شروع التعاون الناجح بين الصين ومصر غابة الصداقة المصرية الصينية للشباب
حين تزور هذا المكان سيأتي علي ذهنك كثيرا من الأمور ، وأهم ما انتابني أنا شخصيا هو دلالات حب الصين للشعب المصري ، وعشق الأمة الصينية للصداقة وتوطيد العلاقة مع الحكومة المصرية ، فرجعت إلي تاريخ هذا المشروع العملاق فوجدت أن غابة الصداقة المصرية الصينية للشباب رمز صداقة وتعاون للمنظمات الشبابية بين البلدين. ووقاية للصحورة وحماية للبيئة، وقد بدأ اتحاد الشباب لعموم الصين متعاونا مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز التنمية للشباب الريفيين في مصر في إعداد مشروع غابة الصداقة المصرية الصينية للشباب عام 1998. وأنجز هذا المشروع بصورة أساسية عام 1999. وتقع هذه الغابة في ضاحية مدينة السادات الواقعة في شمال غرب القاهرة وتبعد عنها بنحو 100 كيلومتر، وتجاور الغابة دلتا النيل، وتحتل 1000 فدان، وقد غرست فيها نحو 50 ألف شجرة من 6 فصائل. وتسقى الأشجار المزروعة في الغابة بمياه الصرف المعالجة من المدينة، فتتحقق بذلك فوائد بارزة من حيث الناحيتين الاقتصادية والبيئية.
وأمدت الصين هذا المشروع بمعونة مثل إنشاء البنية الأساسية وإهداء السيارات والشتلات وتقديم تكنولوجيا الغرس.
وحظي هذا المشروع اهتماما بالغا ودعما قويا من الحكومتين الصينية و المصرية أثناء عملية بنائه.
ودائما ما يتذكر الدكتور يوسف والي وزير الزراعة السابق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية مشروع غابة الصداقة أثناء مقابلاته مع الوفود الصينية الزائرة لمصر. وكان رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد قد قام بجولة تفقدية لغابة الصداقة.
وإن الحكومة المصرية تقدر وتشجع بناء مثل هذها المشاريع، كما تستعد لإتخاذ الإجراءات المحددة لتعميم التجربة الناجحة لهذا المشروع في أنحاء مصر، خدمة لخير الشعب المصري.
وأولت السفارة الصينية لدى مصر اهتماما بالغا بمشروع التعاون هذا منذ افتتاحه. وأشرف كل من السفراء الصينيين الأربعة على نشاطات بنائه وتطويره.
وفي المرحلة الإعدادية لمشروع غابة الصداقة عام 1998، أهدى السفير الصيني لدى مصر في ذلك الوقت وكان يدعي السيد يانغ فوتشانغ الجرارات وسيارات بيكابو إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية المسؤولة عن التشجير نيابة عن الحكومة الصينية. وشارك السفير آن هويهو في نشاطات الاستقبال التي أقامها الجانب المصري في غابة الصداقة لوفد اتحاد الشباب لعموم الصين عام 1999. واتفق الجانبان الصيني و المصري عقب هذه الزيارة على بناء مبنى صيني الطراز داخل الغابة من الجانب الصيني ( وسمي هذا المبني بقاعة صداقة الشباب فيما بعد)، وبناء بوابة تذكارية بالطراز التقليدي الصيني عند مدخل الغابة. وفي إبريل عام 2002، شارك السفير ليو شياومينغ نشاطات استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري عاطف عبيد التي أقامتها وزارة الدولة لشؤون البيئة المصرية ووزارة الزراعة المصرية بغابة الصداقة، كما زرع مع رئيس مجلس الوزراء المصري شجرة ترمز إلى عرى الصداقة بين البلدين الصين ومصر. وفي شهر مايو لنفس العام، أهدت السفارة الصينية لدى مصر الأثاث والسجاجيد والديكورات إلى قاعة صداقة الشباب. وفي نوفمبر لهذا العام، سلمت السفارة الصينية هدية الأثاث من اتحاد الشباب لعموم الصين إلى الجانب المصري نيابة عنه. وفي يناير عام 2004، رافق السفير وو سيكو رئيس اتحاد الشباب لعموم الصين تشاو يونغ لزيارة غابة الصداقة، بينما أهدى الجانب الصيني منحة بقيمة 200 ألف يوان صيني إلى الجانب الصيني، لدعم زيادة تطور مشروع الغابة.
وهي الآن إحدي أهم وأجمل المشاريع الصينية الكبري في مصر غير الهادفة لشئ سوي الصداقة والمحبة مع الشعب المصري .
ألف تحية شكر للأمة الصينية علي هذا العمل العظيم .
أبوبكر أبوالمجد
رابطة فرسان العصر للصداقة العربية الصينية
ساحة النقاش