جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من الشفافية... إلى الضبابية...
>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
الشاعر الدكتور مالك الحزين الرفاعي
=======================
بين الأقوال... و الأفعال..
آلاف آلاف الأميال...
ربما تكون ذاكرة الشعوب قصيرة...
لكن...
ما أكبر ذاكرة الأيام...
كيف يتبدلون بسرعة عجيبة؟!!!
يبايعون... ينثرون الزهور التي في أكمامها... ينشرون الأحلام بإثر الأحلام...
ثم يكسرون كل شئ... تحت الطاولة...
ثم يقلبون الطاولة...
فيئدون من الشعوب كل الأحلام...
أقسموا على حفظ وحدة تراب الوطن
فخانوه باتفاقيات استعمارية بلا شرف
أقسموا على خدمة أبناء الوطن
فاستعبدوهم بكل عنجهيةٍ و صلف
عَرَفوا الشّفافيّة و عَرَّفوها..
تعرَّو منها..
لتأتي على مقاسات الشرف
قعّدوا القواعد و نظروها..
أخذوا ينشرونها عند كل ظهور
ادّعوا حماية( الدستور)
عند مصالحهم كسروا القواعد
و كم خَرقٍ في( الدستور)
و كم خُرقٍ في القانون..
حتى تراه كالدلو كثير الثقوب
تتنبع منه المياه ..
من كثرة الخروق و شدة التلف
تسارعوا له كي لا تظهر
عوراتهم للخلائق و لا تشف
ذكرونا إذا زال الفساد
و انسر العباد و البلاد
إذا زال الأخطبوط
أن نزيل هذا القانون الممطوط
نبدله بقانونين.. دستورين..
أحدهما للنخبة.. و الثاني للعامة..
هكذا يكون الوضع مضبوط...
دستور به ضوابط و حدود
يعاقب عليه الشعب
يظل به مربوط
دستور ليس له حد و لا مد
ليس تسكنه خطوط
لا يجرم فاعله..
حتى لو قتل أو نهب أو اغتصب
أليس هذا مضبوط؟!!!
قلم
الدكتور مالك الحزين الرفاعي
Drmalek Hazeen Alrefae
الأحد 5/8/2018
4:30
المصدر: الشاعر// مالك الحزين الرفاعى