيد الحياة تحت ظروف الإضائة العالية أو الشديدة, كما يذكر كينسكى (Kinsky, 1979). كما تشارك الكاروتنويدات أيضاً فى استقرار الأغشية داخل البلاستيدات عن طريق الحد من سيولتها وتقليل حساسيتها لعملية peroxidation (العملية التى يتم من خلالها قيام الأصول الحرة بسرقة الإكترونات من الدهن الموجود بأغشية الخلية, مما يؤدى لتلفها). ومن المثير للاهتمام هو أن نواتج هدم الكاروتنويدات, يبدو أنها أيضاً تلعب دوراً فريداً فى الإشارات الصادرة من الخلايا, تخليق حمض الأبسيسيك ABA, جذب الحشرات أو ابعادها, تكوين ميكورايزا الجذر, خصائص مضادات الفطريات وجميع تفاعلات التضاد البيوكيميائى (هو عملية تتضمن إفراز النباتات لمركبات أيضية ثانوية تعرف بالأليلوكيميائيات إلى الوسط المحيط لتثبيط نمو وتطور النباتات الأخرى. تقوم النباتات بهذا الإجراء للتخلص من نباتات تنافسها أو قد تنافسها على الغذاء والحيز والماء).

تربية المحاصيل البستانية بهدف رفع محتواها من الكاروتنويدات, تستفيد من التنوع الطبيعي الكبير للعثور على المستوى المطلوب في مختلف الأصناف والأنواع المزروعة. ونظراً لارتفاع محتواها من الكاروتنويدات وزيادة الكميات المستهلكة منها بواسطة مختلف العشائر, وهى الثلاثة مصادر الرئيسية الغنية الكاروتنويدات– الجزر, الطماطم والسبانخ– هذه المحاصيل الثلاثة وجهت إليها معظم جهود برامج التربية والتحسين. وقد وجد كيدموس وآخرون (Kidmose et al. 2001) زيادة مقدارها 1.3 ضعف فى محتوى الكاروتنويدات لستة أصناف تجارية من السبانخ و2.2 ضعف بين 19 صنفا من الجزر. وفى الطماطم كانت الزيادة مقدارها 20 ضعفاً تم قياسها فى طرز مختلفة من ثمار الطماطم, حيث سجلت الثمار الخضراء غير الناضجة والمنزرعة بالبيوت المحمية أقل محتوى, فى حين احتوت الثمار الصغيرة التى يطلق عليها طماطم الكريز "cherry-type tomatoes" على أعلى القيم. وتشكل الليكوبين فى المتوسط حوالى 85 % من الكاروتنويدات الموجودة بالطماطم الناضجة. ونظراً للتنوع الطبيعى فى محتوى الكاروتنويدات فى العديد من الأنواع, فقد تم تربية عدد منها بغرض زيادة محتواها من الكاروتنويدات.

ولقد استحوذت الطماطم على معظم الاهتمام على اعتبار أنها المصدر الأساسى أو الرئيسى للكاروتنويدات, نظراً للاختلافات الطبيعية الواسعة الموجودة بين أنواع الجنس Lycopersicon وأصناف النوع L. esculentum. والطفرات التى حدثت لعدد من الجينات المسئولة عن تخليق الكاروتنويدات قدمت مجالا واسعا من الاختلافات التى يمكن استخدامها فى برامج التربية. وقد قدم برنامج تربية الطماطم التابع لوزارة الزراعة الأمريكية عدة طرز تتصف بمحتواها المرتفع جدا من البيتا– كاروتين. حيث يصل تركيز البيتا– كاروتين فى بعض هذه الطرز لحوالى 25 ضعف ما هو موجود بالأصناف التقليدية. وحديثاً, قدم مركز بحوث تطوير الخضروات بآسيا صنف جديد من الطماطم تحتوى الثمار فيه على البيتا– كاروتين بمقدار عشرة أضعاف ما هو موجود بثمار الأصناف التقليدية, وإطلاق هذا الصنف للأسواق كان الهدف منه توفير مصدر جيد لتخليق فيتامين (أ) لسكان الدول النامية. كما يعد الجزر محصول آخر لاقى اهتمام وجهود التربية بهدف زيادة محتواه من البيتا– كاروتين. وقد استعرض سيمون (Simon, 1997) بعض الإنجازات لتحقيق هذا الهدف. وقد أمكن الحصول على بعض الطرز الجينية التى تحتوى على مستويات عالية جداً من الكاروتين (أعلى من 500 جزء فى المليون) من الطرز الجينية الأسيوية.

المصدر:

1-Kidmose U, Knuthsen P, Pdelenbos M, Justesen U and Hegelund E (2001) Carotenoids and flavonoids in organically grown spinach (Spinacia oleracea L.) genotype after deep frozen storage, J Sci Food Agric, 81, 918–923.

2-Kinsky N I (1979) Carotenoid protection against oxidation, Pure Appl Chem, 51, 649 -660.

3-Simon P W (1997) Plant pigments for color and nutrition, HortScience, 32, 12–13. Surh J and Suplee S (1995) Capsaicin, a double-edged sword: Toxicity, metabolism, and chemopreventive potential, Life Sci, 56, 1845–1855.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1462 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2015 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

734,777