د/منتصر محمد عبدالله صالح / نهر النيل / شندى

الجهاز الهضمي للمجترات:

     الماشية وهي الأبقار والأغنام و الماعز و الجمال وهي تعرف أيضا بالحيوانات المجترة ذات معدة مركبة تتكون من الكرش و الشبكية و الورقية و الأنفحة. الثلاث أجزاء الأولي تمثل الجزء الأمامي من هذه المعدة وتفتقر للغدد التي تفرز العصارات الهضمية. أما الجزء الرابع (الأنفحة) فهي المعدة الحقيقية وبها غدد تفرز العصارات الهضمية كما هو الحال بالنسبة للحيوانات ذات المعدة البسيطة كالدواجن. بهذه التركيبة التشريحية المعقدة لمعدة المجترات فهي ذات خصوصية حيث يحتوى الجزء الأمامي على كميات هائلة من المجهريات تقدر بحوالي 1010 وحدة بكتيرية و 106 من الأحاديات في الملمتر الواحد من سائل الكرش إضافة الى بعض الفطريات.

 هذه المجهريات داخل معدة المجترات تمثل فصائل عشائرية مختلفة ولكنها تعيش في بيئة لا هوائية يسود فيها غاز ثاني أكسيد الكربون و في سائل للكرش محايد ذا أس هايدروجيني يقدر بين 7 إلى 8 إضافة إلى أنها تعيش في توافق تام حيث تتبادل العناصر الغذائية فيما بينها مما يساعد على تكاثرها و أداء مهامها في تكسير المواد الغذائية العضوية الموجودة داخل الكرش. فهنالك مكروبات دقيقة لتكسير و تحليل الألياف بأنواعها المختلفة (سليولوز + نصف سليولوزية + بكتين) و أخرى لهضم البروتين و نوع ثالث للدهون و رابع للنشويات ... ألخ. عليه يعتمد تكاثر أي منها على نوع العلف الذي يتناوله الحيوان فمثلا تسود المجهريات النشوية إذا تناول الحيوان أعلافا تحتوي على نسب عالية من النشأ و المجهريات الليفية إذا تناول الحيوان  أعلافا عالية الألياف وهكذا... لذلك فإن تغيير نوع المجهريات يتبعه تغيرا في البيئة داخل الكرش أهمها درجة حمضية سائل الكرش مما قد يؤدي إلى أعراض مرضية في الحيوان كالنفاخ و الإسهالات عليه يتوجب الحرص في أن تكون التركيبة العلفية المقدمة للحيوان متوازنة و أن يتم تفييرالعلف المقدم للحيوان بالتدرج لتفادي التغيير المفاجئ في البيئة داخل الكرش.

مما تقدم تنبع خصوصية تغذية المجترات لكونها بالتكوين التشريحي لمعدتها المركبة تستطيع هضم الأعلاف التي تتناولها  عن طريق التخمير بواسطة المجهريات في الأجزاء الأمامية و عن طريق العصارات الهضمية عند وصول محتويات الإمعاء الى الأجزاء الخلفية و عليه أصبحت المجترات قادرة على هضم و الإستفادة الغذائية من كل العناصر العضوية في العلف من ألياف و نشويات و دهون وبروتينات. وهذا ما يميزها من الحيوانات ذات المعدة البسيطة كالدواجن التي لها مقدرة محدودة جدا لهضم الألياف. فنواتج الهضم في المجترات هي الأحماض الدهنية المتطايرة (حامض الخليك + البروبيونيك + البيوتريك) أضافة الى غاز النشادر و ثاني أكسيد الكربون. بينما نواتج الهضم في الحيوانات ذات المعدة البسيطة هي الجلكوز الذى ينتج من النشويات و الأحماض الأمينية التي تنتج من البروتينات.

الاعــلاف :

تلعب الاعلاف دورا هاما واساسيا في تغذية الحيوان سواء كانت اعلاف مركزه او اعلاف مالئة خاصه الخضراء منها مثل البرسيم واللوبيا والكلاتوريا , وتنبع اهمية الاعلاف من ارتباطها المباشر بحياة الانسان نظرا لارتباطها بالمنتجات الحيوانية مثل اللحوم والحليب ومشتقاته .

