تعتبر تربيه النحل من أنجح المشروعات الاقتصادية، والعائد منها هو الأعلى بلا منازع؛ فثمن الخلية الخشبية حوالي 500ريال سعودي، وثمن طرد النحل حوالي 500ريال سعودي، أي أن تكلفة طائفة النحل 1000ريال سعودي
هذه الطائفة تعطى في المتوسط 20 كجم عسل، وسعر الكيلو يتراوح بين300 و500، وهذا يعني أن قيمة العسل في الخليه يتراوح مابين 6000 و10000. هذا، مع العلم أن هذه الطائفة قد تستمر عشرات السنين، أي أن ثمنها الأصلي يحمّل على عشرات السنين.. ليس هذا فحسب، بل إن هذه الخلية التي بدأنا بها يمكن أن تقسم في السنة الواحدة من مرتين إلى ثلاث مرات، فهذه 30000 وليس هذا هو كل شيء، بل يمكن أن نحصل على غذاء ملكي وحبوب لقاح تمثل عائدًا إضافيًّا.

وتتكون طائفة النحل من:


1- ملكة واحدة، وهي الأنثى الخصبة الوحيدة في الخلية، ووظيفتها الوحيدة هي وضع البيض، ولها آلة لسع لا تستخدمها إلا في قتل الملكات المنافسة لها.
2- ويوجد بالخلية آلاف من الشغالات، وهي إناث عقيمة تقوم بجميع الأعمال من رعاية البيض حتى يفقس، وتغذية اليرقات، وبناء الأقراص الشمعية، وجمع الغذاء وتخزينه، والدفاع عن الخلية وتنظيفها، وتغذية الملكة بالغذاء الملكي.
3- كما يوجد بالخلية عدد من الذكور، وتظهر هذه الذكور في الخلية عند توافر الغذاء والظروف الجوية المناسبة.. ووظيفتها الوحيدة هي تلقيح الملكة ولا تستطيع القيام بأي عمل آخر، ولا تملك آلة لسع. جدير بالذكر أن الشغالات تقوم بقتل جميع الذكور في نهاية موسم التزاوج.

إنشاء الخلية الخشبية:
تصنع الخلايا من خشب يتحمل الظروف الجوية، ويطلى من الخارج فقط بلون رمادي، وتتركب الخلية من الأجزاء التالية:
1- حامل الخلية: له أربع أرجل، ومثبت فيه لوحة الطيران.
2- القاعدة: يفضل أن تكون سميكة (1.5سم)، ولها حواف من الجهتين.
3- صندوق التربية: وهو الصندوق السفلي؛ حيث تربى الحضنة، ويسع 10 براويز.
4- غطاء داخلي: من الخشب الرقيق بمساحة الصندوق، وبه فتحة للتهوية.
5- صندوق العسل: يخصص للعسل، وقد يضاف للخلية الواحدة أكثر من صندوق عسل، ويفصل الغطاء الداخلي المحتوي على حاجز ملكات صندوق العسل عن صندوق التربية (حاجز الملكات عبارة عن سلك يسمح بمرور الشغالات ولا يسمح بمرور الملكة).
6- الغطاء الخارجي: يصنع من الخشب، ويثبت فوقه طبقة من الزنك لحماية الخلية من المطر.
7- الباب الخشبي: قطعة خشبية مستطيلة، بها فتحة كبيرة للصيف، وفتحة ضيقة للشتاء
8- البراويز الخشبية: 20 بروازًا يثبت بها سلك صلب وشمع أساس.






كيف تنشئ منحلاً؟
يمكن تربية النحل في الحديقة الخلفية للمنزل أو فوق أسطح المنازل، ويقوم بعض الهواة بتربية النحل في إحدى حجرات المنزل داخل خلايا زجاجية لها فتحة تؤدي إلى الخارج.
ويستطيع الهاوي رعاية 25 طائفة في أوقات فراغه.

موقع المنحل:


يجب أن يكون قريبا من البساتين والحقول، وأن يكون في منطقة سهلة المواصلات، ومنعزلة عن الطريق العام؛ حتى لا يؤذي المارة، وأن يكون بعيدا عن الحظائر كريهة الرائحة، وبعيدا عن المناطق التي يكثر فيها دبور البلح، والمناطق المزعجة مثل السكة الحديد.

