منذ أيام وزوجك لا يتحدث معك مثل السابق، يبدو كأنه شارد الذهن أو يفكر في أمر بعيد جدا عنك وعن محيط البيت، مهما كان السبب، يجب أن لا تدعي الامر يصبح شخصيا وحساسا، ولكن يجب أن تعرفي أيضا بأنك قد تكونين السبب بالفعل!
تملك النساء، وخاصة الزوجات تأثيرا كبيرا على نفسية ومزاج أزواجهن، لدرجة قد لا يعيينها أحيانا. لذا تأكدي من أن لسانك ليس السبب في دمار بيتك. وأعلمي بأن زوجك ليس البهلون في العلاقة، لا تسببي له الاحراج أو تنتقدينه بشكل قاس لإضحاك أو ترفيه الآخرين، مهما كانت علاقتك بهم قوية، نكتة أو انتقاد اليوم قد يصبح سببا كافيا للطلاق غدا.
المشكلة:
بالرغم من مظهره القوي وثقته بنفسه التي تفيض أينما ذهب، يمكن لتعليقاتك القاسية، أن تسبب الأذى النفسي لزوجك، وهذا الأمر ليس مزاحا. عندما تقفين مع الآخرين ضد زوجك حتى لو كان على سبيل المزاح فأن زوجك سيشعر تلقائيا بالخيانة وبأنك أدرت ظهرك له. إظهار عيوب زوجك أمام الآخرين، يمكن أن يترجم أيضا على أنه نوع من الإحتقار أو قلة الإحترام. وقلة الإحترام محرجة جدا خصوصا أمام الأهل والأحبة. عندما لا نشعر بالإحترام من أولئك الذين نحبهم، من الصعب جدا أن نكون متعاونين معهم، لهذا سيحاول زوجك الابتعاد عنك، والانشغال بنشاطات أخرى خارج أو داخل البيت، وقد لا يعيرك الاهتمام والرعاية التي اعتدت عليها، وقد يتفاقم الأمر ليصل الى الانفصال العاطفي والجسدي وهذا مؤشر خطر لأي علاقة زوجية. لذا إذا لاحظت تغيرات جذرية في تصرفات زوجك بعد حفل العشاء الذي حضرتماه معا قبل أيام أو بعد مواقف مشابه من الانتقاد والسخرية، يجب أن تراجعي نفسك جيدا وتتأكدي من أنك لم تسببي الإحراج أو الإنزعاج لزوجك. (حتى المواقف الصغيرة والبسيطة التي تمر بدون مشكلة فعلية يمكن أن تتراكم ككرة الثلج وتسبب اضطرابات زوجية عاتية).
كيف نحل المشكلة:
إذا شعرت بالحاجة لإنتقاد زوجك، قومي بذلك بشكل خاص بعيدا عن عيون وآذان الآخرين، ويفضل أن لا تتحدثي عن الامر أمام الآخرين في عدم حضور زوجك أيضا. ماذا لو حضر متأخرا الى عشاء والدتك، ماذا لو لم يشتري الأغراض التي طلبتها منه، يمكنكما دائما التحدث عن الأمر في منزلكما بعيدا عن الآخرين، والتوصل الى حل يرضي الطرفين بدون أن تنشرا غسيلكما القذر أمام الأهل والأصدقاء. التقدير، الثناء، المديح والاسلوب اللطيف يمكن أن يقوي علاقتكما بدلا من أن تبتعدا لسبب سخيف.
نصائح لإعادة المياه إلى مجاريها:
* حاولي التحدث مع زوجك وإسأليه ما إذا كان هناك شيء قد قمت به مؤخرا جعله يشعر بالحزن أو الغضب أو خيبة الامل.
* إستمعي إلى ما يقوله بأنك جيدا وقد تجدين تحليلا صادقا لما يشعر به ولما تقومين به من تصرفات جافة وقاسية.
* كوني إيجابية وذكريه دائما بأنك تحبينه.
* في المستقبل، يجب أن تكوني أكثر وعيا لما تقولينه، فكري مرتان قبل أن تقولي شيئا ما تعرفين مسبقا بأنه سوف يسبب الضيق والازعاج لزوجك، خصوصا امام الآخرين مهما كانت علاقتك جيدة بهم.
* وأخيرا، تذكري بأن الآخرين يأخذون انطباعات شخصية وعامة عنكما وعن علاقتكما، وحتى لا تخسري مصداقية علاقتكما تأكدي بأنك تقفين دائما الى جانب شريك حياتك.
المصدر: منقول
نشرت فى 30 مايو 2011
بواسطة FAFENET
عدد زيارات الموقع
18,669
ساحة النقاش