لا يُعد خلل الذاكرة العرض الوحيد الذي يمكن من خلاله الاستدلال على الإصابة بالخرف في بدايته.
وأوضح مارتن هاوبت، نائب رئيس الجمعية الألمانية لعلم نفس الشيخوخة والعلاج النفسي (DGGPP) بمدينة فييل غربي ألمانيا، أنه يجب أن يكون هناك خلل معرفي آخر على الأقل كي يمكن القول بحدوث الإصابة بالخرف. ويصيب هذا الخلل المعرفي على سبيل المثال القدرة على تحديد الاتجاهات المكانية أو القدرة على التركيز أو القدرة على التفكير المرئي.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن في البداية أن تطرأ غالباً تغيرات على الحياة العاطفية والسلوكيات الاجتماعية والتي قد تصل إلى حد العدوانية أو اللامبالاة. وإذا استمرت هذه التغيرات أكثر من ستة أشهر أو إذا كانت حدتها شديدة جداً، فإنه ينبغي الذهاب لطبيب متخصص لإجراء فحوصات حول اختلالات قدرة المخ لاستيضاح ما إذا كانت هذه الأعراض ناجمة عن الإصابة بالخرف أو لا تعدو كونها عمليات طبيعية لشيخوخة المخ. وبصفة أساسية يتم علاج الخرف بالأدوية مصحوباً في الوقت نفسه بطرق علاجية نفسية واجتماعية تشرك أقارب المريض أيضاً في عملية العلاج.
ساحة النقاش