عدد الطوائف:

يفضل البدء بعدد قليل، ثم نزيد العدد بالتقسيم في الأعوام التالية، ويحسن البدء بعشر طوائف؛ حتى يكتسب المبتدئ الخبرة اللازمة.

تجهيز المكان:
يفضل عمل سور حول المنحل من الطوب أو البوص أو شجيرات الأسيجة.. وتزرع أشجار متساقطة الأوراق مثل التوت، فتوفر الظل في الصيف والشمس في الشتاء، أو يتم عمل تكعيبة من الخشب البغدادي للسقف، ويتسلق عليها اللوف أو العنب أو تغطى بحصير.. يلزم حجرة لفرز العسل وأخرى لتخزين الأدوات.. وتوضع الخلايا الفارغة؛ بحيث تكون المسافة بين كل خلية وأخري مترًا واحدًا تقريبًا، وتكون فتحاتها ناحية الجهة الجنوبية؛ حتى تستقبل الشمس في الصباح، فيبكر النحل بالسروح.

يتم شراء النحل من مصدر موثوق به (مثل كليات الزراعة)، ويباع طرد النحل (خمسة براويز عليها نحل وحضنة ومعهم ملكة) بنحو 500ريال وينقل في صندوق محكم الإغلاق، ويوضع كل صندوق- وهو ما يزال مغلقا- فوق الخلية الخشبية التي سوف يسكنها، وبعد يومين يتم وضع براويز النحل المشتراة في الخلية الخشبية. رعاية النحل (النحالة) من الضروري حماية النحال من لسع النحل، خاصة إذا كان النحل شرسا. وجدير بالذكر أن بعض الأنواع هادئة، فلا تحتاج إلى أي ملابس خاصة، ولكن يفضل للمبتدئين- بصفة خاصة- ارتداء معطف من قماش سميك، وقناع سلكي للوجه، وقفازين. ويلزم أيضا مدخن لتهدئة النحل، وذلك بوضع لفافة من الخيش المشتعل. كما يلزم عتلة أو سكين لتحريك البراويز، وفرشاة رقيقة لإزالة النحل من فوق الأقراص الشمعية.

عمليات النحالة

1- تثبيت شمع الأساس في البراويز الخشبية: يتم شراء شمع الأساس، وهو عبارة عن شمع نحل يتم صهره وتحويله إلى رقائق مثل الورق، وتطبع العيون السداسية على الناحيتين. يتم شد سلك صلب مجلفن مع تثبيته في البراويزثم إدخال شمع الأساس "خلف خلاف" مع السلوك المشدودة (وقد نستخدم عجلة التثبيت لغرز السلك في الشمع)، ثم ندخل طرف شمع الأساس في المجرى السفلي للخشبة العليا للبرواز، ويثبت بصب شمع منصهر في هذا المجر.. تجهز هذه البراويز في الشتاء وتضاف للخلايا القوية؛ حيث يقوم النحل بمط هذا الشمع أو ببناء العيون السداسية فوقه متبعا العيون المطبوعة عليه.


2- فحص الخلايا: يتم فحص خلايا النحل مرة كل أسبوع في الربيع والصيف، بينما يقل هذا المعدل في الخريف، ويمكن أن يفحص مرة كل شهر في الشتاء.. الغرض من الفحص هو الاطمئنان على وجود الملكة وهدم البيوت الملكية التي لو تركت لأنتجت عذارى تؤدي إلى التطريد(التطريد هو خروج الملكة ومعها اكبر عدد من الشغالات خارج الخلية بحثا على عش اخر وخلية اخرى وهذا يسسب ضرر اقتصادى للنحال) وكذلك من أغراض الفحص إضافة المزيد من البراويز ذات شمع الأساس أو الناتجة من الفرز إذا كانت الخلية قوية أو إضافة براويز حضنة من خلية أخرى لتقوية الخلايا الضعيفة… إلخ.

