بقلم / عصام الدفراوى
الساحة تعُج بالأحداث المثيرة للجدل ، والجميع ينادى بضرورة الحوار ، وهو أمر غريب علينا ، لم نألف ممارسته ، فكيف لنا بحوار طيب بنّاء ومثمر ؟ . الجواب - فى رأيى - : أن للحوار معنى وشروط وغرض .
أولاً : معنى الحوار :
الحوار يعنى تبادل الأفكار والرؤى والخبرات ، أو مراجعة وتحقيق وجهات النظر ، أو هو أداة تواصل الجماعة ، أو هو الأوسط بين الإنفراد والمشاركة ، أو هو الشورى بمعناها الواسع .
ثانيًا : شروط الحوار :
(أ) شروط متعلقة بموضوع الحوار :
<!--مراعاة السياسة الحوارية : فلا حوار إلا فيما هو غالب نفعه أو واجب دفعه .
<!--الاستعداد الجيد للحوار :
<!--تحرى الأخبار المرتبطة بموضوع الحوار ، فنحترز من الشائعات .
<!--الاستيعاب الجيد لموضوع الحوار خاصة عندما يكون نازلة أو حدث غير مألوف .
<!--تحديد المشكلة أو المسألة الحوارية تحديدًا حصريًا ، ما أمكن .
<!--إعلام جميع الأطراف المتحاورة بموضوع الحوار على وجه التحديد .
<!--ضرورة الاستعانة بالعلماء والمتخصصين ، ما أمكن .
(ب) شروط متعلقة بإدارة الحوار :
<!--توفير آلية نظامية لإدارة الحوار .
<!--الإنصات الجيد ، والاحترام المتبادل .
<!--العرض المختصر والمباشر للأفكار والرؤى .
(ج) شروط متعلقة بنتائج الحوار :
<!--المرونة والاستعداد لتقبّل النقد أو الاختلاف فى وجهات النظر .
<!--عدم الإلحاح لأجل إقناع الآخر .
<!--حصر جميع الآراء والانتخاب عليها .
<!--تدوين كل الأفكار الجديدة المتولدة عن الحوار .
<!--من قال لا أعلم فقد أفتى .
<!--ضرورة الفتوى الجماعية فى النوازل والحوادث غير المألوفة .
ثالثًا : الغرض من الحوار :
للحوار ثمار كثيرة ومفيدة ، أهمها - بالنظر للوقت الراهن - :
الاتفاق على كيفية الاختلاف وإدارته ، أو ترسيخ فن الحوار البنّاء فى المجتمع المصرى ، فالحوار لا يعنى بالضرورة أن يقتنع الجميع برأي واحد معين ، وإنما أن يتفق الجميع على أسلوب أو طريقة انتخاب رأي واحد معين للعمل به .
ساحة النقاش