المواد العلفيه المستخدمه فى التغذيه :

العلف هو ماده ذات قيمه غذائية يمكن لجسم الحيوان ان يستفيد منها ولا يكون لها اثر سيئ فى صحته ويشمل هذا التعريف جميع المواد النباتية غير الفاسده والخالية من السموم وايضا تشمل الماء والاملاح والفيتامينات والمعادن .

القواعد الاساسيه لتكوين العليقه :

1 / يجب أن تغطي حاجة الحيوان من المواد الغذائية مثل البروتين والطاقة والاملاح والفيتامينات .

2 / يجب أن تكون العليقه بدرجة تركيز معينه .

3 / يجب أن تكون العليقة خاليه من العفن وذات رائحه طيبه .

4 / يحب أن تكون رخيصة واقتصاديه .

5 / يجب علينا أن نراعي عند تكوين العلائق الحيوانات المنتجة للحليب والحوامل خاصة الابقار .

التركيبة العلفية للماشية:

    مكونات أعلاف المجترات:

1. الأعلاف المالئة:

-         الأعلاف الخضراء و أهمها البرسيم و أبو سبعين و الكلايتوريا و الفلبسارا. وهي ذات قيمة غذائية عالية نسبياً و لها خصوصية أيضاً في أنها تحتوى على عنصر الكاروتين أحد المكونات لفيتامين أ الذي لا تستطيع المجترات تصنيعه في الكرش كما هو الحال لبقية الفيتامينات علماً بأن فيتامين أ هو من العناصر الغذائية الهامة جداً لصحة الحيوان وخصوبته و تكاثره.

-         مخلفات المحاصيل النقدية و أهمها الأتبان من سيقان محصول القمح و الذرة الرفيعة والشامية و أيضاً قش الفول السوداني ورؤوس قصب السكر ...ألخ.

-         مخلفات التصنيع الزراعي مثل البقاس و قشرة الفول السوداني...ألخ.

2. الأعلاف المركزة:

-         الحبوب: كالذرة الرفيعة و الشامية

-         مخلفات التصنيع الزراعي: كالمولاس و كسب الحبوب الزيتية و نخالة القمح و مخلفات صناعة القوار ... ألخ

-         الإضافات العلفية (فيتامينات + معادن و أملاح)

عموماً فإن التمييز بين المكونات العلفية المالئة و المركزة يتركز في أن الأولي تكثر فيها نسبة الألياف (> 16%) و بالتالي يقل فيها تركيز الطاقة. أما الأعلاف المركزة فهي تتميز بتدني نسبة الألياف و بالتالي علو تركيز الطاقة. أيضاً بعض المكونات العلفية توصف بالمركزة لكونها تحتوي على نسب عالية من البروتين مثل كسب الحبوب الزيتية ونخالة القمح بالرغم من إحتوائها على نسبة عالية من الألياف.

هنالك موازنة لتقدير نسبة الأعلاف المالئة و المركزة في الوجبات اليومية المقدمة للحيوان المجتر و عموماً فإن النسبة العادية هي 60/40 لجزئي العلف على التوالي ولكن هذه النسبة غير ثابتة و تتوقف على نوعية مكونات العلف المقدم وعلى إحتياجات الحيوان من العناصر الغذائية. فمثلاً الحيوانات ذات الإنتاجية العالية يجب أن تنخفض في وجباته نسبة المكونات المالئة و ترتفع المكونات المركزة (مثلاً 20 /80) و قد تكون أكثر من ذلك مما يستدعي من المنتجين الحوطة و الحذر حتي لا يتعرض الحيوان لحموضة المعدة و النفاخ و الإسهال. لذلك دائماً ما يقابل المنتجين إشكالات في تغذية الماشية ذات الإنتاجية العالية جدا.

و تجدر الإشارة إلى أنه في الإمكان تغذية الماشية كلياً على الأعلاف المالئة لكن هذه الممارسة قد لا تف بإحتياجات الحيوان من العناصر الغذائية مما يؤدي إلى تدني إنتاجيته. و هذا ما نشاهده في الماشية التي تعتمد كلياً على المراعي خاصةً في المناطق المدارية التي تتدنى فيها القيمة الغذائية لأعشاب المرعي. أما الأعلاف المركزة فلا يمكن تقديمها لوحدها و يجب أن تكون مكملةً للأعلاف المالئة لتفادي المشاكل الصحية التي قد تواجه الحيوان كما تم توضيحه أعلاه.

