اول ستوديو دخلته في حياتي كان محليا جدا ، بسيطا ، رائعا ، دولاب ملابسي وسط الشماعات والملابس الشتوية الثقيلة ، يا لروعة ونقاء الصوت لولا هذا الاحساس الرائع الذي انتابني وقتها ، لما كان الراديو هو وسيلتي التي أسعى اليها لتحقيق رسالتي ، الافكار البسيطة وتجاربنا الاولى تَخَلَّق داخلنا عالما خياليا يرسم في قلوبنا احلاما ، نسعى نحوها بقوة تجذبنا للإدراك ،،
اول حفلة غنائية شاركت فيها ، كانت مع محمد منير وعلي الحجار ، نعم ، عالمي الافتراضي بدأ مبكراً قبل الدخول الإجباري في عصرنا الحالي بسنوات ، كانت أحلامي تحركني وخيالي يدفعني للتقمص الوجداني ، و أدواتي ، جهازان كاسيت ، احدهما المشغل يدور بصوت علي او منير ، و الاخر هو المسجل الذي يدور بصوتي معهما ، وحصلت بهما على نتائج مذهلة ، لحفلاتي الافتراضية التي غنيت فيها معهما ، ثم غنيت مع عبد الحليم وأم كلثوم ، ونجاة ، وشادية ، ولم لا ؟
،،
اول لقاء إذاعي قدمته ، مع اختي ( الاذاعية منى النشار ) كنا أطفالا ، تقمصت شخصيات عديدة ، مقلدة أصوات بعض الفنانين الذين استحضرتهم انا وأختي في خيالنا لمشاركتنا حفلات أعياد ميلاد أقاربي ، وقمنا بتسجيل حوارات كوميدية بارعة ، ظللنا نضحك عليها سنوات ،، ،
،،
هكذا يتيح الراديو بعالمه وخيالاته فرصة لانطلاق الاحلام