يعد النظر إلى الجامعات والمدارس المصرية كحجر أساس لتحقيق التنمية فى مجتمعنا المصرى أمرًا ملحًا فى ظل متغيرات العصر الحالى. وتعتبر الأنشطة الطلابية ركنًا أساسيًا فى برامج كل من المدارس والجامعات المصرية على حد سواء. حيث يقوم الطلاب بمجموعة من الأنشطة المتنوعة الثقافية، والاجتماعية، والرياضية، والفنية، والعلمية، والتى يجب توجيهها من أجل بناء المجتمع وتنميته. حيث تعد الأنشطة الطلابية من أبرز الآليات التى يمكن من خلالها مساهمة الطلاب فى أنشطة تنمية المجتمع المحلى. وتتناول هذه الورقة مشكلة القصور فى مشاركة الأنشطة الطلابية فى التنمية المحلية فى المناطق المحيطة بالمدارس والجامعات، وإهمال تكامل برامج الأنشطة الطلابية بين المدارس والجامعات من أجل التنمية المحلية والمجتمعية، وضعف أثر الأنشطة الطلابية فى تنمية قدرات الطلاب الإيجابية المناسبة للعصر الحالى. ولذلك لابد من إيجاد الاستراتيجيات  التى تساهم فى تنفيذ برامج تهدف إلى التنمية البشرية والتنمية المجتمعية فى نفس الوقت. وتهدف هذه الورقة إلى تقديم رؤية مقترحة لتكامل مشروعات الأنشطة الطلابية القائمة على تنمية المجتمع المحلى فى المدارس والجامعات المصرية، وتوضيح دورها فى تحقيق الأهداف المتعلقة بتنمية قدرات التفكير الريادى لدى الطلاب وتنمية المجتمع المحلى فى نفس الوقت. وتقوم على مجموعة من الأنشطة الطلابية القائمة على تنمية المجتمع المحلى، وهى: الحفاظ على البيئة، ومحو الأمية، ونشر الثقافة العلمية، ونشر الوعى الصحى، وتنشيط السياحة الداخلية، وتنمية التراث الثقافى والدينى، والتدريب المهنى. وتعتمد على إعداد آليات تكاملية تجمع بين برامج الأنشطة المدرسية والجامعية فى إطار متكامل من حيث: الأهداف، والتخطيط، وأساليب الإدارة، وطرق التنفيذ، والتقويم والتغذية الراجعة، ودور المشرفين فى المدارس والجامعات. وتوصى الورقة بضروة تجريب بعض المشروعات التكاملية المقترحة  فى المدارس والجامعات، وإجراء البحوث فى هذا المجال.

ساحة النقاش

أ.د. تفيده سيد أحمد غانم

DrTafidaGhanem
أستاذ دكتور باحث - رئيس قسم بناء وتصميم المناهج - شعبة بحوث تطوير المناهج - المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية - القاهرة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

190,137