تركيب العليقة:
الجميع يعلم أن الغذاء الواجب تقديمه للحيوان لابد أن يتكون من الأنواع التالية:
1. أعلاف جافة أو مالئة (عليقة أساسية.
2. أعلاف مركزة (عليقة مكملة).
3. أعلاف خضراء.
4. محفزات نمو (مضادات حيوية – هرمونات).
5. مكملات غير غذائية.
6. أعلاف جافة أو مالئة (عليقة أساسية(.
هي مواد بها نسبة عالية من الألياف و نسبة منخفضة من البروتين بالإضافة إلى بعض المركبات الغذائية الأخرى و الماء، و تمتاز هذه المواد بأن نسبة الهضم فيها قليلة، و تستعمل هذه المواد في ملء كرش الحيوان، إضافة لتزويده بالمواد الغذائية اللازمة حسب ماتحتويه من قيمة غذائية.
هذه المواد حجمها كبير وتحتوى على قليل من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من الألياف الخام وأحيانا من الرطوبة (بها أكثر من 16 % ألياف خام، 50 % TDN فى المتوسط على أساس المادة الجافة).
وتنقسم المواد الخشنة إلى مواد طرية ومواد جافة:
ـ1 مواد خشنة طرية:
وهى تحتوى على أكثر من 70 % رطوبة وتشمل:
1 - المراعى.
2 - السيلاج:
وهو المادة الناتجة من التخمر المرغوب فيه لمحصول علف أخضر فعندما يوجد فائض من الأعلاف الخضراء يزيد من احتياجات الحيوانات وتكون الظروف الجوية غير مناسبة لتجفيفها فأنها تحفظ وتخزن فى صورة طرية لتستخدم عند غياب أو نقص العلف الأخضر.
الجذور:
مواد غنية بالكربوهيدرات فى صورة سكريات ومن أمثلتها بنجر العلف – بنجر السكر – الجزر.
الدرنات:
مواد غنية بالكربوهيدرات فى صورة نشا ومن أمثلتها البطاطا – البطاطس
مواد خشنة جافة:
وهى تحتوى على قليل من الرطوبة وهى غنية بالألياف الخام وتشمل:
الدريس:
وهو ناتج تجفيف محاصيل العلف الخضراء.
الأتبان:
وهى عبارة عن سيقان و أوراق النباتات الناتجة بعد فصل الحبوب والبذور بعملية الدراس مثل اتبان القمح – الشعير – الفول – البرسيم.
القشور و الأغلفة:
للحبوب والبذور ومن أمثلتها سرسة الأرز – قشرة بذرة القطن.
حطب الاذرة:
عبارة عن الجزء المتبقى من نباتات الاذرة بعد نزع الكيزان.
قوالح الاذرة:
عبارة عن الجزء المتبقى من كيزان الاذرة بعد تفريط الحبوب.
مصاص القصب:
عبارة عن الجزء المتبقى من العيدان بعد عصرها.
2 أعلاف مركزة (عليقة مكملة(:
يقصد بها المواد التي تحتوى على كثير من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من النشا أو السكر أو البروتين أو الدهن وانخفاض محتوياتها من الألياف الخام اللتى لا تزيد غالبا عن 16 % وهى تحتوى على 75 % Tdn فى المتوسط على أساس المادة الجافة، و تمتاز هذه المواد بارتفاع معدل الهضم فيها و انخفاض نسبة الرطوبة. وهى تنقسم إلى مواد مركزة فى الطاقة ومواد مركزة فى البروتين.
أ. مواد مركزة فى الطاقة وتشمل:
الحبوب:
مثل الشعير – الاذرة – الشوفان – الرأى – السورجم – الأرز.
النواتج الثانوية للحبوب:
مثل نخالة القمح و الاذرة والأرز.
المولاس:
مثل مولاس قصب السكر – مولاس بنجر السكر.
ب. مواد مركزة من البروتين وتشمل:
الأكساب:
ويتخلف بعد الحصول على الزيت من البذور الزيتية مثل اكساب بذرة القطن وبذرة الكتان – الفول السودانى – فول الصويا – السمسم – عباد الشمس .
المنتجات الحيوانية:
مثل مسحوق السمك – مسحوق اللحم – مسحوق الدم – اللبن الفرز المجفف والشرش المجفف.
3-أعلاف خضراء:
يقصد بها البرسيم و السيلاج، و تمتاز هذه المواد الغذائية باحتوائها على نسبة عالية من الكاروتين الذي يتحول بدوره إلى فيتامين A في جسم الحيوان.
4-محفذات نمو:
تلعب محفزات النمو دوراً مهماً في رفع معدلات النمو في الحيوانات الزراعية، و لم يعرف بعد التأثيرات التي تسببها تلك المحفزات و كيفية عملها، و لكن عرف القليل عنها و البعض الآخر لا يعدو كونه نظريات غير ثابتة لآلية عملها تحتاج إلى بحث أكثر.
و بالرغم من أهمية تلك المحفزات إلا أنه يجب الحذر عند استخدامها لأن لبعضها تأثير تراكمي في جسم الحيوان قد ينتقل أثره للإنسان، و لذا تم وضع بعض الأنظمة و التشريعات الدولية لمنع و مراقبة إستخدام بعضها.
أولاً. المضادات الحيوية:
تأثير المضادات الحيوية على المجترات يختلف عما هو عليه في الحيوانات ذات المعدة البسيطة، لأن المجترات تعتمد بصورة أساسية على نمو البكتريا في الكرشمن أجل تغذية مناسبة، يعتقد بأن إضافة المضادات الحيوية إلى علائق المجترات له تأثير سلبي و ضار على البكتريا التي تعمل على تحليل السيليلوز و هذا سيؤدي إلى صعوبة في هضمه.