وقت الفحص:

يتم الفحص من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، وذلك حتى يكون النحل الجمّاع الشرس في الحقل؛ مما يسهل الفحص، ويجب تجنب الفحص في أثناء هطول المطر أو البرد القارس أو الرياح.

طريقة الفحص:

يقف الفاحص عند أحد جانبي الخلية، ويدخن بهدوء على فتحة الباب، ثم يرفع الغطاء الخارجي ويدخن، ثم ينتظر قليلاً، ثم يزيل الغطاء الداخلي ويبدأ الفحص.. الدخان يؤدي رسالة للنحل مفادها أن هناك خطرًا من الحريق، وبالتالي تلتهم الشغالات كمية كبيرة من العسل وتختزنها في بطنها استعدادا للهجرة؛ مما يجعل النحل غير قادر على اللسع بسبب امتلائه. يمسك النحال بالعتلة (أو السكين) في يده اليمنى ويحرك بها البراويز؛ لأنها تكون ملتصقة بالشمع، ثم يمسك البرواز من منتصفه بيده اليسرى ويرفعه خارج الخلية، وينظر فيه من الجهتين، ثم يضعه بجوار الخلية مستندا عليها، أو يضعه في صندوق فارغ مجاور (وذلك لإفساح مكان داخل الخلية)، ويوالي فحص البراويز الأخرى. هدم البيوت الملكية وبيوت الذكور: وهى من أهم مهمات الفاحص؛ فالبيوت الملكية تؤدي إلي التطريد، وبيوت الذكور تؤدي إلي إنتاج أعداد هائلة من الذكور التي تلتهم العسل دون أن تقوم بوظيفة مفيدة، ويمكن تمييز البيت الملكي بسهولة؛ فهو كبير ومدلى لأسفل، ويشبه الفول السوداني غير المقشور أما بيوت الذكور؛ فيمكن تمييزها قبل تغطيتها باتساع فتحتها، وبعد التغطية ببروز الغطاء كالقبة، بينما غطاء بيوت الشغالات غير بارز.


تنظيف الخلية:

يقوم النحل بكل الوظائف بما فيها النظافة، ولكن الخلايا الضعيفة تحتاج لبعض المساعدة؛ فيتم إزالة الحشرات الميتة من الأرضية وكنسها، كما يتم إزالة الزوائد الشمعية. التعلية: يتم إضافة أدوار علوية عند امتلاء أقراص الدور السفلي بالحضانة والعسل، ويراعى أن أقراص الحضانة تكون في المنتصف، وأقراص العسل وحبوب اللقاح على الجوانب.- تقسيم الطوائف: يتم بهدف زيادة عدد طوائف المنحل أو بهدف بيع هذه الطوائف، ويلاحظ أن التقسيم لا يتم إلا إذا كانت الخلايا قوية ومزدحمة بالنحل، ويجب التنبيه على أن التقسيم سوف يؤثر على إنتاج العسل؛ لأنه كلما زاد عدد النحل في الطائفة زاد الإنتاج، كما أن النحل سينشغل في بناء البيوت الملكية وإنتاج ملكة جديدة. وتحتاج عملية التقسيم إلي صندوق محكم المنافذ، ويتم غلق فتحة خروج النحل بإحكام، والميزة في صندوق هي وجود فتحة تهوية مغطاة بالسلك، فرغم إحكام الإغلاق فسيدخل الهواء للنحل. والخلية التي سيتم تقسيمها يجب أن تكون قوية وبها أقراص بيض..  نأخذ خمسة أقراص بما عليها من نحل


- يجب أن يكون أحد الأقراص على الأقل مليء ببيض لم يفقس بعد
- ونضعها في صندوق مع إحكام غلق الصندوق؛ لأن خروج أي نحلة معناه خروج كل النحل وعودته إلي خليته الأصلية.

