التهابات الجهاز التنفسي العلوي تتصف معظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.. بانها محبة للطقس البارد والرطوبة، ولهذا نرى ان امراض الجهاز التنفسي اكثر حدوثا في فصل الشتاء دون الفصول الاخرى، لأن الظروف الجافة لا تناسب فيروساتها.. بمعنى انها لا تتكاثر فيها. ولعل اكثر الامراض الفيروسية الشتوية شيوعا هو الزكام، حيث يصاب به الكثير من الناس من وقت لآخر وخصوصا الاطفال والمسنين نظرا لضعف جهاز المناعة لديهم، وتنتقل عدوى الزكام بواسطة افرازات العطاس شديدة الانتشار فتسبب سيلان الانف والعطاس واحمرار العينين واحتقان الحلق والصداع وفقدان حاستي الشم والذوق. وينصح المصاب بالزكام بالراحة وتناول السوائل الدافئة واستنشاق بخار الماء الساخن لانه يلطف احتقان الحلق.. وتناول العلاجات المضادة للاحتقان والحساسية ومضادات الالم.. ولا جدوى من تناول المضادات الحيوية. ومن ثم اتخاذ الاجراءات الاحتياطية من حيث النظافة العامة لعدم نقل العدوى للاخرين. واما الانفلونزا فهي مرض شتوي معد جدا وتنتقل من شخص لآخر عن طريق افرازات الجهاز التنفسي، وتسبب ارتفاعا في الحرارة وآلاما في المفاصل والعضلات.. وصداعا وسعالا جافا واحتقانا وجفافا بالحلق.. ويصاب المريض بالانفلونزا بالاجهاد العام وفقدان الشهية.. ولعلاج الانفلونزا ينصح بالسوائل الدافئة، والعلاج بالبخار وتجنب التدخين.. وبالنسبة للادوية تناول خافضات الحرارة ومسكنات الالم ومضادات الاحتقان والحساسية.. ومسكنات السعال، اما الاجراءات الوقائية فهي سبل النظافة العامة خصوصا اواني الطعام والشراب والايدي.. كما ينصح بتناول المطعوم الواقي سنويا. اما التهابات الاذن الوسطى فهي غالبا ما تأتي كنتيجة للرشح والانفلونزا اذا لم تحسن معالجتهما.. بمعنى ان من مضاعفات الرشح والانفلونزا التهاب الاذن الوسطى واللوزتين والحنجرة وذات الرئة والجيوب الانفية.. لأن كل هذه الاعضاء مرتبطة ببعضها بقنوات واسعة واخرى دقيقة، ويسهل انتقال الجرثوم فيما بينها. التهاب الحلق واللوزتين: واعراضهما ألم واحتقان في الحلق وفقدان شهية الطعام واحمرار في الحلق واللوزتين.. وفي الحالات الحادة قد تتكون طبقة من الصديد أو القيح على اللوزتين او بجوارهما، وهنا تكون الحرارة عالية. وينصح بالمعالجة للاعراض كالرشح والانفلونزا بتناول مسكنات الالم وخافضات الحرارة ومسكنات السعال وتناول السوائل الدافئة والراحة.. واجراءات احترازية للحد من التلويث والانتشار للغير. والاقلال ما امكن من الحديث والصراخ خصوصا في التهابات الحلق والحنجرة حتى لا يتسبب بارهاق للاوتار الصوتية.. والتي تكون متأثرة بالالتهاب. ويأتي التهاب الجيوب الانفية إما مباشرا او كنتيجة للامراض سالفة الذكر ويمتاز التهاب الجيوب عن غيره مما سبق بان الصداع يكون شديدا، خصوصا في حالة التهاب الجيوب الحاجبية، وبانها كثيفة الافراز الذي يكون على شكل مخاط اصفر او اخضر، ويكون هنالك الم في الوجه خصوصا في حالة التهاب الجيوب المحاذية للانف، وتعالج الجيوب بنفس علاجات الرشح والانلفونزا ولكن هنالك اسبابا جرثومية وفطرية لالتهابات الجيوب وفي هذه الحالة لا بد من تناول المضادات الحيوية ومضادات