قضية ادمان المخدرات أصبحت رأي عام 2015
يجب بعد الانتهاء من برامج التأهيل النفسيه لمدمني المخدرات أن يقوم المدمن المتعافي بإكمال دراسته لأن معظم المدمنين لم يكملوا دراستهم بسبب الوقوع في مرض الادمان حيث أن الإدمان يستحوز على جميع جوان وأساسيات حياة المدمن سواء كانت علميه أو عمليه أثناء فترة التعاطي وبالتالي لم يستطيع أن يكمل المراحل التعليميه المنتسب إليها وخلال العام الثاني من التعافي يحصل المتعافي علي دبلوم من جهاز الخدمات المهنية بالمنطقه فعندما يجد المريض المتاعافي العمل أو اتخاذ قرار استكمال الدراسه هنا يدخل المريض في المرحلة الثالثه والتي تسمي بمرحلة الانطلاق ويبدأ المتعافي أن يمارس حياته بشكل طبيعي ويوصف له زيارات مجدولة للمكان العلاجي الذي تعافي فيه مع المعالج للحضور وأخذ عينه للتحليل والكشف عن وجود أي من المخدرات بالجسم
وفي حقيقة الأمر أن ما يتم في مراحل التأهيل النفسي يتعدّي ما يعرف بالعلاج فهو في مراحل التأهل تقوم المراكز المتخصصه بتعلميم الإنساس نمط حياه ويوضع تحتها 3 خطوط لأنها هامه جداً من حيث إدخال مفاهيم جديده في حياة المدمن المتعافي بحيث أن يكون المخدر ليس جزءاً من هذه المفاهيم ويقومون بتعليمه كيف يعيش حياته ويستمتع بها بدون وجود المخدرات في حياته المتبقيه بدون مخدرات وهذا يحتاج لجهد كبير وأطباء متخصصين في كيفية الوصول لهذه الأهداف مع كل إنسان أو مدمن متعافي كلٌ حسب رغباته وحياته ومجتمعه
فالعائدون من مرض الادمان يشبهون هؤلاء القادمون والراجعون من خطوط النار ويحاولون العوده إلي الحياة التي فقدوها من جديد والتغلب علي أي صعاب أو مشكلات تقابلهم أو تعرقل مسيرتهم في الحياه بدون الاعتماد على المخدرات التي كانوا يعتمدون عليها ويلجأون لتناولها عند حدث أي مشلكه أو حتي ليستمتعوا بحياتهم بدون تلك المواد المخدره
فبعضهم يسيطر عليه الضعف الداخلي وآخرون يحافظون علي ثباتهم من خلال الانخراط في مجموعات تقام ببعض المراكز المتخصصه لدعم المدمنين وهي ما يسمي بالجتماعات الدورية وتأخذ هنا زمالة المدمنين المجهولين الشكل المؤسسي دون الترتيب الإداري حيث تهدف إلي عقد مقابلات لأعضائها بشكل منتظم من أجل طرح مشكلاتهم وبحثها وتدعيم مناعتهم من أجل ضمان عدم العودة إلي مرض الادمان من جديد وتتنوع مجموعات المدمنين التائبين في السعوديه حيث يوجد في منطقة الظهران والتي تسمي النجوم وتعتبر آخر فرصة ومجموعه أخري في سيهات وتدعي الخط المستقيم
ويوجه أحد مدمني الحشيش والهيروين المتعافين رسالة لإخوانه اللذين ما زالوا يعانون من مرض الإدمان أنه إذا كان يري المدمن أن كفة الإدمان هي المرجحه بالنسبه له فهو الخسران الأول والآخير لأنك ستجد نفسك في يوم ما وليس ببعيد أنك إنسان معزول ومنبوذ من الأسره والمجمتع ومن البيئه المحيطه بك سواء أقاربك أو جيرانك أو زملائك في العمل أو الدراسه ولا تستطيع أن تملك شيء من مقومات الحياة الكريمه وستسلبك المخدرات جميع مقومات السعاده في حياتك ومن الوارد جداً أن تموت من خلال جرعه زائده ويقول أنا اليوم لا أتعاطي المخدرات ولكنني اليوم أستعيد حياتي من جديد وأستطيع أن أستمتع بحياتي لأن الادمان هو أثر فكري يؤثر في أفكاري وها أنا الآن لا يؤثر في شيئاً ولا أعتمد علي المخدرات في أي من أجزاء حياتي وبدأ أن يفهم المجتمع أنني كنت مريض ولست بمجرم أثناء تعاطيّ للمخدرات وإذا وصل المدمن إلي مرحلة أنه لديه برنامج للتعافي من الادمان وأن ينتقل من الوحل هذا – أقصد ادمان المخدرات وأن يتفهّم أن عنده مشكله ويجب عليه أن يساعد نفسه في حلها مع الأخرين والموجودين بالمصحه أو المراكز المتخصصه في علاج الادمان فهو بذلك يساعد نفسه علي التوصل بحياته إلي جميع عوامل وأساسيات الحياه الكريمة التي فقدها أثناء إدمانه علي المخدرات ولذلك لابد أن يحاول المدمن مراراً وتكراراً علي جهاد نفسه وأن يكون عنده يقين أنه يستطيع بذاته وبدون مخدرات أن يقوم بتغيير وتجديد وتبديل نفسه من الأسوأ إلي الأفضل بإذن الله