يوضع صندوق في مكان، يفضل أن يكون بعيدا عن الخلية الأصلية بعدة أمتار.. يلاحظ أننا لا ندري هل الملكة في صندوق أم في الخلية الأصلية، وليس لهذا أهمية كبيرة؛ لأن النحل الذي ليس لديه ملكة سيقوم ببناء بيوت ملكية حول بعض البيض وينتج عدد من الملكات. يظل النحل في الصندوق محبوسا مدة ثلاثة أيام، يكون خلالها قد نسي خليته الأصلية، واعتبر الموقع الجديد خلية له.. نفتح باب الخلية بعد ثلاثة أيام ثم نتركه لمدة أربعة أيام أخرى، ثم نفحص الأقراص.. لو كان معهم الملكة الأصلية فليس لديهم مشكلة، ويتم استبدال الصندوق بخلية خشبية، ونضيف لهم أقراص فارغة.
أما إن لم تكن معهم الملكة فسنجد الكثير من البيوت الملكية، وعلى النحال عندئذ هدم كل البيوت عدا أكبر بيت أو بيتين، وبعد أسبوع آخر تخرج العذراء وتتلقح ويصبح لدينا طائفة جديدة.

وفي مهنة النحالة يعتبرون من يجيد التقسيم نحالا، ومن لا يجيده ليس بنحال؛ فهي أهم عمليات النحالة بلا شك.


4- ضم الطوائف :

في كثير من الأحيان يقوم النحال بضم الطوائف الضعيفة، خاصة في موسم الرحيق حتى يزيد المحصول؛ فإنتاج خلية واحدة قوية أكبر من إنتاج خليتين ضعيفتين، كما يتم الضم لأسباب أخرى مثل اجتياز الشتاء؛ فالخلايا الضعيفة لن تجتاز الشتاء ببرده وقلة رحيقه، أو قد يكون لدينا طائفة فقدت ملكتها وفشلت في إنتاج ملكة جديدة، فتظهر بها الأمهات الكاذبة (شغالات تضع بيضا غير مخصب) وإحدى وسائل القضاء على هذه الأمهات الكاذبة تكون بضم هذه الطائفة إلى طائفة أخرى قوية تقوم شغالاتها بقتل الأمهات الكاذبة. هناك طرق عديدة للضم، ومنها طريقة أوراق الجرائد؛ حيث يتم- أولا- قتل أضعف الملكتين، ويرفع غطاء الخلية ذات الملكة، وتغطى الأقراص بورقة جرائد مثقوبة بضعة ثقوب بمسمار 5 سم، ثم نحمل صندوق الخلية الأخرى التي قتلنا ملكتها ونضعه فوق صندوق الخلية الأولى، أي أن ورقة الجريدة تفصل الصندوقين عن بعضهما، فلا يتقاتل نحل الطائفتين؛ لأنهم لن يتصلوا ببعض.



والميزة في الثقوب أنها تنقل فرمونات (رائحة) الملكة إلي النحل اليتيم، فيتخذها ملكة له، وهذا الأمر يلزمه 3 أيام يكون النحل خلالها قد وسع الثقوب، وانتقل من أعلى لأسفل، وبالعكس في سلام.. فقد أصبحوا خلية واحدة. مقاومة الآفات والأعداء للنحل قائمة طويلة من الأعداء الطبيعية، مثل: الفئران، والضفادع، والسحالي، والبرص، والعناكب، والدبور الأصفر، وحشرة ذئب النحل، والذباب السارق، والنمل، وقمل النحل، وفراشة السمسم، وفراشة الشمع، ولكن أخطر الأعداء بلا منازع دبور البلح. ويجب الإشارة إلى أن الخلية القوية لا نخشى عليها من أية آفة؛ فالنحل قادر على صدّ كل هذه الأعداء، بشرط أن تكون الخلية قوية.. وخطورة دبور البلح تتمثل في أنه يصطاد النحل خارج الخلية؛ فالدبور الذي يجرؤ على دخول خلية النحل لن يخرج حيا إلا إذا كانت الخلية ضعيفة جدا، ومن قوانين النحل أن الدبور إذا خرج حيا من إحدى الخلايا؛ فهذه خلية مقضي عليها لا محالة. وإنما يقترب الدبور من باب الخلية ويخطف أحد حراس الباب ويطير به بعيدا. ويجب بداية عدم إنشاء المناحل في المناطق الموبوءة بهذا الدبور، كما أن هناك طرقا عديدة لمقاومته، منها خلط مبيد حشري مع لحم سمك ووضعه بالقرب من الخلايا (فهذا الدبور يأكل اللحم)

مقاومة الأمراض:

يصاب النحل بالعديد من الأمراض، لعل أخطرها هو مرض "الفاروا"، وهو أحد أمراض الحضنة، يسببه أكاروس (عنكبوت). بالكاد لايمكن رؤيته بالعين المجردة.