القيمة الغذائية للأعلاف:

 

    هنالك معايير لتقييم أعلاف الماشية يجب أن تؤخذ في حسبان كل العاملين في مجال الإنتاج الحيواني  لترقية الإنتاج و عائداته الإقتصادية. ففي الدول المتقدمة هنالك نظماً لتغذية الماشية كما يلي:

-         الطاقة الممثلة في بريطانيا

-         مكافئ النشأ في المانيا (طاقة صافية)

-         الوحدة العلفية في الدول الإسكندنافية (طاقة صافية)

-         مجموع العناصر الغذائية المهضومة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

و كل هذه النظم تتفق على معيار الطاقة في تقييم الأعلاف. لذلك هنالك أهمية قصوى ليكون منتجينا على علم بمعيار قياس الطاقة فلماذا لايكون ذلك إذا كان الجميع ألآن يعرف  قيمة العملات الأجنبية في تعاملاتهم اليومية

 










و بما أن الرماد (المعادن) يفتقر للطاقة فكلما زادت نسبته في العلف يتبع ذلك إنخفاض الطاقة. أيضاًً الماء من العناصر الغذائية الهامة جداً للحيوان لكن مصدرها الأساسي من المسقى بالحظيرة لذلك فإن المنتج يود مادة جافة في العلف و ليس ماءأً لذلك التعامل في الأعلاف يجب أن يكون على أساس المادة الجافة.

السعرة الحرارية (كالوري) هي وحدة قياس الطاقة و قد استبدلت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي إلى الجول. فالكالوري يساوي 4.184 جول. و تعريف الكالورى هو كمية الطاقة لرفع درجة حرارة واحد مليمتر من الماء لدرجة مئوية واحدة. و لضعف قيمة الجول فإن القياس قد يكون بالكيلوجول (1000 جول) أو الميجاجول (1000 كيلوجول).

 

فالأعلاف تمد الحيوان بالطاقة بعد تناولها و هضمها كما هو موضح في الشكل التالي:

الطاقة الكلية في العلف

             الروث                            الطاقة المهضومة

          البول + الغازات                   الطاقة الممثلة

          الحرارة الزائدة              الطاقة الصافية (للإدامة و الإنتاج)

 

و إذا أخذنا الطاقة الممثلة كنظام لتغذية الحيوان بالسودان فأدناه يوضح القيمة الغذائية لبعض

الأعلاف المالئة و المركزة المعروفة (ميجاجول/كجم مادة جافة):

برسيم         8.8           كسب فول سوداني            12.2

لوبيا           9.0           نخالة قمح                     11.2

أبوسبعين      9.0           ذرة رفيعة                     13.9

حمرة          6.4           كسب بذرة قطن                       11.9

سيقان ذرة    6.7           كسب سمسم                  12.6

تبن قمح       6.0           مولاس                                11.6

علماً بأن الطاقة الكلية للعلف العادي ( الذي لا يحتوي على كمية عالية من الرماد أو الدهون)

هي 18.4 ميجاجول للكيلوجرام مادة جافة.

 

النسبة المئويه للبروتين أيضاً هي من المعايير لتقييم الأعلاف. و هي بالنسبة للأبقار الحلوب تكون حوالي 16% و للتسمين 11 – 12%. عموما يعتبر البروتين من العناصر الغذائية الهامة التي يجب وضعها في التقديرات الحسابية للعلف. فأقل نسبة يمكن أن تكفي إحتياجات الحيوان من البروتين هي 8% ( للتكاثر العادي للمجهريات في الكرش). ثم بعد ذلك أي زيادة في البروتين سيستفيد منها الحيوان في إنتاجه حتى نسبة 12%. فوق هذه النسبة تعتمد الزيادة في البروتين على درجة تكسيره داخل الكرش لأنه سيتراكم غاز النشادر عند زيادة نسبة البروتين القابل للتحلل داخل الكرش. لذلك فإن علماء تغذية الحيوان يقسمون البروتين إلى نوعين هما بروتين قابل للتكسر و آخر غير قابل للتكسر داخل الكرش. و النوع الثاني هو الأجود حيث أنه يتفادى التكسر داخل الكرش ويمر سليماً الى الجزء الخلفي من القناة الهضمية للحيوان حينها يتعرض للعصارات الهضمية (وهوالأمثل لهضم البروتين) التي تحوله لأحماض أمينية يستفيد منها الحيوان مباشرة في بناء أنسجة الجسم أو إنتاج اللبن (أنظر الشكل أدناه).

