Edu-Resources

قضايا التربية والتعليم

قد تكون المشكلة مع الكثير من الآباء الذين يأملون في زيادة ثقة أطفالهم بأنفسهم ليست أنهم يمتدحون أطفالهم بشكل كافي ولكن المبالغة في المدح والتقدير في كثير من الأحيان من خلال تقديم عبارات المدح المتكرر والمبالغ فيها لا تعكس قدراتهم الحقيقية. لأن عبارات مثل "أنت مذهل، مفيش حد زيك" أنت" ليست مفيدة، لأنه في وقت لاحق عندما لا يفعل الأطفال الشئ الصحيح أو المثالي، سيعتقد الأطفال في أنفسهم أنهم ليسوا كافيين بعد الأن. وقد تكبر هذه المشكلة معهم حتي مرحلة المراهقة.

فاحترام الطفل لشخصه وذاته لا يتعلق بإخباره أن كل ما يفعلونه رائع، بل يعتمد الشعور الحقيقي بتقدير الذات علي المهارات التي يبنوها لأنفسهم والإنجازات الحقيقية التي يشعرون أنهم حققوها.فقد يميل الأباء إلي تربية أطفالهم بعبارات كاذبة أو مبالغ فيها. فعلي سبيل المثال، عندما يسألك طفلك عن رأيك في رسوماته يمكنك أن تقول شيئا مثل"رسمة جميلة أوي، أنت تعبت في رسمها" وتجنب المدح المبالغ فيه وأقوال مثل "أنت أفضل رسام شفته في حياته مفيش أحسن من كده أبداً" أو عندما يفوز أبنك بالمركز الرابع أو الثالث في أحد المسابقات حاول تشجيعه بعبارات مثل " لقد فعلت ما تستطيع، المرة القادمة سوف نحاول أكثر ونفوز بالمركز الأول" وتجنب عبارات التي تجعله ضحية ومفعول به مثل " كنت تستحق المركز الأول، أنت الأفضل بلا شك" قد يحاول الأباء فعل هذا ببراءة في محاولة جعل أطفالهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم. ومع ذلك، علي مستوي معين في الشعور اللاوعي ربما قد يميل الأطفال الي الهروب وتجنب النقد من أجل أن يكونوا محبوبين من أصدقائهم. بدل من تنشئتهم علي المواجهة والتحسن التدريجي ومواجهة التحديات.

اذن في المشكلة ليست في المدح في حد ذاته ولكن المدح الكاذب علي أشياء غير حقيقية، تذكر أن تمدح أبنك علي انجازته الفعلية، وعدم الاعتماد علي المدح الكاذب وتجنب مواجهة الحقيقة.

والحقيقة أن هذا من التربية الايجابية، فالتربية الايجابية لا تعني المبالغة في المدح أبداً بل قد تشجعك التربية الايجابية علي تهذيب وتأديب طفلك وتأديبه لتغيير سلوكه للأفضل ولكن الهدف منها ليست التحكم في الطفل وتفريغ مشاعر الغضب فيه بل تعليم الطفل كيف يتحكم نفسه. أن ينظر الطفل أن ما فعله هو خطأ وسيئ وليس الطفل في نفسه هو السيئ.

فالآباء والأمهات الذين يمارسون التربية الإيجابية لا يستخدمون الضرب والعقوبة القاسية لتصحيح السلوك الإشكالي. بدلاً من ذلك ، فهم يلبون بشكل استباقي احتياجات أطفالهم العاطفية من خلال التفاعلات الإيجابية ، والتي يمكن أن تمنع حدوث قدر كبير من السلوك السيئ في المقام الأول.

يمكنكم متابعة المزيد عن تربية الاطفال وأساليبها وتعليم الأطفال في مدارسنا عبر مدونة تربية سليمة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 499 مشاهدة
نشرت فى 13 مايو 2022 بواسطة EduResources

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,546