عندما هبت نسائم التغيير فى المجتمع العربى فى بعض البلدان العربية والتى كانت تعانى من مشاكل داخلية إستمرت على مر سنوات طويلة ، إتجه النظر فى ذلك الوقت إلى شبكات التواصل الإجتماعى ودورها فى هذه التغيرات المجتمعية ودورها فى طرح الأفكار ومعالجتها للمشاكل وتأثيرها فى إدارة الثورات العربية فقد وجد منذ سنوات أن الدعوة للعديد من الإضرابات والإعتصامات والثورات تمت الدعوة لها من خلال شبكات التواصل الإجتماعى ، ولكن فى الحقيقة ليس هذا فقط ما قامت به هذه الشبكات المجتمعية فى لعب دور رئيسى وفعال فيه .
ولكن يوجد لنا تجربة حديثة منذ ما يقرب من 8 شهور بمجموعة من الشباب والذى قد إختار لنفسه أن يكون شباب (فكرة خير) وهو أسم المجموعة الذى أختاروه لأنفسهم.
فهذه المجموعة بدأت بذرتها الأولى من خلال مجموعة من الشباب فى أحد البرامج التدريبية والمنفذة فى مركز التليسنتر الخاص بجمعية الفيروز بالعريش ، حيث إجتمع مجموعة من الشباب على هدف واحد وهو خدمة المجتمع من خلال التنمية والخير .
وقد بدأت المجموعة بأهداف واضحة وهى :
- * عدم إستخدام المجموعة فى أى نشاط حزبى أو سياسى .
- * عدم وجود قيادة للمجموعة من أى شخص .
- * الرأى دائماً بالأغلبية .
وقد بدأت المجموعة بالفعل فى بدء طريق العمل من خلال مجموعة من الأنشطة حيث قامت بتوزيع لحوم الأضاحى والهدايا للأطفال الأيتام والمحتاجين فى عيد الأضحى
وبعد ذلك تم عمل توعية حول أهمية التبرع بالدم بين الشباب وتم تنظيم حملتين للتبرع بالدم .
ثم بعد ذلك بدأنا حملة لتجميع الملابس المستعملة وتجهيزها وعمل معرض خيرى للأسر المحتاجة .
وفى هذه الأثناء وجدنا أن هناك مشكلة يتعرض لها الأطفال الأيتام وأطفال الأسر شديدة الفقر وهى عند عوده الدراسة للنصف الثانى من العام الدراسى لا يجدون المال لشراء الأدوات المدرسية للدراسة مما يعرض الطفل لأحاسيس سلبية ضد المدرسة وضد أسرته لعدم مقدرته على الدراسة كباقى زملائة مما يؤثر عليه نفسياً وتربوياً فتم شراء أدوات مدرسية لأكثر من 320 طفل وتوزيعها.
وبعد ذلك أتفقت المجموعة على تنظيم حفلة للأطفال لأكثر من مائة طفل تهدف إلى تنمية بعض المهارات وتصحيح سلوكيات الأطفال الأيتام من خلال هذه الحفلة ، فقد تم غرس أهمية النظافة من خلال تنظيف منطقة اللعب ، ثم تعليم مجموعة من القيم كالجماعة والتكاتف من خلال مجموعة من الألعاب والمسابقات ، ثم الإستفادة من بعض المخلفات كفوارغ العصائر وزجاجات المشروبات والقواقع والأصداف فى عمل مشعولات يدوية كألعاب (سيارات – دبابات – فازات - ....إلخ) ، وبعد ذلك تم عرض مسرحية عن الثورة المصرية لتوضيح المفاهيم الصحيحة عنها للأطفال وأولياء أمورهم ، وبعدها تم توزيع إسكتشات رسم وآلوان لاطلاق حرية الابداع للأطفال من خلال مجموعات عمل ، وفى النهاية تم عمل معرض للأطفال للرسومات والمشغولات اليدوية التى تم إنتاجها بأيدى الأطفال وذلك من آجل إظهار قدراتهم لأنفسهم أولاً وأولياء أمورهم والمجتمع ثانياً ، وفى نهاية اليوم تم توزيع هدايا عليهم .