 

 

 

                                             يوريا          

الفم (العلف)

 
                                            



                                بروتين

                   أحماض أمينية

غاز نشادر                ثاني أكسيد الكربون

 
 

 

    الكبد               

     يوريا                                                        

 

                                     الإمعاء الدقيقة

 

اذا لتكوين عليقه متكامله لابد من أن تحتوي على الاتي :

1 / اعلاف مركز ( ذرة + امباز + ردة قمح + ملح طعام ) .

2 / اعلاف غير مركزة (برسيم او ابوسبعين أو لوبيا) .

3 / فيتامينا + أملاح .

التغذيه قبل الولاده ( الحوامل) :

لها تأثير كبير في تحسين انتاج الالبان وصحة الام والمولود وواى اهمال يؤثر سلبا على انتاج البن وصحة المولود , تقدم العلائق ابتدءا من الشهر السابع للابقار والشهر الرابع للضان والماعز

وتستمر حتى الولاده بالاضافه للعلائق غير المركز .

نراعى فى تقديم العليقه أن تعطى بعد تناول الحيوان للعلائق غير المركزة  حتى لا تكون المعده فارغه وتؤدى الى مشاكل فى الهضم .

ابقار الحليب :

تستفيد حيوانات الالبان من المواد الغذائية التي يتم تحويلها الي عناصر اوليه فيتم امتصاصها من الجهاز الهضمي , ويقوم الجسم باستغلال تلك العناصر في الحفاظ على صحة الحيوان وتعويض الفقد فى انسجة الجسم المختلفة ولاستكمال العمليات الانتاجية كالالبان واللحوم أو الصوف فتترسب المواد البروتينية والدهون في شكل طبقات حول العظام والعضلات فيزيد وزن الحيوان , ويتم تصنيع اللبن في غدد الضرع التي تصنع اللاكتوز (سكر اللبن) ويستفاد من الاحماض الدهنية الطيارة كالخليك والبروبانويك والبيوتريك الناتج من هضم الالياف والنشويات في تكوين اللبن .

 فيدخل حمض الخليك في انتاج الاحماض الدهنية القصيرة والتي تدخل في تركيب الذبده وفي دهون اللبن , اما البروبانويك فيدخل فى تركيب سكر اللبن و البيوتريك يدخل في تركيب اللبن واي نقص في الاحماض السابقة الذكر نتيجة لنقص في الالياف يؤدي ذلك لقلة اللبن المنتج .

احتياجات أبقار الحليب للمواد الغذائية :

لقد خطا العلم خطوات واسعة بشأن الاحتياجات الفعلية للحيوانات المختلفة حسب ظروفها الفسيولوجية والبيئية وقد امكن تقدير كمية الاطعمة التي تتناسب مع تلك الاحتياجات وذلك من خلال الالمام بمحتويات المواد المختلفة ومعرفة عناصرها الغذائية مع الاخذ فى الاعتبار تكلفتها الاقتصادية .

1 / احتياجات ابقار الحليب للطاقة :

تحتاج الابقار للطاقة لاستغلالها فى الانشطة التالية :

·       للحفاظ :وهي الحالة التي يبقي فيها الحيوان في نفس الوزن دون زيادة أو نقصان حيث يستغل الغذاء فقط للانشطة الضرورية مثل التنفس وضربات القلب واحركة الامعاء وانشطة الدماغ .

·       للانتاج : وتشمل انتاج الالبان وانتاج اللحوم والحمل .

