سبق وواكدنا على حب الوطن واهميته للانسان وللمصرى بحكم نشأته وتاريخه بصفة خاصة بالجزء الاول وهذه امور عادية نجتمع عليها جميعا فلماذا نتحدث فى امور لاخلاف عليها
حقيقة ان ما دفعنى الى الكتابة فى هذا هو ما اعلن عنه من اقتراح احد رجال الاعمال بمنح (بيع ) الجنسية المصرية مقابل دعم صندوق تحيا مصر بمبلغ من الدولارات بغض النظر عن المبلغ المقترح منحن هنا ليس بصدد تقييم الجنسية المصرية ولكننا ننظر فى مبدا بيع الجنسية المصرية بداية فليس كل ما نملكه قابل للبيع واحمد الله ان هذا الاقتراح لم ينبع من شخص بسيط من عامة الشعب والا كان مؤشرا الى قبول المبدأ لدى العامة
واننى كمصرى متوسط الحال مثل غالبية الشعب بالرغم من قد اكون قابلت الاقتراح بشئ من الفرح حيث اننى امتلك شيئا قيم فاننى قد اصبح مليونيرا بين عشية وضحاها وقد يتم عمل مزاد بعد ذلك واكون اغنى من ذلك ولكننى لم افكر لحظة فى التنازل عن مصريتى !!!
ولكن بعد برهة افقت على سؤال اذا لم اكون مصريا فماذا اكون ؟
فاذا بنفسى تحدثنى من قال لك انك ستبيع مصريتك ووطنك ؟ ان كل الموضوع ان هناك اغراب .... سيصبحون مثلك تجدهم يقولون الاهرام ملكنا ونيلنا ومصرنا وهذا حقهم فكل منهم سيحمل ورقة رسمية انه قد دفع ثمن ان يكون له الحق فى كل ما تملك مصرنا الحبيبه
ولكن اين الفخر فى ذلك فان لم اكن ساتنازل عن وطنى وهذا طبيعى لدى عامة المصريين الذين لم يصبح المال هو همهم والمقصود هنا كثرة المال بل همهم نقص الاموال فبالرغم من ذلك فان الوطن عندهم اغلى من حياتهم فما قيمة مصريتى ان كانت متاحة للجميع ماقيمة تاريخ مصر ان كان قابل للبيع للغير فان كانت بدات بالجنسية فلماذا لم نحل المشكلة التالية ببيع الهرم او معبد الكرنك مثلا ولننظر عندما تحل جميع مشاكل مصر الحبيبة ماذا نملك لنفتخر به وماذا بقى من مصر الحضارة والتاريخ .
يتبع : الجزء الثالث