الاعلام ، و التكنو تنمية  ،  و E- Human Resource 

،،

استطاعت اليابان ان تتمسك بالشخصية التقليدية مع تحديث الاسلوب  ، والاتجاه نحو التكنولوجيا ، و حافظت على قيم المجتمع التي تميز الشخصية اليابانية ، وفعلت ذلك ماليزيا ، والهند ، التي اثرت بعض العوامل على نهضتها التقنية منها جودة التعليم الفني ، و الاهتمام بتعلم اللغة الانجليزية ، ومرونة التعلم التقني  ، استطاعت الهند تصنيع سيارات شعبية منخفضة السعر يشتريها اصحاب الدخول المنخفضة ، وصدرت لنا التوك توك الذي روجت له اعلاميا حين ظهر كبار نجومها عبر وسائل الاعلام يركبونه ، في رسالة ليست عشوائية ابدا ، 

يستطيع الاعلام ان يروج للموضوعات التكنولوجية  ، ويجعلها شغل الناس الشاغل ، ينقل قصص الدراما الكوميدية والتراجيدية ، يقدم نماذج الناس الحقيقيين الذين نجحوا في تغيير أنماط حياتهم للافضل  بها ، من خلال البرامج و التقارير ، يحفز استخدام التكنولوجيا ويربط ذلك بالنمو الشخصي للانسان وأسرته ، يقلل الفجوة بين الأجيال ، و يكون حلقة الوصل بين القيم التي تبدو متصارعة فيفض الاشتباك بينها ، ويدعم بقاء القيم الموروثة النافعة ، ويقاوم ويدفع لتطوير بعض الموروثات البالية ، يستطيع الاعلام ان يؤكد للناس انه لا تنمية دون تكنولوجيا ، و يرفع من قدرات الناس على الاستخدام الصحيح  لها  ، 

 التكنولوجيا تنقسم  الى ثلاثة جوانب اساسية ، آلات ومعدات ومواد وهي التكنولوجيا المادية ، وتكنولوجيا المعلومات التي تشمل البيانات والمعلومات والمعارف المسجلة ، المدونة و المسموعة والمرئية ، و الجانب النظري من شرح للتكنولوجيا وتطوراتها والتصاميم ومواصفاتها و طرق الادارة والتدريب ، ثم الخبرات المدربة على استخدام التكنولوجيا وهولاء هم الذين يعرفون كيفية استخدام التكنولوجيا المادية ، وكيفية استخلاص المعلومات او نقلها او استخدامها ،  

اظهرت  التكنولوجيا ايضا المصطلحات الجديدة ، منها التكنو تنمية ، و المواردالبشرية الإلكترونية. E- Human Resource ،، ولم لا وقد قامت التكنولوجيا ، بالتوظيف واستلام استمارات بيانات المتقدمين للأعمال والوظائف، وأتاحت فرص التدريب ، وأتاحت خدمة الموظف لنفسه ، وأداء مهام لم يكن يستطيع القيام بها من قبل ، ساعدت علي اداء العديد من المهام الروتينية بطرق اسهل وحققت التواصل مع فرق العمل ببساطة وسهولة، كما رفعت التكنولوجيا وكذلك طفرة التواصل معنويات كثير من الناس حين منحتهم القدرة على التفاعل والمشاركة ، 

وظهرت كذلك بفضل وجود التكنولوجيا بعض المؤسسات  الافتراضية ، بلا اماكن  على ارض الواقع ، تعمل فقط من خلال الشبكة العنكبوتية ،

وقد اثبتت الأبحاث وجود ارتباط كبير بين فاعلية الشركات و الإدارات واستخدام التكنولوجيا ،   لانها سمحت بتطوير مهارات وقدرات و تدريبات الاداء العملي لدى كثير من العاملين ، و نقلت  اساليب تطوير المؤسسات،، ومكنت من اتخاذ القرارات بعد توفير المعلومات وإتاحتها طوال الوقت  ، و قدمت  فرصا افضل للابداع ، والانتاج  ، و ادت الى وضع حدود للأخطاء البشرية ، لكنها في المقابل استلزمت وجود عناصر بشرية اكثر كفاءة ومهارة لاستثمار هذا التطور الكبير ، ومواكبة التغييرات السريعة في هذا العالم ،

وعلينا الان ان نبحث في  تجديد قنوات الاتصال النفسي بين المؤسسات  وموظفيها ، وكيف يمكن التعامل مع اجيال جديدة اعتادت الحياة بلمسات "التاتش" ، خلف شاشات الكترونية ،  و هم  انفسهم الموارد البشرية الالكترونية ، 

لكن كيف ندربهم على ادارة الوقت وادارة الذات وطرق ترتيب الأوراق والملفات الكترونيا واسترجاع البيانات والا كانت عبئا على الاجهزة وعلى اصحابها ، نعلمهم وضع الاولويات وجداول الاعمال ، تنظيم الاجندة الالكترونية للمهام المطلوب إنجازها ، كيف نطور أنماط شخصياتهم لتلائم هذا العالم الجديد ،

وهنا  يصبح لزاما علينا  ان ينشغل بعضنا من اهل الاعلام بهذا الشأن ويدعمه حتى يثمر . 


المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 154 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

628,689