يعتبر الشاي الأخضر، تلك النبتة الآسيوية، نجم التجميل الفاعل لأنه يحمي طبقة البشرة السطحية من علامات التقدّم في السن المبكرة بفضل ميزاته المتعددة. لذلك ينصحنا الأطباء وخبراء التجميل باستهلاكه يومياً.

يحمي الجسم

في الواقع، تحمي تلك المواد الطبيعية الخلايا من الجذور الحرّة وتحفظ البشرة من الأكسدة، العامل الأساسي للشيخوخة. تجنبنا تلك الجزيئات التي تعتبر درعاً حامياً حقيقياً، الآثار السلبية للإجهاد والتلوث وخصوصاً الأشعة فوق البنفسجية، بإختصار كل ما يتعب البشرة. ظهر في السنوات الأخيرة، كم هائل من كريمات النهار أو الكريمات المضادة للشيخوخة التي تحتوي تركيبتها على مستخلصات الشاي الأخضر.

اشتهر هذا الشاي، الذي استخدم في الصين منذ فترة طويلة لمكافحة التعب وتنشيط الخصائص الفكرية، بمميزاته القابضة والمهدئة والمضادة للبكتيريا والأكسدة. يحرق بشكل فاعل الدهون بفضل غناه بالشايين، جزيئة الكافيين نفسها ويدخل في تركيبة الكثير من علاجات التنحيف.

ينصح بعض الخبراء في باريس باستخدام أنواع العلاجات كافةً التي ترتكز تركيبتها على شاي الصين أو اليابان أو الهند. تعتبر الطقوس، على غرار التدليك بوساطة مرهم الشاي أو حمام زهرة الشاي الياباني أو التصميغ بنكهة شاي النيبال، مريحة في نهاية النهار.

مصدر الإنتعاش والحيويّة

أما الميزة الأخرى المهمة للشاي الأخضر فهي رائحته المنعشة. يعتبر عطره الذكي علامة مميزة لعلاجات الجسم. يستخدمه العطّارون لإضفاء الانتعاش على عطورهم، وهو ممتاز لترطيب البشرة في أيام الصيف الحارة. فضلاً عن ذلك، يتيح تحسين عمل الجسم بتأثيره في أجهزة المناعة والدم والأعصاب والهضم. كذلك يقوي الدفاعات الطبيعية ويخّفض معدل الكولسترول ويساعد في مكافحة أمراض القلب والشرايين.

تمكنت الدراسات من إثبات عمل متعدد الفينول المتعلق بالهضم. يسهل فنجان من الشاي الأخضر القضاء على المواد الدهنية، بعد حوالى 40 دقيقة من تناول الطعام. يتميز بإحتوائه على الفيتامين P الذي يزيد مقاومة الشعيرات والفيتامينات A¸B¸C¸E¸K . تكفي أربعة فناجين يومياً لتأمين 10% من حاجاتنا اليومية. فضلاً عن ذلك، يحتوي على المعادن خصوصاً البوتاسيوم والفلور، المثاليين لمكافحة التسوس، وهو قليل الصوديوم، ما يجعله مشروباً يلائم الحمية الخالية من الملح. يحسّن التيوفيلين الموسّع للأوعية، والدورة الدموية ويزيد التيوبرومين المدرّ للبول، والترشيح الكلوي.

أخيراً، يؤثر الشاي في الجهاز العصبي. ينتشر الكافيين الموجود فيه (أو الشايين) ببطء في الجسم على عكس كافيين القهوة، ما يمنح النشاط والتركيز، وهو سبب آخر لتناول الشاي.

المصدر: صيدا اون لاين
Education-Commerce

Asmaa Elnahrawy

  • Currently 128/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
43 تصويتات / 514 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2010 بواسطة Education-Commerce

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

895,298