تتطفل أنثى الفاروا البالغة على جسم الشغالات البالغة، وتمتص دماءها، أما الذكور فلا تتغذى مطلقا.. وتضع الأنثى بيضها على يرقات النحل، وعندما يفقس بيض الفاروا يتغذى علي يرقات النحل، فتتعفن وتموت. وعلاج هذه الآفة هو حمض الفورميك (حمض النمليك)، وهو حمض طبيعي يفرز من النمل، ويوجد ضمن التركيب الطبيعي للعسل.. توضع كمية من هذا الحمض في عبوة بلاستيك أو زجاج تكون منضغطة الجوانب؛ حتى يمكن وضعها بين الأقراص، ويتم ثقب غطاء هذه العبوة حتى يتبخر الحمض فيقضي على الفاروا بينما يتحمله النحل، ويلاحظ أن النحل يسد هذا الثقب، وبناء عليه يجب تسليكه من وقت لآخر، كما يجب أن يوضع العلاج لكل الخلايا في وقت واحد، ويستمر لمدة 15 يوما.  تغذية النحل


في بلاد مثل مصر لا يحتاج النحل لأي تغذية صناعية؛ فلا تخلو المناطق الزراعية من مصدر الرحيق صيفا وشتاء، إنما يلجأ النحالون في أوروبا وأمريكا الشمالية وروسيا إلي التغذية الشتوية؛ لأن الجليد لديهم يغطي كل شيء، بينما نحن لدينا في الشتاء زهور الفول وزهور المشمش والخوخ والبرقوق واللوز والكمثري وزهور الكافور والكازورنيا، هذا فضلا عن زهور الحشائش النامية بين المزروعات وعلى الجسور، فليس هناك أي ضرورة للتغذية الشتوية ولا في بقية الفصول بالطبع، بل إن للتغذية أضرارا جسيمة؛ فالمحلول السكري سرعان ما يتخمر، فيسبب للنحل إسهالا ودوسنتاريا، ويؤدي إلى هلاك أعداد كبيرة من النحل، وإنما يلجأ النحالون إلى التغذية في الشتاء- وأيضا في الصيف- كنوع من الغش؛ لأن النحل يحول المحلول السكري إلى عسل، كيلو سكر يعطى كيلو عسل.

ولكن في بعض الحالات تحتاج الخلايا إلي تغذية، خاصة الخلايا الضعيفة، أو إذا لاحظ النحال خلو الخلية من العسل أو انتشار السرقة بين الطوائف؛ فيقوم بتحضير محلول سكري 2 سكر: 1ماء، يسخن الماء دون الغليان ويضاف السكر مع التقليب المستمر حتى يذوب وتعصر ليمونة لمنع التسكر، وعندما يبرد المحلول يعبأ في أكياس نايلون ويوضع في الخلية مع ثقبه بإبرة رفيعة. ويجب متابعة فحص الخلايا بعد التغذية كل ساعتين؛ للتأكد من أن المحلول لم يسل فيغرق الخلية، ويجب إزالة المحلول بعد عدة ساعات؛ لأنه يكون قد تخمر.