عند تغذية ابقار الحليب يسعي المربي لتوفير الاحتياجات الفعلية للبقرة للحفاظ على للحفاظ عليها اولا" ثم انتاج اللبن والحمل , فاذا كان النظام المتبع بالمزرعة أن تخرج الابقار للمرعي كما يحدث بالسودان فقد لا تجد الحيوانات ما يكفيها للحفاظ والانتاج فهي بذلك تحتاج الي علائق مركزة اضافية لتامين حاجتها للطاقة والبروتين وذلك لان النباتات الرعوية تحت ظروف السودان تحتوى على نسبة ضئيلة من الطاقة بسبب ذيادة العناصر السليلوزية من ما يضعف قدرة الحيوان على هضمها وتقل الاستفادة منها مع خفض محتواها من البروتين , بالاضافة لذلك فان الحيوان يستهلك كثير من الطاقة والجهد خلال سيرة للمرعي والذى قد يبعد لاكثر من 20 كلم تقطعها الحيوانات مرتين يوميا خلال رحلتي الذهاب والاياب .

    ولذلك لابد من تغذية الابقار تغذية اضافية عند عودتها من المرعي خاصة خلال الصيف .

امثلة لبعض الخلطات التي يمكن تجهيزها بالمنزل

المادة

خلطة 1

خلطة 2

خلطة 3

خلطة 4

خلطة 5

خلطة 6

ردة قمح

40

70

40

50

60

20

حب بطيخ

20

-

30

-

-

-

امباز فول

8

-

-

18

10

20

قشرة فول

20

8

28

20

20

20

بتاب ذرة

-

-

-

-

-

20

تبن فول

-

-

-

-

8

-

مولاس

-

-

-

-

-

5

ملح طعام

1

1

1

1

1

1

جير مطفئ

1

1

-

1

1

1

ماتوفرة من طاقة

10,1

10,8

10,6

10,2

10,2

9,6

ماتوفرة من بوتين

177

160

135

175

170

155

  

2/ احتياج ابقار الحليب للمعادن :

نسبة لان ابقار الحليب تفرز يوميا عدد كبير من انواع المعادن وتفقدها فى الحليب بالاضافه لما تفقده من المعادن بالبول والبراز فهى بذلك تحتاج تعويضها باستمرار واهمامها الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم والصوديوم , وعلى كل حال يجب أن تحتوي العلائق المركزه على 2 _ 3% معادن لتناسب ابقار الحليب ويجب ملاحظة خلط المعادن جيدا عند وضعها بالطعام أو بالماء اذ أن تركيزها بالطعام قد ويؤدى الى اضرار بالغه بصحة الحيوان وربما يؤدى الى نفوقه .

يعتبر الجير المطفئ وبدرة العظام من المصادر الغنية بالكالسيوم بينما امباز البقوليات كامباز الفول السوداني والسمسم تحوي نسبه عاليه من الفسفور وقليل من الكالسيوم .

نقص الكالسيوم والفسفور يؤدى الى مرض الكساح ولين العظام ونقص الصوديوم يؤثر في هضم البروتين ونمو الحيوانات اما نقص الحديد والنحاس فيؤدى الى فقر الدم والضعف العام وقلة الانتاج , ونقص اليود يؤدي الى التهاب الغده الدرقية بالتالي التاثير فى الخصوبة .

3/ احتياجات ابقار الحليب للفيتامينات :

     الفيتامينات هي مركبات عضوية يحتاجها الجسم بكميات قليله تكفي لضمان النمو الطبيعي وسلامة الجسم واهمها بالنسبة لابقار الحليب هو فيتامين ( أ ) والذي يوجد فى الحشائش الخضراء , ويستطيع الجسم تخزين قدر كافي من هذا الفيتامين بالكبد اذا تحصل الحيوان على كميات كافية منه فى المرعي , يجب تقديم ما يكفي الابقار من هذا الفيتامين لان نقصانه يؤدى الى العمي الليلي وضعف الخصوبة فى الابقار وتخشن الجلد والشعر بالاضافه لنقص انتاج اللبن .

يوجد فيتامين (د) فى الاعشاب الجافه والقصب الذي تم تعريضه لاشعة الشمس وتستطيع الابقار تصنيعه بالجلد ونقصه يؤدى للكساح ولين العظام , اما فيتامين (ي) فان نقصه يؤدي الى ضعف الخصوبه والعقم .

 تستطيع الابقار تصنيع حاجتها من الفيتامينات الاخرى بالاخص مجموعة (ب) وفيتامين (ك) و(ج) بواسطة ميكروبات الكرش .

  يجب أن نؤكد اهمية توفر الماء البارد النظيف لابقار الحليب خاصة خلال فترة الحليب اذ أن العطش يؤثر سلبا على انتاجية ابقار اللبن .

