<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
مصر الى أين؟ الجزء الثانى
كانت أحداث الفتنة الطائفية فى الاونة الاخيرة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 هى الاكثر سخونة والاقرب الى احداث الفرقة بين نسيجى المجتمع من المسلمين والمسيحين وتآلمنا كثيرا لذلك وطلبنا من المجلس العسكرى والحكومة سرعة ضبط المتسببين فى هذه الاحداث ومحاكمتهم وبعدها بقليل بداءت مجموعات من شباب الثورة وممثلى الاحزاب القديمية والاخرى التى مازالت تحت التأسيس بالخروج للمنداة بالوحدة الوطنية .
تلى ذلك جمعة الغضب الثانية فى ميدان التحرير حيث خرجت مجوعات من شباب الثورة وبعض الاحزاب رافعين عدد من الشعارات وفى هذا الامر لانستطيع ان ننكر حقهم فى التعبير عن ارائهم الخاصة ، وخرت فى الحسين مجموعات أخرى ترفض غالبية هذه المطالب . ومن هنا وفى هذا اليوم الجمعة الموافق 27 مايو 2011 أستطيع القول ان مصر أصبحت تسير الى الفرقة والى خسارة كل مكتسبات الثورة العظيمة التى انحنى لها العالم وقدروها حق قدرها وهاهى مجموعة الثمانية فى فرنسا توافق على دعم الاقتصاد المصرى ليتعافى سريعا مما أصابه نتيجة التوقف عن الانتاج والتدهور فى السياحة لغياب الامن والامان فى مصر حتى يومنا هذا.
ليس لى فى هذا المقال ان أقبل أو أرفض اى من اراء المجتعين فكلها تعبر عن أصحابها ومن الديمقراطنية التى ندعى اننا نمارسها الان الا نصادر على حق الانسان فى التعبير عن ارائه ، ولكن بشرط الا تقوم مجموعة بفرض أرائها بالقوة على المجموعة الاخر فهذ يمثل الديكتاتورية التى قامت الثورة للقضاء عليها.
ولكن الى أين سيقودنا مايحدث الان فى مصر. عندما كتبت المقال الاول وتسألت مصر الى اين لم تكن أحداث الفتنة الطائفية قد امتدت الى امبابة ولم تكن أعتصمات الاخوة المسيحين قد حدثت ولكنى تركت لكم الاجابة عن تساؤلى وتلقيت العديد من الردود ووجدتها صائبة وتوقع الكثيرون من السادة القراء ما يحدث الان ولكنى أجبتهم بان هذا الاختلاف فى الرأى من الامور الجيدة والتى تثرى الممارسة الديمقراطية وان هذا أمر صحى فى الديمقراطيات الحديثة وان الاختلاف هو سنة الكون وان التنوع هو الاصل ولكن اذا ادى ذلك الى الفرقة فى النوع الواحد اصبح نقمة تؤدى حتما الى القضاء عليه.
نحن نتفق جميعا اننا نريد الرخاء والامن والامان لهذا الوطن الغالى نريد الحرية الكاملة نريد العدالة الاجتماعية والمساواة نريد الاستقرار والمواطنة الحق نريد أجيال تستطيع ان تقود مصر المستقبل وتمكنها من الريادة بين دول العالم نريد مصر الحديثة دولة مدنية سلاحها العلم والتكنولوجيا نريد جيل من الشباب مؤهلا للممارسة الديمقراطية المنضبطة البنائة التى تراعى ان التعديدة هى سبيلنا الى النجاح والتقدم نريد القضاء على الفقر والامية نريد العلاج المجانى للجميع نريد مسكن مناسب نريد للشباب ممارسة حقه الاجتماعى فى تكوين اسرة قوية نريد الخير لهذا البلد .
ولكن على أى شيئ نختلف. نختلف على الوسيلة التى نحقق بها ما نريد، ونختلف على توقيت التغير.
السؤال هل نحن نختلف لاننا لانثق بانفسنا أو بالاخرين؟
ما عانيناه فى السنوات الماضية من القهر والحرمان وعدم المصداقية هو أحدى الاسباب الرئيسية لفقدان الثقة فى الاخرين وطول مدة الاستكانه أدت لفقدان الثقة فى النفس والقدرة على المواجهة والتغير. ولست الوم الاجيال السابقة فهى التى عانت كل هذا وربما كان شباب الثورة الاقل معناة ولكنه الاكثر ثقة فى نفسه وليس فى الاخرين. وهذ ا يفسر مانراه الان من التشكك فى الاخر وليس فى النفس.
ولكن الم يحن الاوان بعد الثورة المجيدة ان نترك الشك فى الاخر وفى النفس ونثق انه يوجد بينا من الشرفاء الذين يحملون هموم هذا الوطن والمصريين ويمكنهم بثقتنا فيهم تحقيق كل مانريد. ولكن يظل السؤال كيف نصل اليهم لنمكنهم ويمكنونا من تحقيق مانريد.
أطرح عليكم ايها السادة هذا التساؤل لنجد معا السبيل لحله. فهل تشاركوننى فى ابداء الرأى؟
ا.د. وحيد امام
مؤسس الحزب المصرى للتنمية المستدامة
رئيس الجمعية الافريقية للتنمية المستدامة
رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بمصر
أستاذ البيئة بعلوم عين شمس
ساحة النقاش