الفطريات، وقطرات الانف ذات التركيب الملحي وكذلك القطرات المضادة للاحتقان والتحسس. وكنتيجة ومضاعفات لكل ما سبق فان انزلاق الميكروب سواء كان فيروسا او بكتيريا او فطرا الى القصبات الهوائية الرئيسية وتشعباتها، يسبب التهابا في هذه القصبات، والتي تبدأ بسعال جاف، ثم بعد بضعة ايام سعال يخرج معه البلغم، وفي هذه الحالة ينصح بعلاج الاعراض ثم استخدام ادوية السعال المقشعة أي التي تساعد على خروج البلغم من القصبات، واذا اشتدت الحالة ينصح بالمضادات الحيوية. لسعة الصقيع وهي الحالة المعروفة شعبيا باسم عضة البرد وهي عبارة عن تجمد في انسجة الجسم وخصوصا الجلد بسبب التقلص الشديد في الاوعية الدموية مما يؤدي الى نقص حاد في الاكسجين عن العضو الذي تعرض للتثليج وسبب هذه الحالة التعرض الطويل لدرجات حرارة منخفضة خصوصا في الطقس الذي تقترب حرارته من الصفر فما دون، وغالبا ما تكون في اطراف الاصابع والاذنين والانف، واي جزء مكشوف من الجلد اذا لم تكن هنالك البسة او احتياطات واقية، ويشعر المريض بالخدران، الوخز والحكة، والاحساس بالبرد والتثلج، ويبدو الجزء المصاب ابيض اللون ومتجمدا، وفي الحالات الشديدة يفقد المصاب الاحساس تماما، ثم تظهر في المنطقة المصابة بقع صفراء وانتفاخ وتقرحات دموية، واكثر الناس تأثرا بالبرد القارص هم الاطفال والمسنون ومرضى السكري والمدخنون بشراهة بافتراض ان لديهم تضيقا في الاوعية الدموية السطحية بسبب امراضهم. إن علاج لسعة البرد يبدأ بنزع الملابس المبللة وبالسرعة الممكنة ثم غمر العضو المصاب بالماء الدافئ، ويعطى المصاب سوائل دافئة بشرط ان تكون خالية من الكافيين، ووضع المصاب بجو دافئ وان يرتدي ملابس دافئة بحيث تحفظ حرارة جسمه. وللوقاية، يراعى ارتداء الملابس الدافئة والمناسبة للطقس ودرجة البرودة وارتداء القفازات الصوفية وكذلك الجوارب الصوفية والحذاء المحكم الذي لا يدخله الماء... وارتداء قبعة ذات واقيات للاذنين.. وتجنب التدخين واللعب بالثلج لفترات طويلة.. خصوصا لمن سبق وان تعرض للاصابة بالتثليج، وفي حال شعور الشخص باي عارض من عوارض لسعة البرد... فعليه وبسرعة اللجوء لمنزله... او لمكان دافى، والقيام بالاجراءات التي تحول دون وقوعه فريسة للتثلج الكامل. ومن النصائح العامة في فصل الشتاء: 1- ارتداء الملابس المناسبة للحالة الجوية ودرجة برودة الطقس. 2- عدم التعرض للدفء الشديد ومن ثم الانتقال المفاجىء للطقس البارد. 3- الاكثار من تناول السوائل الدافئة. 4- محاولة العزل ما امكن لمن يصاب بالامراض الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي. 5- اختيار الاغطية الكافية للوقاية من البرد بشكل عام. 6- واخيرا... اتقاء مشاكل المدافىء بتفقدها قبل الاشعال.. والتأكد من اغلاقها وانطفائها بعد الاستعمال بشكل كامل وتهوية الغرف التي تكون بها المدفأة بين فينة واخرى... ومنع الاطفال وبحزم من العبث بالمدافىء.
المصدر: المصدر: منتديات ادم وتفاحة - من قسم: المنتدى الطبي والعياده الصحيه والعقاقير
Eng-fatma

Eng.fatma

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 836 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

454,236