النداء الأخير
إنه بالفعل النداء الأخير
فى انتظار الرحلة الأخيرة
لم يتبقى من الوقت الكثير
المهلة صارت جدا قصيرة
بلا مقدمات ينطلق النفير
فيعلم كل الأهل والجيرة
أنك مغادر وبدون تأخير
ولا حاجه لإذن أو تأشيرة
ولا وقت لديك للتفكير
بل العجلة تكون الوتيرة
ربما يعم الحزن الوفير
أو دموع حارة وغزيرة
وللمحاسن يحلو التذكير
وكل الحديث والسيرة
يتحرك بك الجمع الغفير
وبخطوات هادئة كسيرة
نحو بيت هو مثل الشفير
حفرة إما عتمة او منيرة
وربك أعلم بما فى الضمير
والنوايا وما تخفى السريرة
وداع بلا عودة أبدا أو مسير
لا أصحاب ولا أهل أو جيرة
فذلك هو المٱل والمصير
وهنا أيضا تتوقف المسيرة
بقلمى
صبرى عباره