التدرج فى تقديم العليقه :

عند تغيير العليقه أو تقديم العليقه لاول مره يجب مراعاة التدرج فى تقديم العليقه اذ أن التغيير الفجائى يؤدى الى اضطرابات هضميه وحدوث الاسهالات أو تلبك المعده أو النفاخ وقد يؤدى لنفوق الحيوان .

لتفادى هذه المشاكل يجب الحذر الشديد عند تقديم العلائق خاصه الحبوب ( لسهولة تناول اكبر كميه منها ) , ايضا فى بداية الخريف نلاحظ اصبة الحيوانات بالاسهالات والاضطرابات الهضميه نسبتا لتناول كميات كبيره من الحشائش الخضراء لذلك يجب تقديم كميات قليله من العليقه عند تقديمها اول مرة لمدة 3 _ 4 اسبوع حتى يتعود عليها الحيوان خاصه فى العلائق المركزه .

المواليد الصغيره( العجول) تعطى كميات قليله من الاعلاف بعد الشهر الاول ويفضل النباتات الخضراء ( البرسيم _ ابوسبعين) .

 

بعض المشاكل الناجمه عن التغذيه بالاعلاف الخضراء :

1 / النـفاخ :

هو احتباس الغازات فى كرش الحيوان على هيئة رغوة تحول دون التخلص منه بالطريقة الطبيعية وتتلخص اعراضه فى انتفاخ محتويات الكرش وضغطها على الحجاب الحاجز بالتالي صعوبة التنفس وقد ينتهي بنفوق الحيوان .

يرتبط النفاخ عادة برعى الحيوانات للنباتات البقوليه والغضه بكميات كبيرة خاصه عند انتقال الحيوان من التغذية على الاعلاف الجافة الي الاعلاف الخضراء فجأة .

الوقاية من النفاخ :

هناك عدد من الاحتياطات التي تساعد على تقليل حالات النفاخ عند رعي الحيوان منها :

·       اعطاء الحيوان عليقه جافة كالتبن فى الصباح الباكر قبل تحول الحيوان للمرعي .

·       تجنب الرعي فى وجود الندي أو بعد سقوط الامطار مباشرة .

·       تأخير رعي البقوليات الى مراحل متأخرة من النضج .

عـلاج النفاخ :

يكون بتجريع الزيت ايضا هناك طريقه بلديه فى العلاج وفيها يرش الحيوان بالماء البارد, اما فى الحالات المتأخرة لابد من استخدام المبذل .

2 / التسمم :

تجنب المرعي الذى يحتوى على اعلاف سامه

 

 

 

 

 

وسائل تحسين الأعلاف الجافة:

 

1. المعالجات الفيزيائية:

-         التقطيع و الجرش و الطحن:

   حقيقة بما أن الأعلاف التي تتناولها المجترات تتعرض اولاً للتخمير داخل الكرش فإن هذه المعالجات الفيزيائية للعلف تساعد كثيرا في تحسين قيمته الغذائية و زيادة مستوى هضمه بواسطة المجهريات حيث أن الخلية البكتيرية تلتصق على جزء العلف أولاً ثم تفرز إنزيمات تؤدي إلى تحليل المادة العلفية في موقع إلتصاقها. لذلك فإن التقطيع و جرش و طحن العلف يزيد من المساحة المتاحة على سطح المادة العلفية و عليه يساعد على إلتصاق كميات عالية من الخلايا البكتيرية  و من ثم زيادة نسبة تحليل المادة العلفية داخل الكرش. أيضاً من فوائد هذه المعالجات مساعدة الحيوان علىتناول كميات أكبر من العلف و بالتالي زيادة إنتاجه حيث أثبت العلماء أن أي طاقة يتناولها الحيوان لا تضيع فإما تستخدم للإدامة أو الإنتاج و إذا إكتفت الحوجة لتغطية هذه الإحتياجات يتوقف ال

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5796 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2012 بواسطة DlMuntasirM

ساحة النقاش

assamani

المقال ممتاز وقمت بتجربة الخلطة رقم 4 والنتيجة تحسنت كمية اللبن والنكهة أيضا
لك الشكر

عدد زيارات الموقع

19,852