الليوسينا (النبات العجيب)الإسم العلمي Lucaena leucocephala
العائلةLeguminosae
الوصف النباتي
أشجار وشجيرات موطنها الأصلي وسط أمريكا والمناطق شبه الجافة والأستوائية الرطبة وتنتشر زراعة هذا الجنس أيضاً بالمكسيك والفلبين واندونيسيا وتوجد فى كل مكان من غرب الهند وكوبا وتايلاند، وأصبحت تستوطن جنوب تكساس وجنوب فلوريدا، وتزرع فى كاليفورنيا. إلا أن الأقدام على التوسع فى زراعة هذه الأشجار في أفريقيا ظل محدوداً لنقص السلالات المناسبة من الريزوبيا فى تربة الأراضى الأفريقية وأيضاً لاحتمال وقوع تسمم بالميموسين للقطعان، وقد ظل المزارعون ممتنعين عن أستخدام الأوراق فى الرعى، غير أن زراعتها تنتشر بشرق وغرب أفريقيا، ومن هنا تعتبر حقاً شجرة المناطق الأستوائية. نباتات هذا الجنس عبارة عن أشجار وشجيرات مستديمة الخضرة.
الأوراق: مركبة ريشية متضاعفة يتكون كل منها من 10- 20 زوجاً من الوريقات لا يقل طولها عن 15 سم رمحية، والأوراق والوريقات تستجيب لضغوط الرطوبة والبرودة والإظلام فتنغلق عندما تتعرض لها جميعاً أو بعضها.
الأزهار: الزهرة بيضاء لها راس كروية قطرها 2سم، تخرج من محور الورقة عند نهاية الفروع فردية أو فى أزواج.
الثمار: مبططة طولها 10-15 سم وتبقى معلقة على الأشجار بعد سقوط البذور والقرن يحتوى على 12- 25 بذرة.عدد البذور فى الكيلو مختلف باختلاف الأصناف وهو في المتوسط حوالى 20 ألف بذرة فى الكيلو جرام.
التكاثر: بالبذرة أو العقلة.
أصناف الليوسينا
هذه الأصناف يمكن ترتيبها فى ثلاث مجموعات رئيسية هى:
أ- المجموعة الأولى
تشمل الصنف العادى وهو ينتشر فى هاواى، ونباتاته عبارة عن شجيرات ترتفع إلى أكثر من 5 ا متر، مبكرة الأزهار (عمر 4-6 شهور) وتظل على هذا الحال تقريباً طول السنة. عائدها من الخشب والورق منخفض وتستخدم أساساً فى الأراضى الجديدة والأراضى المستصلحة (كأنواع رائدة)، ولكن ربما تصبح حشيشة غير مرغوب فيها بناء على إنتاجها الوفير من البذور وهى تزرع لإنتاج أحطاب الوقود والفحم والظل وكأحزمة شجرية.
ب- المجموعة الثانية
تشمل الصنف الضخم وهو ينتشر بالسلفادور، وهو عبارة عن أشجار يصل طولها إلى أكثر من 20 متراً ذات أوراق وقرون وبذور كبيرة، والتزهير موسمى، وتنتج كمية ضخمة من الكتلة الحيوية، وقد تم تسجيلها حديثاً، وتزرع لإنتاج الخشب بجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى فى المناطق الأستوائية الرطبة.
جـ- المجموعة الثالثة
تشمل الصنف المنتشر بيرو Peru وهو عبارة عن أشجار أو شجيرات، وفى بعض الأحيان يصل أرتفاع النباتات إلى أكثر من 15 متراً، وهى عديدة الأفرع، والسوق قصيرة، ويتنج كميات كبيرة من الأوراق ومن ثم يوصى بزراعته فى مناطق الرعى.
المتطلبات البيئية
تنمو أشجار وشجيرات هذا الجنس بنجاح فى العديد من أنواع التربة لأن جذورها عميقة وتدية، مما يجعلها على استعداد لتحمل ظروف التربة المختلفة، وقد وجد أنها تنتشر فى مختلف الأراضى من الصخرية إلى الطميية الثقيلة والمرجانية، وتنمو بنجاح دون أية إضافات فى الأراضى قليلة الخصوبة أو القلوية، وبخاصةً ذات الحجر الجيرى ولكنها تكون صعبة النمو فى الأراضى الحامضية، كما أن انظمة التشجير المختلط بالمحاصيل قد تعطيها فرصاً أكبر لانتشار زراعتها ولكن المحصول العالى يتوقف على درجة خصوبة التربة والصرف الجيد وتلقيح الريزوبيا المناسبة.
الإكثار والزراعة
1- يتم الإكثار خضرياً من العقل الساقية أو العقل الطرفية غير أن الأسلوب غير اقتصادى.
2- يتم الإكثار بالبذور غير أن عدم معاملة البذور يؤدى إلى انخفاض نسبة الإنبات وعليه يوصى بضرورة معاملة البذور.
