القاهرة: في غضون أسابيع قليلة يبدأ العام الدراسي الجديد بعد إجازة الصيف، مما يستلزم من الأسرة المصرية ترتيب نظامها في البيت وتهيئة صغارها للانتظام في الدراسة خاصة من يلتحقون بالمدرسة لأول مرة.
وحتى يتجنب الآباء والأمهات بعض المشكلات الموسمية التي تواجهها الكثير من الأسر مع بداية العام الدراسي مثل صعوبة الاستيقاظ المبكر, رفض تناول الإفطار, كراهية المدرسة ورفض الطفل الاستمرار فيها, الخوف من المدرسين والمدرسة, نسيان الحقيبة المدرسية أو ضياع الأدوات المدرسية.. يقدم لك الخبراء مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكنك البدء بها مبكرا قبل الدراسة وتساعدك علي اعداد بيتك وأسرتك لاستقبال العام الدراسي الجديد بدون مشاكل.
- ضرورة ترتيب مواعيد النوم للصغار تدريجيا, وتهيئة المناخ المناسب لذلك, والذي يستلزم تنظيم عدد ساعات المشاهدة التليفزيونية وأوقاتها, وأن تحرص الأم علي تنظيم مواعيد لهو صغيرها أيضا ليتعلم الانضباط.
وحتي تنجح الأم في تحقيق ذلك لابد أن يتم تطبيق مبدأ عدم السهر أمام التليفزيون في بادئ الأمر علي أفراد الأسرة كلها حتي ولو بالتظاهر. وإذا بدأت الأم في ذلك فسيتعود الطفل تدريجيا النوم مبكرا وبذلك يسهل عليها ايقاظه مبكرا قبل ذهابه للمدرسة بمدة كافية تسمح له بتناول افطاره.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن الدكتور محمد موفق التونسي استشاري طب الأطفال قوله أن طفل الحضانة والسنوات الأولي من المرحلة الابتدائية في المرحلة العمرية من أربع إلي ست سنوات, يحتاج إلي ساعات نوم تتراوح بين ثماني وعشر ساعات متواصلة يوميا ليرتاح من المجهود البدني الذي يبذله طوال يومه ويرتاح عقله وذهنه خصوصا إذا كان يمارس ألعاب الفيديو والكمبيوتر ويشاهد التليفزيون بكثرة وهي جميعا ترهق بصره وذهنه.
وتعتبر وجبة الإفطار مشكلة أساسية تواجهها الأسرة مع أطفالها رغم أنها من أهم الوجبات خاصة لطفل المدرسة، وفي حالة رفض الطفل تناول السندويتشات يمكن للأم إعداد بعض المخبوزات المنزلية كالبسكويت, الكيك, الفطائر المحشوة بالعجوة لفائدتها الغذائية العالية.
ولكن الأهم من ذلك كله أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم في الحرص علي تناول وجبة الإفطار, لأن الطفل يحب تقليد أبويه.. كما يمكن اعطاء الطفل ساندويتش أو بسكويت ليتناوله أثناء الفسحة بالمدرسة, والحرص تماما علي منعه من تناول الأطعمة المحفوظة مثل المقرمشات المختلفة والمملحات, والعصائر المحفوظة لاحتوائها مواد حافظة تضر بصحته.
وفي محاولة لتشجيعه علي تناول الإفطار.. اشركي طفلك معك قبل النوم في اعداد مائدة افطاره وسؤاله عما يحبه مثلا اللبن مع قليل من الشاي؟ أم بالشيكولاته؟ حتي يشعر أنه شريك في إعداد وجبة افطاره وتحدثي معه عن أهميتها بأسلوب مبسط.
وبالنسبة لمشاعر الرهبة والخوف التي تنتاب الصغير الذي يدخل المدرسة لأول مرة والتي يري د. هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن علاجها ينبع أساسا من أسرته والأم بصفة خاصة لأنها تخاف انفصال صغيرها عنها وهذا الخوف والرهبة ينتقل أيضا لطفلها.
والخوف من المدرسة ظاهرة مرضية معروفة, ولكنها إذا استمرت لفترات طويلة فهي تحتاج إلي تدخل الطب النفسي لذلك لابد من تهيئة طفلك مسبقا لعامه الجديد وأن تشعره دائما الأسرة أنه مرغوب, وأنه لن يفقدهم بذهابه إلي المدرسة, وأن المدرسة ليست وسيلة للتخلص من شقاوته ومتاعبه.
ويحذر علماء النفس والتربية من الإفراط في الاهتمام بالطفل وتدليله, وتلبية رغباته حتي لا نجعله يرفض ترك هذا الجو الأسري ويجازف بتكوين علاقات جديدة مع أغراب.. وتحدثي معه عن المدرسة والنظام وعن حقيبته المدرسية وأدواته.
ـ حاولي دائما بث الطمأنينة في طفلك خاصة إذا كان يدخل المدرسة لأول مرة, أو انتقل إلي أخري جديدة.. واحكي عن نفسك وأنت صغيرة مثله وأول يوم دراسي.. وحفزيه بأن المدرسة خطوة أولي ليصبح ما يتمناه عندما يكبر.
ـ عند اختيارك الزي المدرسي حاولي أن يكون سهل الارتداء وعوديه علي ارتدائه بنفسه.. وبالنسبة للبنطلون استبدلي الأزرار والكبش بالأستك حتي يستطيع الطفل التحكم فيه.
ـ اشركي صغيرك في تجهيز مكان الاستذكار واستقبال وحفظ الكتب الدراسية الجديدة بعد فرز القديم والإحتفاظ بالمفيد منها، وتأكدي من سلامة الإضاءة فيه.
ـ حاولي تعويد صغيرك علي الإمساك بالقلم باستخدام كراسات الرسم والتلوين بالأقلام الملونة.
ـ من الأفضل اصطحاب صغيرك إلي المدرسة قبل بدء الدراسة ليتعرف عليها.
ساحة النقاش