وهناك بدائل لحبوب اللقاح، أهمها عبارة عن خليط من 3 أجزاء (دقيق- فول- صويا)، وجزء من خميرة البيرة، وجزء لبن فرز مجفف يتم عجنها بمحلول سكري مركز، وتوضع على قمم الأقراص على هيئة رقائق، وتغطى بورقة بلاستيك حتى لا تجف بسرعة. فرز العسل:

يجمع النحل الرحيق في حويصلة خاصة بذلك في صدره، ويفرز عليه العديد من الإنزيمات، ثم يضعه في العيون السداسية، ويركزه بالتهوية عليه حتى يصل إلى درجة رطوبة معينة؛ فيقوم بتغطيته بطبقة رقيقة من الشمع يقوم النحال بجمع أقراص العسل المختوم، ويتم استخلاص العسل من القرص الشمعي بالطرد المركزي بعد كشط الغطاء الرقيق الذي يختم العسل.
الهواة المبتدئون، الذين لا يملكون فراز طرد مركزي، يمكنهم تقطيع قرص العسل بالسكين، وهو يباع على هذه الحال، خاصة إذا كان الشمع جديدا (أبيض اللون)، وهو أغلى من العسل السائل.
أما إذا أراد الانتفاع بقرص الشمع الفارغ أو إذا كان الشمع أسود اللون- بسبب كثرة استعماله- فلا مناص من فرز العسل بفراز طرد مركزي.
وهي عملية بسيطة، خاصة في وجود الفرازات الكهربية التي لا تتطلب بمجهود بدني.

بعد فرز العسل تُعاد الأقراص الفارغة إلى الخلايا، ويجمع العسل، ويوضع في المنضج (وعاء مستطيل له صنبور سفلي)؛ فتطفو الشوائب وقطع الشمع، ونحصل على العسل الرائق من الصنبور السفلي، ولا بد من تصفيته من خلال شاش أو قماش رقيق، ثم يعبأ من أجل التسويق.

النحل .. فوائد من جميع الاتجاهات ..!!

تعتبر نحلة العسل من أهم الحشرات النافعة التي اصبحت مصدراً لعلاج العديد من الأمراض ، وذكرت النحلة في الكتب المقدسة وفي القرآن الكريم والحديث النبوي. كما شغل النحل مكانة مهمة لدى الشعوب القديمة أكثر مما شغلته الحشرات والحيوانات الأخرى. وتقول السجلات العلمية ان النحل وجد على كوكب الأرض منذ نحو 56 مليون سنة واستغله المصريون القدماء وحصلوا منه على العسل والشمع، حيث عثر على جثمان طفل مغمور في إناء مملوء بالعسل في أحد أهرام الفراعنة بمصر جعله لا يتعفن خلال 4500 سنة. ولا يفرز جوف النحل عسلا فقط لكنه . . . يفرز أيضا سما شافيا، فــالطب البديل الحديث اكتشف اخيرا هذا العلاج غير المسبوق للعديد من الأمراض. وقد ثبت في مختبر النظائر المشعة في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الاميركية 1985، ان سم النحل علاج شاف وواق ضد مختلف أمراض البدن حتى من جرعات الاشعاع. ويقول المؤلفون في أبحاثهم العلمية ان عسل النحل هو سلاح الطبيب في أغلب الأمراض واستعماله في ازدياد مستمر وهو يعطي بالفم وبالحقن الشرجية وتحت الجلد وفي الوريد ويعطي ضد التسمم الناشئ من مواد خارجية مثل الزرنيخ وكذلك ضد التسمم الناشئ عن أمراض أعضاء في الجسم مثل التسمم البولي والناتج من أمراض الكبد وفي الحميات والحصبة وفي حالات الذبحة الصدرية واحتقان المخ والأورام المخية وغير ذلك من الأمراض. ويذكر بعضهم الابحاث التجريبية والعلاجية الحديثة تجمع على اعتبار عسل النحل من أهم المواد فعالية في معالجة الأنواع المختلفة من فقر الدم .

