حرمان عاطفي ، حماية زائدة أم إهمال .....
أسباب خجل طفلك وطرق علاجه .....

خجل الطفل الزائد عن حده مشكلة صعبة تؤرق معظم الأمهات وتحيرهن ، وذلك لما يواجهه الطفل من صعوبات في الاختلاط والتعامل مع الآخرين .

ويذكر الخبراء أن الخجل هو انكماش الطفل و انطوائه على نفسه و عدم تفاعله و تواصله مع الآخرين ، وفي هذه الحالة يواجه الطفل بعض المشكلات في الاختلاط والتعارف مع غيره وينتج عنه مشاكل نفسية كثيرة له إذا لم يتم علاجه بشكل سريع .

فإذا كان طفلك خجولاً ويواجه صعوبة في الاختلاط مع الآخرين ، تابعي معنا السطور التالية نقدم لكِ فيها أسباب خجل طفلك وكيف تتخلصين منه .

أسباب خجل طفلك ...

وحول خجل الطفل والأسباب التي تؤدي به إلى ذلك ، يذكر خبراء علم النفس أن مشكلة الخجل لدي الأطفال تعود إلى عدة عوامل منها عوامل وراثية أو عدم إعطاء الطفل الثقة الكافية في نفسه ، و الحرمان المادي و العاطفي و التربوي ، الحماية الزائدة للطفل ، إهمال الطفل ، إهانة الطفل و السخرية منه ، نعت الطفل بالخجول فتصبح مع الأيام صفة دائمة فيه ، القسوة الزائدة ، الشعور بالنقص أما لعاهة جسدية أو عقلية أو ضعف مستواه الدراسي ، عدم الثبات في معاملة الطفل ، الاكتئاب ، خلل في كيميائية المخ ، عدم سماح الوالدين للأطفال بالذهاب معهم إلى المناسبات الاجتماعية أو الجلوس مع الزوار ، عدم السماح للطفل بالتعبير عن آرائه و كبته أثناء الحديث ، تعرضه لتجربة سلبية أمام الآخرين ، الشجار أمام الطفل بحيث يشعر بعدم الأمان و القلق ، تراكم الصدمات و التجارب المؤلمة مما يؤدي في الإنسان إلى نشوء سلوك اجتنابي و ما يرافقه من خوف و قلق .







وينصح الخبراء كل أم تلاحظ هذه المشكلة لدى طفلها بضرورة علاجها مبكراً ، فكلما بدأ العلاج مبكراً كلما كان إمكانية التخلص من المشكلة أفضل فهذه المشكلة تعمل على الحد من خبرة الطفل و صعوبة في التعلم و اضطرابات و صراعات نفسية لديه ، كما تعمل على شعوره بعزلة اجتماعية دائمة و إضاعة فرص الحياة عليه ، كما يجب التفريق بين الخجل و الحياء فالخجل هو انكماش الطفل و انطوائه على نفسه ، أما الحياء فهو التزام الطفل بقواعد الأدب و الأخلاق ، فعلاج مشكلة الخجل لدى الأطفال يكون عن طريق عدم إهمال المشكلة بل البحث عن أسبابها وطرق لحلها ، وإليكِ هذه النصائح :

- وفري جو هادئ للطفل في المنزل بعيداً عن التوتر و عن المواقف التي تثير فيه القلق و الخوف و عدم الآمان .
- استخدمي الأسلوب المرن في معاملة الطفل .
- وفري الحب و العطف و الحنان للطفل .
- علمي الطفل مهارة التواصل مع الآخرين .
- شجعي الطفل على الإبداع و الابتكار و إبراز جوانب التميز فيه مما يزيد ثقته بنفسه .
- تجنبي إهانة الطفل و السخرية منه خصوصاً أمام الآخرين .
- إتاحة الفرصة للطفل للاعتماد على نفسه و قلل من قلقك الزائد عليه .
- شجعي الطفل على اللعب مع أقرانه.
- اتركي للطفل حرية اختيار بعض الأشياء كالملابس ، الإجازة...الخ ، استخدام الألعاب التي تتطلب التعاون الاجتماعي .
- إنشاء علاقة صراحة و صداقة مع الطفل و كوني مستمعة جيدة له و لا تكبتيه أثناء حديثه.
- علمي الطفل الاسترخاء.
- لا تدفعيه للقيام بأعمال تفوق قدراته .
- شجعي الطفل على القيام بالنشاطات الاجتماعية .

الإجازة فرصة جيدة ...







وتؤكد الدكتورة هدي عبد الوهاب ـ أخصائية الأطفال ـ أنه يمكنك انتهاز فترة الإجازة الصيفية لمساعدته علي اكتساب أصدقاء ، فالإجازة فرصة رائعة للبدء في اختيار الأطفال الذين يشعر طفلك الخجول بالارتياح إليهم ، ثم تحديد مواعيد للعب معهم ،‏ لأن ذلك يساعده علي إقامة حياة اجتماعية‏ ناجحة .‏

وتضيف د. هدي ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " أن هناك بعض التوجيهات يمكن للأم من خلالها زيادة فرص استمتاعه بالوقت مع الآخرين ومنها ‏:‏

ــ احرصي علي اختيار الأصدقاء المناسبين وابدئي بدعوة واحد أو اثنين من الأطفال ممن يعرفهم طفلك بالفعل‏ ، ويجب أن يكون الأطفال في نفس سن ابنك أو أكبر قليلاً ، لأن الطفل الأكبر سناً عنده روح المبادرة أكثر ، مع المحافظة علي مواعيد لعب قصيرة‏.‏

ــ ضعي خطة مسبقة للعب وشاركيهم فيها‏ ، ولكن تجنبي السيطرة علي طفلك أو القيام بما يجب عليه أن يقوم به ، فالفكرة أساساً هي التودد لأصدقائه‏.‏

ــ حاولي تنظيم مواعيد لعب طفلك مع نفس الأطفال أسبوعيا‏ًً ، ثم بعد ذلك يمكن اصطحابه إلي الحديقة أو منزل أحد أصدقائه وتركه لمدة قصيرة في البداية ثم لفترة أطول بعد ذلك‏.‏







ــ حاولي اللعب مع طفلك والمواظبة علي أوقات لعب منتظمة معه‏ ، لأن ذلك يساعدك علي معرفة الأسلوب الذي يفضله في اللعب ، ويعرفه ببعض الألعاب التي يلعبها الأطفال في مثل سنه ويجيدونها ، حتي لا يشعر بأنه ليس بنفس براعتهم فيها‏.‏

ــ احرصي علي دعوة صديقاتك إلي منزلك خاصة أن الأطفال يولون اهتماماً كبيراً لما يقوم به الكبار ، وغالبا ما يقومون بتقليد تصرفاتهم‏ ، فقومي بدعوة صديقاتك خصوصاً من لديهن أطفال حتي يلعب صغيرك معهم‏.‏

وإذا شعرتِ بأن المشكلة تتزايد مع الوقت ولا تملكين السيطرة عليها فاطلبي استشارة طبيب ‏ ففي معظم الأحيان قد تشير بعض التصرفات إلي وجود خلل ما مثل أن يقوم بالبكاء كان موجوداً حوله أطفال آخرين أو يشعر بالخوف من الذهاب إلي المدرسة أو النادي أو أي زيارة منزلية‏ فيها أشخاص .‏

المصدر: موقع شمس قطر
Education-Learning

Asmaa Alnahrawy

  • Currently 136/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 1256 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2010 بواسطة Education-Learning

ساحة النقاش

Asmaa Alnahrawy

Education-Learning
Instructor »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,533,297