مجرد رأى

قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ

 

ابنتي الحبيبة : كونى جوهرة  ولا تصبحي كحلوى الاطفال

اعلم انك قد لا تفهمين كلامي فانت ما زلت فى سنوات الطفولة السعيدة ولكنى اكتب اليك لعلك فى يوم من الايام تقرأين ما اكتبه وانت فى عمر تحتاجين فيه الى النصيحة الصادقة قد لا اكون قادرا على ايصالها اليك آنذاك .

اعلمى يا ابنتي الحبيبة انه على قدر حبى لك وسعادتى عندما بشرت بك على قدر ما أصابني من خوف من الايام عليك وخوفي  الا اكون قادرا على تربيتك على المبادئ والاخلاق التى تنادى بها الشرائع السماوية الصحيحة وخاصة ديننا الحنيف  فإنني اجد الزمن يسعى بخطى سريعة الى كل ما يخالف المبادئ والاديان بدعوى مسايرة الموضة والتقدم واحيانا اخرى تحت ظلال ما يدعو اليه الغرب باسم الحريات الشخصية

 اننى لن احدثك عن اوامر الله ونواهيه  و الزى الشرعي و مزايا الحجاب وشرعيته  فانا لست فقيها مفوها بأمور الدين وإنني على ثقة بانك عندما تخطين الى مرحلة الشباب ستكون تلك  الامور محفوظة من كثرة تكرارها على مسامعك ولكنى ادعوك ان تسمعي  لي فانا اكثر رجل يحبك على وجه الارض ويخاف عليك من الاخرين ومن نفسك ايضا -فالنفس امارة بالسوء – رجل كان يوما من الايام شابا فى سنك رافضا لكل قيد او شرط يحد من اختياراته .

اعلمى يا ابنتى ان ملابسك بمثابة غلاف فان حسن ازددت جمالا وكل بنت تحب ان ترتدى اجمل ثياب فى الكون والعين تنجذب نحو كل شيء جميل الصورة فكلما حسن الغلاف كلما كثر الناظرين اليه .

لا تتعجبي فانا اتفق معك فى ذلك فان البنت اذا تابعت صيحات الموضة فى ملابسها كثر المعجبين والمحيطين بها سواء من الشباب او الشابات وكانت نجمة فى عالمها وتهافت الشباب على التعرف عليها والتودد اليها .

 

لكن هل تعلمين الفرق بين قطعة من الحلوى و قطعة من الماس ؟

قطعة الحلوى بكل تأكيد يكون غلافها جذابا لافتا للإنظار  حيث يتبارى صانعي الحلويات فى جذب انظار المستهلكين لسلعهم  بشتى الطرق فتكون قطع الحلوى فى ابهى صورة ولا مانع ان يكون الغلاف فاضحا لما يحويه  بل نجد من يقدم عينات مجانية ليجذب الناس حول قطع الحلوى الخاصة به  بينما قطعة الماس فهي محفوظة فى علبة قيمة تحافظ عليها وتصونها بعيدا عن اعين وأيدي العابثين .

ابنتى الحبيبة

          ان الفتيات الذين يتبارون فى مسايرة احدث صيحات الموضة فى ملابسهم وتصرفاتهم كاشفين عما منحهم الله من نعم الحسن والجمال ناسين ما امر الله به من ستر اجسادهم بما لا يشف او يصف  هم بمثابة قطع الحلوى من البشر يلتف حولهم الكثيرين وتتداولهم الأيادي ولكن لا يحتفظ بهم احدا لفترة طويلة .

ان الشباب يحب ان  يصادق و ينال من كل انواع الحلوى ولكنه لن يرتبط ابدا الا بالفتاة العزيزة النفس كقطعة الالماس

والان ففي اى صورة تحبين ان ينظر اليك الاخرين كقطعة حلوى جميلة ولذيذة يستمتعون بها  ام كقطعة من الالماس لا يختلف اثنان على علو شانها وارتفاع  قيمتها

واخيرا  اذا كان الله قد امد فى عمرى لأشاركك مسيرتك عبر سنوات شبابك ارجو ان تغفري لي ما قد اكون قد منعتك منه بينما هو مباح لبعض الفتيات فى زمنك ومن كل رأى  او تصرف لي قد ترينه انه قيد عليك وينال من حريتك الشخصية كما يتشدق بها الكثيرون حيث انك انت قطعة الالماس الخاصة بي وما دفعني لذلك الا خوفي عليك وحمايتي لك من اعين الاخرين .

 

اب رزقه الله بجوهرة غالية

المصدر: رأى الكاتب
FORSAAKHYRA

قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 432 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2015 بواسطة FORSAAKHYRA

مجرد رأى

FORSAAKHYRA
قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ وفى النهاية اتمنى ان نكون اصدقاء وتشاركنى برأيك فقد يكون معينا لى لاكون على صواب »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,033

ابحث