جريدة بصمة أمل ..... رئيس مجلس الإدارة / خالد البري

 

 

المقابر  الشعبية كالتي توجد في الجبل الأصفر وأبو زعبل ويصل سعرها ما بين‏20‏ إلي‏30‏ ألف جنيه باعتبارها مقابر أهلية وأملاك دولة غير مصرح ببيعها‏.‏

 وطبقا للعرف في هذه المناطق فإن الأهالي يتملكون المقابر بشكل ودي وبدون مستندات ملكية رسمية وفق ما أكده أعضاء المجلس المحلي هناك‏.‏
ولأن المقابر في الجبل الأصفر وأبو زعبل التابعتين لمركز الخانكة أرضية من عين واحدة وجد فيها الطامحون مطمعا في غيبه الرقابة لهدمها وتوسعتها لتضم أكثر من عين غير عابئين بحرمة الموتي لتحقيق مكاسب سريعة من ناحية ولصعوبة استخراج تصاريح لبناء مقابر جديدة من ناحية اخري

‏وفي ظل هذا الوضع باتت المقابر تداس بالأقدام بعد أن تم استغلال الفراغات بينها لبناء مقابر جديدة دون ترك ممرات تسمح لأهل المتوفي بالمرور عبرها‏.‏


المقابر لا تختلف في شكلها عن المقابر التي تتوسط القاهرة وهي عبارة عن أحواش قديمة يرجع عمرها إلي أكثر من‏70‏ عاما ومفتوحة من مختلف جوانبها بلا أسوار بما يجعلها وكرا للمجرمين والمدمنين علي حد سواء
إن  أغلب مقابر الجبل الأصفر للشهداء ويصل عددها‏
إلي‏8‏ آلاف مقبرة وكان هناك خفير متطوع لحراسة هذه المقابر وبعد نقله تعرضت المقابر للنهب والسور الذي يحيطها تعرض للهدم فضلا عن عوامل التعرية التي طمست ملامحها .

 إن السارق يبدأ في مراقبة المقابر التي لايزورها أصحابها بصفة مستمرة وتبدأ أعمال الهدم واقامة عيون مقبرة ووضع لوحة من الرخام تثبت ملكيته لها

أن البعض يحاول استبدال اللحد بمقابر عيون لتستوعب أكثر من شخص لتحقيق أرباح من بيعها وكل هذه التعديات تحدث علي مرأي ومسمع من الوحدة المحلية ولا حياة لمن تنادي .

بل البعض لا يكتفي بالاستيلاء علي مقابر غيره بل يقوم ببيعها ولعدم وجود عقود رسمية يصبح من الصعب التعرف علي صاحب المقبرة الأصلي‏.‏
<!--

وعلى الرغم من أن أغلب هذه المقابر بلا سندات ملكية إلا أنه جرى العرف علي تقسيمها بين أهالي البلد وعندما يحدث تعد يحق للأهالي الاعتراض باعتبار أن ذلك يمس حرمة موتاهم وتقوم اللجنة الفنية بمحاولة إرضاء كل الأطراف ولكن في كثير من الحالات ينتهي الاجتماع بمشاجرة بين الأهالي ولا يصلون إلي حل ويبقي الموقف مجمدا .

ولاشك أن  سوء حالة المقابر وسوء حالة الطرق المؤدية إليها يؤدي إلى إمتناع أهالي المتوفي عن زيارته وهو ما شجع البعض علي التفكير في الاستيلاء علي مقابر الغير لا سيما وأن غلب المقابر عبارة عن أحواش لاتوجد بها أبواب وحراس المقابر لا يتقاضون أجرا محددا مما ساهم في زيادة حالة الفوضي والعشوائية في المقابر‏.‏

ووسط هذه المقابر وجدنا شجرتين من النبق عمرهما يرجع لسنوات ويربط بينهما ساق

ومالفت نظري وجود ملابس قديمة فوق أغصان الشجرتين وبسؤالي لأحد الموجودين أخبرني أن الناس يأتون من ربوع الأرض ليتباركوا بماء بئريحمون به أولادهم ليشفوا من أمراض أصابتهم ولكن اليئر اندثر مع الزمن ومازالوا يأتون ليتباركوا بالشجرتين

 

وحيث يوجد بجوارها أحد المساجد يحمل اسم المسجد الصوفي وبه مقام ولي من أولياء الله اسمه المنسي .

 

 

مازلنا نعتمد على أمور الجهل والتخلف والشرك بالله دون أن نقصد إيمانا منا بعقيدة إبليس لا بعقيدة الله الواحد الأحد .

رئيس مجلس الإدارة

 

خالد البري 

المصدر: مقابر الخانكة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2017 بواسطة BsmetAmal
BsmetAmal
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

81,526

للإعلان على الموقع


اتصل 01270953222