( ( ( إلى سفاح سوريا ) ) ) للشاعر : حمدي الطحان
----------------------------------------
كيف تغفو فوق تلٍّ من جماجمْ ؟!!
................... كيف تمضي ضاحكًا بين المآتمْ ؟!!
--
أيُّها الشَّيطانُ لم تحفلْ بِبحرٍ
.......................... من دماءٍ طاهراتٍ مُتلاطمْ
--
أيُّها الشيطان لم تُقلقكَ أنَّات ٌ
......................... بكتْ من هولِها كلُّ العوالم
--
لم تزلْ تقضي على شعبٍ كريمٍ
..................... ساطعِ الأمجادِ ، لألاءِ المكارم
--
تسحقُ الآمالَ ظلاَّمًا جَهُولا
................. و تُقيمُ البغْيَ ، ما أعتى الجرائم !!!
--
أيّ ذنبٍ قد جَنى طفلٌ وليدٌ
................ في فم النيران أمسى كالهشائم ؟!!!
--
أيّ سقطاتٍ لِشيخٍ طاعِنٍ في السِّنِّ
.................... تحتَ الصّخرِ ، مجهولِ المعالم ؟!!!
--
و نساءٍ بينَ تَشريدٍ و قتلٍ ؟!!
...................... واعتداءاتٍ على كلِّ المحارم ؟!!!
--
و بيوتِ اللهِ دُكَّت في جنونٍ ؟!!!
.................... بِئسَ ذاكَ الجُرْم ُ، أَقبِح ْ بالمآثم !!!
--
أيها السفّاح أَبشرْ بِجحيمٍ
.................... ليس منها غيرُ ربِّ الكونِ عاصم
--
قد غَدَا إبليسُ في ناديكَ طِفلاً
.......................... حَابيًا يَرنو خَجُولاً غيرَ فاهِم
--
فُقْتَ في قُـبْحٍ و شرٍّ كلَّ حَدٍّ
................. فاستغاثَ الكونُ مِـن تلك َ العظائِم
--
إنّما الأعمالُ جِسْرٌ لنعيمٍ
....................... أو عذابٍ في عميقِ النارِ دائم
--
دَعوةُ المظلومِ حتْمًا سَتُلَبّى
...................... ليسَ ينجو مِن عِقابِ اللهِ ظالم
--
تهلكُ الأجيالُ في الدنيا وتفنى
....................... لكنِ الديّانُ لا ينسى المظالم
_______________________________
_______________________
_______________