العجول الصغيرة هي الأكثر إستفادة من المضادات الحيوية مقارنة مع الحيوانات المجترة البالغة، فلقد لوحظ بأن إضافة المضادات الحيوية إلى علائق العجول ستؤدي لزيادة معدل النمو بحوالي 5 – 25%، و أن معظم التحسن في النمو عند عمر أقل من 8 أسابيع. تؤثر هذه المضادات الحيوية عند المجترات على مستويين هما:
1. على مستوى الجهاز الهضمي:
حيث تؤثر على أنواع الأحياء الدقيقة الموجودة في الكرش، و تشجع الأنواع التي يستفيد منها الحيوان العائل بشكل أفضل من الأنواع الأخرى، كما تؤثر على نفاذية الأغشية الهضمية و تزيد من معدل امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الأحماض الأمينية.
2. على مستوى الإستقلاب:
حيث تنشط استقلب البروتينات و الدهون.
المضادات الحيوية تقلل أو تحد من فعالية المكروبات الممرضة، تعمل على تحفيز نمو الأحياء المجهرية التي تقوم بتمثيل بعض العناصر الغذائية المعروفة و غير المعروفة، تحد من البكتريا التي تنتج السموم و التي تعمل على تقليل نمو الحيوان، تعمل على خفض نمو الحياء المجهرية التي تنافس الحيوان في الحصول على العناصر الغذائية، تزيد من قابلية الأمعاء على لامتصاص العناصر الغذائية المهضومة.
ثانياً. الهرمونات:
الهرمونات الطبيعية عبارة عن مواد كيميائية تنتج من قبل الخلايا الحية، و تنتقل الهرمونات إلى الدورة الدموية منها إلى الأعضاء و الأنسجة لكي تعدل تركيبها و وظائفها. و للهمونات خاصية التأثير حتى إذا كانت موجودة بكميات صغيرة جداً. و توجد بعض المركبات الصناعية التي لها خصائص مشابهة للهرمونات الطبيعية، و من أهم هذه المركبات الداي إثيل ستلبسترول.
و لقد لوحظ أن بعض الهرمونات لها أهمية في تغذية الحيوان، حيث تعتبر من المواد المحفزة للنمو، مثل الإستروجين البروجستيرون الإندروجين و هرمون النمو للغدة النخامية، و لوحظ أنه عند إعطاء المركبات الحاوية على هرمون الثايروكسين إلى أبقار الحليب و لفترة قصيرة و بالمرحلة المناسبة من فترة إنتاج الحليب فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب.
ثالثاً. المواد الأخرى المحفزة للنمو:
مركبات الخارصين:
إن مركبات الأرسنك تحسن الصحة العامة و مظهر الحيوان، و لها خاصية تنشيط للنمو (الدجاج).
سلفات النحاس:
الخطر الذي يواجه استعمال سلفات النحاس كمحفزات للنمو هو صعوبة مزج الكميات الكافية من النحاس مع العليقة، و هذه النقطة مهمة جداً لأن مستو الأمان للنحاس في العليقة منخفض، إذا بلغ النحاس 500 ملجم / كجم من العليقة التي ينصح باستعمالها فإن ذلك التركيز يعتبر سام للأغنام و التي لها قابلية عالية للتسمم بالنحاس.
منشطات النمو:
تعمل منشطات النمو على: زيادة معامل التحويل الغذائي و بالتالي زيادة وزن الحيوان، تعمل أحياناً كمضاد حيوي يقضي البكتريا الضارة عن طريق تثبيط التمثيل الغذائي في خلايا البكتريا.
تمتاز منشطات النمو بأنها لاتمتص نهائياً من الأمعاء و بالتالي لا تترسب في العضلات مما يعني عدم وصولها للإنسان، لا تستطيع البكتريا تكوين مناعة أو مقاومة ضدها، ليس لها تعارض مع أي من إضافات الأعلاف أو الأدوية، ثابتة جداً و لاتتغير في جميع أنواع الأعلاف، ليس لها أي تأثيرات جانبية أو سرطانية أو تشوهات خلقية، عدم السمية عند زيادة الجرعة إلى أضعاف الجرعات الموصى بها، لا توجد لها فترة سحب من الجسم قبل الذبح و ذلك يعود لعدم الإمتصاص من الأمعاء.
5- مكملات غير غذائية:
هي المواد التي تضاف للعليقة بنسب بسيطة لا تزيد عن 1% أو بمقدار (10 – 20 ) جم / طن علف، و قد تضاف بوحدات تقدر بالميكروجرام، و لا تقوم تلك العناصر بدور المواد الغذائية و لكنها تعمل على:
ـ تحسين طعم العليقة و الهضم، حماية الأعلاف من الإصابات البكتيرية، منع إصابة العلف بالفطريات، منع تأكسد و تزرنخ الأعلاف.
من أمثلة المكملات غير الغذائية:
مضادات التأكسد:
تضاف إلى العليقة التي تحتوي على كميات أحماض دهنيةغير مشبعة و ذلك منعاً للتزرنخ العلف بفعل تعرضه إلى الهواء و درجات الحرارة العالية و التخزين لفترة طويلة، و هناك العديد من مضادات الأكسدة الصناعية التي يمكن إضافتها للعليقة مثل السانتكوين أو البيوتال هيدروكسي تولوين لإيقاف حدوث تأكسد المواد الدهنية في العليقة و المحافظة عليها من التلف و خاصة كل من فيتامين A و فيتامين E.
الإنزيمات:
تضاف لأجل تحسين هضم بعض المواد العلفية الأولية، مثل (أوبتيزيم - بي إس) و يضاف بمعدل 0.5 – 1 كجم / طن علف.
ساحة النقاش