(وبناء على نجاح المسرحية تم الإشتراك بها فى حفلات للأيتام من تنظيم جهات أخرى).
وبعد هذا اليوم الرائع وجدت المجموعة أن مجموعة من الأطفال الذين حضروا الحفل والتابعين لأحد دور الأيتام بالعريش كانوا أكثر إحتياجاً للشعور للإحساس الأسرى لذا فقامت المجموعة بعمل يوم ترفيهى للأطفال من خلال حفلة شى على البحر واللعب وقضاء يوم أسرى جميل لأخراجهم من أحاسيس الدار المغلق .
وبعد ذلك تم إعداد معرض ملابس مستعملة لأكثر من 3000 قطعة ملابس بعد تجهيزها من خلال الغسيل والكى والتعبئة
تم صناعة زينة رمضان وفوانيس رمضان بخامات مبتكرة بأيدى شباب العريش وأطفال العريش والعائد لصالح الأيتام
تم تنفيذ دورتين للتنمية البشرية للمحاضر الدولى الدكتور / محمد السيد
الأولى بعنوان مهارات التواصل الفعال والثانية إدارة الوقت والتخطيط الشخصى الإستراتيجى لرفع مهارات وكفاءة الشباب لمزيد من النجاح والتقدم فى خدمة المجتمع
وقد تم تمويل كل هذه المشروعات من خلال التبرعات وإشتراك مجموعة فكرة خير فى نسبة من أحد المحال التجارية حيث يصبح نسبة الربح الخاصة بفكرة خير كاملة لتمويل مشروعاتها .
ولكن هنا يأتى السؤال .... ما هو دور التكنولوجيا فى كل هذا ..؟؟
فقد كانت التكنولوجيا والإعلام الرقمى الجديد هى أحد المحاور الأساسية فى أنشطة فكرة خير وذلك من خلال طرح الأفكار ومناقشتها على جروب المجموعة على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك وقد كانت الفيديوهات والصور التى توضع على الجروب هى الداعى الرئيسى لأهداف المجموعة وأنشطتها فكانت الصورة خير متحدث وقد تم بالفعل إشتراك عدد من الأعضاء فى عدد من المحافظات وبالفعل إنتقلت الفكرة إلى أقصى جنوب مصرنا الحبيبة إلى محافظة قنا فقد شُكلت مجموعة لفكرة خير بنفس افكارها وأهدافها بقنا وقامت بالفعل بعمل العديد من الأنشطة ومنها مجموعات تقوية لكافة المراحل التعليمية مجاناً .
وكذلك تم تكوين مجموعة شباب فى مدينة السويس بإنطلاقة قوية لعدد من الأنشطة كشنطة رمضان وإفطار الصائم
وقد لوحظ بمركز التليسنتر الخاص بنا فى جمعية الفيروز إقبال شديد بعد الثورة المصرية للتعرف على الإعلام الرقمى الجديد مما ساعد على نشر أفكار الخير والتنمية وأدى إلى إنضمام مزيد من الأعضاء على جروب المجموعة .
وفى النهاية نتمنى أن تنتشر أفكار فكرة خير فى كل أرجاء مصر والوطن العربى فى القلوب والنفوس من آجل خدمة المجتمع وتنميته والنهضة والرقى بالأفعال العملية ، فى كل مجتمع حسب إحتياجاته وتطلعاته .
فروعنا
العريش - السويس - قنا - بئر العبد
وقريباً فى العديد من المحافظات
زورونا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/groups/elattar/?ref=notif¬if_t=group_activity
http://www.facebook.com/fksinai
http://www.facebook.com/groups/170361523029547/
ساحة النقاش