لوْ أنَنىِ أدْرَكْتُ حُُبُكَ فِ الْقِدَمْ
لَتَرَكْتُ كُلْ هَوَاجِسْىِ وَظُنْونىِ....
لَكَنَنىِ خاصمتُ ظلِ خَواطرٍ
قالَتْ  بِأَنْكَ عاشِق لِعُيوُنىِ......
وصرَفتُُ كل مساعَىَ الأوساطِ
أغلقتُ أبوابَ الهوى بجنونىِ....
يا سائِلاً عنْ حالَتىِ لوْ زُرتَنىِ
لَوَقفْت حَذْواً قُربَ مَنْ وَاسونىِ....
إنىِ ظَلَمْتُ الروْحَ فَوْر رَحيلُكَ
وَترَكْتُ أَمْرُكَ وِفْقَ ما أَوصونىِ....
قالوا يا بنتَ الأكْرمينَ تريثىِ
وتفهمى النسبَ الذى ستكونىِ...
إنَّ الرجالَ تقدموا للخِطْبَةِ
فقُلْتُ مَهلاً ارحلوا ودعونىِ....
أَنا لَنْ أُوافِقَ رأيَكُم
وَلَنْ أكونَ مثلَ منْ سَبَقونىِ....
فَوَقَفْتُ فىِ وَجهِ الجَميعَ تهَكُماً
سَأَعِيشُ بِكْْرَاً وَلْيَموُتوا بِدونىِ...
فَرَأيتُ أُمىِ بالبُكاءِ تَمَلْمَلتْ
ولمَحتُ حُزْناً مِنْ أَبىِ يَهْجونىِ....
والْتَفَّ حَوْلىِ إخْوَتىِ فَلْتَنصتى
وَالكُل حَولىِ وجَدتُهُمْ يَرْجُونىِ....
فَلَبِسْتُ ثَوْباً للزفافِ مُلطخاً
برضوخ عقلىِ للذينَ رمونىِ....
كيّفََ السبيلُ إلى النجاة فدُلَنىِ
كيَّّفَ الهُروبَ بعدما جَبرونىِ....
ووجدتُ نفسىِ فىِ ظِلالٍ منْ ألمْ
أبكىِ أُعانىِ لا تنامُ جفونىِ....
إنَّ الذىِ أنامُ فىِ أكنافهِ
رجُلٌ يَخون وحارِق مكنونىِ....
فكيّفَ أعشق ودهُ
وكيّفََ يأخُذَ مُهجَتى وسُنونىِ....
اليومَ أبكىِ ما مضىَ
أُمْلىِ النحيبَ فليتَهُمْ قَبَرُونىِ...
كلماتى/إيمان مبارك أبو الحسن