فوائد العسل ومتاعبه كما قال الدكتور محمد الظواهري استاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة انه قد أورد كثير من العلماء الأجانب من اليونان وألمانيا وروسيا ما يفيد قدرة عسل النحل في شفاء كثير من التقرحات الجراحية والجلدية، حيث وصف الدكتور ميخائيل برلمان في مقال له بمجلة انجليزية الضمادات العسلية التي كان يغيرها كل اربع وعشرين ساعة حتى يتماثل المريض للشفاء، انها ضمادات مضادة للجراثيم ومغذية للجلد فضلا عن انها رخيصة وسهلة التحضير والاستعمال بالاضافة الى فعاليتها، بينما يتحدث الكثيرون عن الفوائد العلاجية للنحل ومنتجاته، ولذلك فهو دواء في ميدان الطب البديل، إلا أن الدكتور محمد رفعت الجوهري استاذ الباطنية بجامعة الأزهر كان له رأي آخر فيقول ان عسل النحل لا يمكن أن يكون علاجا بديلا، فاذا كانت الاعلانات تقول انه يعالج مرض السكري فالعكس هو الصحيح فقد يساعد في تدهور الحالة ولكن الاعتدال في تناوله يجعل الإنسان يحصل على نصف كمية السكر بسعرات أقل، إذ أن ملعقتين منه تعطي نصف القيمة ويمكن أن يفيد مثلا في حدود 10% على الأكثر. كما لم يثبت أن للعسل تأثيرا على أمراض الكبد.. حتى ان هناك شكوكا حول فائدته للجروح لأن فيه مادة سكرية تساعد على نمو البكتيريا، كما انه لا يمنع من التدخين وربما ترجع هذه العملية لعوامل نفسية واعتقادية، وان الاعتماد على العسل وترك العلاج يمثل كارثة للمريض خاصة المصابين بالأمراض المزمنة. ويرى الجوهري ان العلاج بعسل النحل يستوجب تدخل الاجهزة المعنية بوزارة الصحة لان العسل مفيد بالفعل ولكنه لا يرقى لدرجة العلاج الكامل مثله مثل الأعشاب التي لم تقنن في العلاج وقد تؤدي لكوارث صحية، وان احدا لا يستطيع نفي فائدة عسل النحل في إعطاء سعرات حرارية لما فيه من جلوكوز وفيتامينات ومعادن وأملاح بنسبة تصل الى 20% والباقي يمثل ماء. من جهته يؤكد الدكتور عبد الحميد اباظة رئيس هيئة المستشفيات التعليمية واستاذ الكبد، ان العسل الابيض يكتسب أهميته من السكريات به وهي الغذاء الرئيسي للكبد، والعسل أنقى أنواع السكريات التي تساعد خلايا الكبد وتعوق الفاقد منها، ولكن ذلك لا يعني انه علاج لأمراض الكبد، وهو ليس له علاقة تماما بعلاج فيروس (سي). ولم تثبت هذه الفكرة بعد التجارب. ويضيف أباظة انه يمكن اعطاء العسل لمريض الكبد المزمن على أساس عدم تعارضه اذا كان المريض مصابا بمرض السكري، ذلك لان اعطاءه لمرضى السكري بدرجة أعلى يرفع مستواه في الدم ويسبب كارثة. وأشار الى ضرورة محاربة كل من يزعم قدرة العسل على العلاج بجهل ودون سند علمي، كما وقال ان الاعلان عن علاج العسل لأمراض خطيرة بيع للوهم لأن حتى تجربة العلاج باللدغ عن طريق النحل لم تحقق أية نتائج إيجابية وتوقفت. * منتجات النحل . * أما الدكتور احمد جعفر استاذ الميكروبيولوجيا والمناعة بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة والذي يجري أبحاثه على النحل ومنتجاته منذ زمن بعيد، فانه يعترض على هذا الكلام مؤكدا ان منتجات النحل كلها فوائد لأنها تحتوي على مواد علاجية بالاضافة الى المادة الغذائية وهي تعالج أكثر من 102 من الامراض وهذه المنتجات تشمل سم النحل والعسل وصمغ النحل والشمع وحبوب اللقاح وغذاء الملكات وكل منتج من تلك المنتجات به العديد من المركبات الدوائية، فعسل النحل له فوائد علاجية كثيرة ويعتبر بمثابة المضاد الحيوي الطبيعي، كما يمكن حفظه لمدد طويلة من الزمن دون أن يفقد طعمه أو صفاته، وذلك لما يتمتع به من ضغط تنافذي عال، وللعسل ألوان وروائح مختلفة تتوقف حسب مصدره النباتي. ويضيف جعفر الى انه ثبت في تجارب ناجحة بمركز البحوث ان صمغ النحل يوقف الخلايا السرطانية ويزيد من قوة الجهاز المناعي، إلا أن سم النحل يتميز عن غيره من العقاقير في أثره السريع ويعتبر ثورة علاجية بمفرده في عالم العلاج وتحسين كفاءة الجسم ويحتوي على 78 مركبا دوائيا وهو على قمة منتجات النحل التي تحفز الجهاز المناعي وتعدله. ويشير الى أن سم النحل هو سائل شفاف يجف بسرعة حتى في درجة حرارة الغرفة، ورائحته عطرية لاذعة كما أن طعمه مر ويخرج من آلة اللسع الموجودة في مؤخرة البطن، وهي الآلة التي تدافع الشغالة بها عن نفسها فتلدغ من يريد بها سوءا. وهذا السم ينفذ من خلال قناة الى جسم العدو ليحدث تخديرا موضعيا وبعدها تنفذ المواد الفعالة من السم لتعمل كل واحدة منها تتابعيا مع الأخرى لينتج في النهاية توارد الدم في مكان اللدغ ويتبع ذلك تحفيز للجهاز المناعي فتكون بمثابة منشط مناعي، وتلك المواد الفعالة في السم تحسن التوصيل العصبي الحسي والحركي مما يساعد على افراز الكورتيزون من الغدة الكظرية (الدرقية).

