ابنائى الاعزاء شكرا كان هذا عنوان مسلسل شاهدته وانا صغير للنجم عبدالمنعم مدبولى عن تضحية الاباء من اجل ابنائهم وعدم مراعاة الابناء لابائهم عند تقدم العمر بهم وكان طبقا لمعايير ذلك الوقت تظهر المشكلة عند استقرار الابناء وانفصالهم عن الاباء
اما اليوم فأننى ارفع شعار ايها الابناء رفقا بنا نحن الاباء
ابنائى لقد مرت سنوات وسنوات اقدم لكم كل ما استطيع ان اقدمه محاولا الا ارفض لكم طلبا حتى لا تشعرون يوما باننى حرمتكم يوما من شئ ولا انسب ذلك الفضل لى فقط بل انه شعور الاباء جميعا خاصة من نشأ فى اسرة متوسطة الحال ومرت طفولته بعقد السبعينيات بما فيها من مشاكل مالية ومحدودية دخل الاسرة حيث لا بد انه قد حلم بالحصول على شئ ولكن ظروف الاسرة لم تسمح ابدا بذلك ولكننا فى ذلك الوقت كنا نقدر ما يفعله ابائنا من اجلنا فقد كان يعمل البعض فى وظيفتين لتحسين الدخل لكى يكفى الحاجيات الاساسية للاسرة وكان يوم ان يدخل الاب حاملا لعبة لابنائه هو يوم عيد وتعم الفرحة وجوهنا تسبقها كلمات الشكر والتقدير للاب
ولكن يحزننى الان انه بتوفيق من الله وبفضل ابى وتضحياته من اجل تعليمى انا واخوتى فقد عملت بوظيفة تعد من الوظائف المرموقة بالمجتمع والتى توفر دخلا قد احسد عليه من الكثيرين وقد عاهدت نفسى منذ ميلادكم الن اوفر اعلى مستوى معيشى يمكننى تقديمه اليكم والا ارفض لكم طلبا طالما انه فى قدرتى ومرت السنوات وانا انفق كل ما استطيع الحصول عليه فى سبيل اسعادكم ولكن مع تغير احوال البلاد وتأثر الكثير من الاسر بسبب المعاناة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وارتفاع الاسعار المتزايد فاننى اجد نفسى غير قادر على اجابة كافة طلباتكم الترفيهية خاصة مع وصولكم الى مرحلة الشباب وتزايد رغباتكم وارتفاع المقابل لها
فرجاء ايها الابناء لا يأخذكم الغضب ان تتناسوا ما قدمته لكم سنوات عمركم الماضية وتميزكم عن اقرانكم وان تشعروننا بالذنب والتقصير فى حقكم بترديد عبارات الشعور بالحرمان وان اباء زملائكم يقدمون ما لا نقدمه لكم ولتعلموا اننا مازلنا نحن الاباء نفضلكم عن انفسنا ونحقق رغباتكم فى الحصول على الكماليات قبل تحقيق ضرورياتنا الخاصة بنا وبامهاتكم احيانا فرفقا بنا نحن الاباء