<!--<!--<!--
أ – هضم المواد الغذائية في المجترات Ruminants
1- هضم وامتصاص الكربوهيدرات:-
يحتوى غذاء الحيوانات المجترة على الكربوهيدرات كمكون اساسى من السليلوز، الهيمسليولوز إضافة إلى الكربوهيدرات الأخرى التي لا تهاجم بواسطة أنزيمات الهضم المفرزة بالمجترات.
ونجد أن الحيوانات المجترة يمكنها هضم نحو 70% من السليلوز بينما الإنسان فيهضم نحو 1% فقط. ونلاحظ أن هناك تأثير سلبي لزيادة أللجنين في المادة المالئة فهو يعوق معدل الاستفادة من السليلوز. فنجد انه في النباتات الغضة التي تحتوى على 5% لجنين يمكن الاستفادة بنحو 80% من السليلوز وتنخفض هذه النسبة إلى 50% عند ارتفاع نسبة أللجنين إلى 12% كما في النباتات الكبيرة. وفى الأغنام يتم هضم نحو 70% من السليلوز القابل للهضم في الكرش، 17% في الأعور و13% من القولون ولا يحدث هضم للسيليلوز في الأنفحة.
وتخضع الكربوهيدرات في الكرش للهدم بواسطة الأنزيمات المفرزة بواسطة الأحياء الدقيقة النافعة التي تعيش بالكرش, ونجد أن النواتج الهامة لعملية الهدم بواسطة الإنزيمات الناتجة من الميكروبات هي السكريات الأحادية والتي تتحول بعد تكوينها مباشرة إلى مخلوط من الأحماض الدهنية الطيارة والتى تضم الأحماض التالية ( حمض ألخليك Acetic، البروبيونيك Propionic والبيوتريك (Butyric إضافة إلى وجود بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. كما أن النشا والسكريات الذائبة الداخلة للكرش تهدم أيضاً بنفس الطريقة.
ونجد أن تلعب البكتريا و البروتوزوا يلعبا الدور الأساسي في عملية التخمر الحادثة بالقناة الهضمية وهى غالباً ما تكون لا هوائية إجبارياً رغم احتمال وجود عدد قليل لا هوائي اختيارياً.
ويلاحظ أن محتويات الكرش الناضج تحت ظروف التغذية العادية تبلغ نحو 10 11 بكتريا/ مل ونحو 10 6 بروتوزوا/ مل.
ونجد انه عند التغذية على الأعلاف العادية فإن الناتج السائد هو حمض ألخليك (70%) ويليه البروبيونك (20%) ثم البيوتريك (10%).
وعند تغيير مكونات الغذاء إلى غذاء يتصف بالآتي:
( أ ) ارتفاع المركزات.
(ب) المواد المالئة مطحونة.
(ج) نفس نسبة الألياف،
(د) أغذية خضراء فقيرة في الألياف وغنية بالكربوهيدرات الذائبة.
(هـ) مكعبات المواد المركزة.
(و) المركزات المعاملة بالحرارة (غنية بالنشا).
فإن هذا النوع من التغذية يؤدى لزيادة نسبة حمض البروبيونيك إلى حمض ألخليك وهذه الظروف تشجع تسمين الحيوانات وتخفض إنتاج دهن اللبن. حيث أن حمض البروبيونيك بعد أن يصل للكبد قد يتأكسد أو يتحول لجلوكوز (المجترات لا تستطيع استخدام الجلوكوز مباشرة في تخليق الأحماض الدهنية و الذي يتم غالباً من حمض ألخليك).
وقد اتضح أن أكسدة حمض ألخليك بالكبد تتم بمعدل قليل ولذلك فإن الجسم يستخدم حمض ألخليك لتكوين اللبن أو لأغراض أخرى أما حمض البيوتريك فغالباً ما يتحول لأجسام كيتونية في طلائية الكرش وكذلك فإن أي كمية من حمض البيوتريك قد تصل للكبد تتحول أيضاً لأجسام كيتونية أو تتأكسد في دورة الحمض ثلاثى الكربوكسيل بعد تحولها إلى أستيل كوانزيم أ.
والأحماض الدهنية الطيارة تمتص غالبا في دورة الدم البابية خلال جدار الكرش، ولكن بعضها يمر خلال الشبكية والورقية و الأنفحة. اضافة الى كمية بسيطة من حمض الاكتيك قد تمتص من الأجزاء الداخلية للقناة الهضمية. وتشير الدلائل على أن كميات بسيطة جداً من الجلوكوز تمتص بحالتها عندما تكون العليقة غنية بالنشا أو الكربوهيدرات الأخرى. معظم كمية الغازات الناتجة تفقد بواسطة عملية التجشؤ Eructation. وإذا تجمع الغاز بالكرش فإنه يؤدى لحالة النفاخ والتي يتمدد الكرش فيها لدرجة قد تؤدى لإعاقة حركة الحجاب الحاجز والضغط على القلب وإعاقة التنفس مما يؤدى لنفوق الحيوان ما لم يسعف.
ساحة النقاش