ويوضح جعفر ان الجهاز المناعي هو الدرع الحامي للجسم ولكن هناك فرقا بين ضعف المناعة ومرض المناعة، فالضعف غالبا يورث والضعف الذي يأتي عن طريق عوامل وراثية يكون ضعفا دائما، أما مرض نقص المناعة فيتم اكتسابه من البيئة المحيطة وهو يعني محاربة الجهاز المناعي لخلايا الجسم الذاتية وكأنها أجسام غريبة، وسم النحل يعالج أمراض المناعة الذاتية تلك ليعيد لجهاز المناعة توازنه ووظيفته الصحيحة. والدكتور علي فريد محمد علي أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس، يؤكد ان سم النحل يضاعف المناعة ويمنع مادة الأكسدة وأنه قد تولى علاج سيدة في مقتبل العمر قادمة من الواحات بسم النحل فساعدها على تحقيق حلم حياتها في الحمل وقد وضعت مولودة أنثى بصحة جيدة. ويشير الدكتور فريد الى أن تلك السيدة واسمها هناء عبد العزيز تعرضت للإجهاض 12 مرة ولم تفلح في تحقيق الحمل إلا بعد استخدام حقن سم النحل، بالرغم من أن كل الفحوصات أكدت سلامتها وعدم وجود أي موانع للحمل. اما الدكتور محمد حسنين عمارة رئيس قسم طب العيون بجامعة المنصورة فيوضح نجاح العسل في علاج التهاب القرنية وعتمات القرنية المترتبة عن الاصابة بفيروس الهربس وجفاف الملتحمة والتهابات العين كلها. وقد قام الدكتور عمارة وآخرون في عام 1997 بالتقييم المختبري للتأثير العلاجي لعسل النحل على التهابات الملتحمة البكتيرية والتهاب القرنية الفيروسية باستخدام عسل البرسيم وعسل زهر الموالح. وأسفرت النتائج عن أن استخدام عسل النحل في علاج 150 مريضا مصابا بالتهاب بكتيري حاد بالملتحمة أدى الى شفاء كامل بنسبة 90.6% من الحالات. ويؤكد عمارة ان النحلة كحشرة مفيدة في علاج الأمراض أيا كانت حية أو ميتة فقد ذكر أحد الأطباء في مؤتمر طبي عام 2000 في جنوب افريقيا عن بحث يؤكد أن النحلة الميتة يتم طحنها واستخدامها كمسحوق في علاج الضعف المناعي.

المصدر: موقع ملتقي الجنوب
Education-Commerce

Asmaa Elnahrawy

  • Currently 196/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
66 تصويتات / 6017 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2010 بواسطة Education-Commerce

ساحة النقاش

sonarabeekingdom

جهد مشكور بس كمية معلومات دسمة جدا مع بعضها

عدد زيارات الموقع

898,676