معاملات ما قبل الزراعة
بذور الليوسينا ذات صلبة قصرة مغطاة بطبقة شمعية تجعلها غير منفذة تماماً مثل بذور الأكاسيات ولتحقيق نسبة إنبات مرتفعة يجب إتباع أحد المعاملات الآتية:
1- النقع فى الماء العادي لمدة يومين أو أكثر مع تجديد الماء وزراعة ما يتم انتفاخه من البذور.
2- النقع فى الماء الساخن على درجة 80°م لمدة 3 دقائق ثم ترفع وتنقع فى الماء العادى لمدة يوم أو يومين. وقد أدى ذلك إلى أرتفاع نسبة الإنبات إلى ما يقرب من 80٪- 90٪ ويجب عدم تخزين البذور بعد المعاملة.
3- الخدش الميكانيكى بواسطة الصنفرة أو الأحماض، وتعتبر طريقة مناسبة أيضاً.
4- تغذية الحيوانات المجترة على القرون وجمع البذور من روث هذه الحيوانات وهى تعتبر أسلم وأبسط وأنجح طريقة.
ملحوظة
وجد أن نسبة الإنبات تنخفض إلى 50٪ بعد حوالى نصف عام من جمع البذور، ولذلك يجب أن تتم الزراعة ببذور حديثة أو الزراعة مباشرةً بعد جمع البذور.
الزراعة في الأرض المستديمة
البذر المباشر يعتبر أرخص الطرق ويتم بعمل خطوط عميقة إما يدوياً أو بأدوات محلية فى بداية موسم الزراعة (الربيع) وتكون المسافة بين الخطوط 3 أمتار وبعد الجورة عن الثانية 20 سم، يجب تغطية الجور بغطاء سمكه 1-2 سم من التربة وتبدأ البذور فى الإنبات بعد أسبوع. وفى الأماكن التى لم تزرع بها الليوسينا من قبل فإن من الواجب تلقيحها بالسلالة المناسبة من الريزوبيا قبل الزراعة مباشرةً، وعموماً يجب أن تتم تنقية الحشائش من الموقع قبل الزراعة وأثناء موسم النمو الأول.
القيمة الاقتصادية
1- شتلات الليوسينا ذات جذر وتدى كبير نوعاً يساعدها على مقاومة العطش، والجذور الجانبية أقل انتشاراً وتميل إلى أسفل بزاوية حادة، ومن ثم فإن التنافس على الغذاء والماء مع المحاصيل المجاورة محدود، أضف إلى ذلك أن الجذور الجانبية الصغيرة بالقرب من السطح تحتوى على العقد المثبتة للأزوت الجوى، وبذلك تعتبر إحدى مصادر النتروجين الطبيعى.
2- يقدر محصول الهكتار من الخشب بحوالى 30 متراً مكعباً غير أنه يتوقف على الصنف والسلالة. أما بالنسبة للعليقة الخضراء فيصل إنتاج الهكتار إلى حوالى 12.5- 22.5 طناً سنوياً، غير ان التحسين الوراثى والإختيار للسلالات والأصناف قد يعطى مزيداً من العائد.
3- تساعد زراعة الليوسينا النباتات المجاورة من خلال الأوراق التى تسقط على سطح الأرض وتتحلل وبذلك تعتبر بديلاً للسماد العضوى.
4- تكون الليوسينا تيجان كثيفة تعمل بدورها فى القضاء على الحشائش والنباتات المنافسة، الليوسينا تعطي خلفات جيدة وهذا يستلزم تشذيبها على فترات متقاربة وتقليب الناتج فى التربة فيعمل على تحسين خواصها.
5- الليوسينا تعمل على هيئة مضخة غذائية فاخرة لأنها تقوم بسحب العناصر المغذية من باطن التربة لخواص جذورها العميقة إلى جانب عملها فى تثبيت الآزوت الجوى، ومن ثم فإنه يوصى بأستخدامها فى إصلاح الأراضى البور وتشجير الأراضى حديثة الاستصلاح أو الأراضى المتدهورة.
6- الأزهار والأوراق والقرون والفروع الحديثة يمكن أن تؤكل على هيئة خضار.
7- تستخدم البذور فى صناعة الأدوية مثل أدوية طاردة للديدان وعلاج مرض السيلان وقصر النظر.
8- الخشب يستخدم كأعمدة واسوار وعمل الأثاث البسيط وكأحطاب للوقود وصناعة الفحم.
المصدر: http://forum.zira3a.net/showthread.php?t=9853
منشور باسم دكتور حسنى ابوجازية
نشرت فى 5 إبريل 2011
بواسطة Drhosney
د حسنى عبد العظيم ابوجازية
يعرض الموقع العديد من الموضوعات البيئية المتعلقة بالغابات والنبانات المختلفة والصور والالبومات المرتبطة بطبيعة عملى كأستاذ بجامعة الاسكندرية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
466,635
ساحة النقاش