احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر ..
ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين
لم يكن الأمر سهلا .. لأني لم أشأ أن آخذ الأمر مأخذا سهلا .
الدين لا يرفض الحياة و لا يرفض العقل.. و الإسلام بالذات ينطلق من مبدأ حب الحياة و الحرص عليها ورعايتها ويحض على احترام العقل و على طلب العلم و يقدم شريعة عصرية توحد بين الروح والجسد في التئام فريد.
لا الروح تطغى على الجسد ولا الجسد يطغى على الروح و إنما يتصرف الاثنان على أنهما واحد.
فهو لا يطلب منا أن نميت الشهوة وإنما يطلب منا أن ننظمها و نوجهها في إطار العلاقة المشروعة..
ومعيار التقوى عنده ليس الانقطاع للعبادة و العزلة و الرهبانية .. و إنما معيارها العمل ..
تسبيح الروح لا بد أن يقترن بعمل اليدين و سعي القدمين من أجل خير المجتمع و نفعه .
و الصلاة لا يكفي فيها خشوع النفس و إنما لا بد أن يعبر الجسد عن الخشوع هو الآخر و في ذات الوقت بالركوع و السجود..
د/ مصطفى فهمي ...[ 01023455752] [email protected]
مصطفى فهمي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش