authentication required

#فلسطين_تُباد_و_الوشق_المصري_ينتفض_بينما_العالم_صامت!

#بقلم_الصقر_العادل؛

+ لا تزال غزة، قلب فلسطين النابض، تعيش أكبر فصول المأساة الإنسانية في العصر الحديث. أكثر من خمسين ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، مئات الآلاف من الجرحى، مدنٌ سُويت بالأرض، شعبٌ يُحاصر ويُجوّع ويُقتل في وضح النهار، ولا مجيب.

+ شهر رمضان أتى هذا العام ليس شهر سلام ورحمة، بل شهر دماء ودمار. ووسط هذا المشهد المأساوي، يقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مجرم حرب بلا نقاش، يسفك الدماء بلا وازع من ضمير، مدعومًا بالكامل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض ليُكمل فصول جريمة القرن، مطمئنًا إلى غياب المحاسبة وسكوت العالم.

+ العالم كله، من عرب ومسلمين، من منظمات حقوقية وأحرار، يقف صامتًا مكتوف الأيدي، كأن ما يحدث في فلسطين لا يعنيهم. وفي تناقض واضح، نرى أمريكا، ومعها السعودية ودول أوروبا، تسعى لوقف الحرب في أوكرانيا بكل الوسائل، بينما الدم الفلسطيني يُراق دون أن يحرّك ساكنًا. فهل لأن فلسطين عربية الهوى، وأوكرانيا غربية الجغرافيا، بات دم الإنسان يُقاس بالسياسة والمصالح؟

+ لكن وسط هذا الصمت، ظهر كائن غير متوقع ليقول كلمته ويُحرج من يسمّون أنفسهم "قادة الأمة"… إنه الوشق المصري، ذلك الحيوان المفترس الذي لا يقترب عادةً من البشر، وجد نفسه غاضبًا مما يحدث لإخوانه في فلسطين، فاقتحم قاعدة إسرائيلية في منطقة جبل حريف على الحدود مع مصر وهاجم الجنود الإسرائيليين وكأنه يحمل روحًا من السماء. هل كان هذا صدفة؟ أم أن هذا الوشق كان رسولًا من الطبيعة، أو ربما ملاكًا أرسله الله لينتقم ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء؟

لقد رأينا كيف هاجمهم بشراسة، كيف أفزعهم في عقر دارهم، بينما الجيوش العربية في سبات عميق، والحكومات تكتفي بالتصريحات الفارغة. كم هو محزن أن يكون هذا الحيوان أكثر غيرةً على دماء الفلسطينيين من حكام العرب والمسلمين!

+ إنها جريمة لن تُغتفر، جريمة يشترك فيها كل صامت ومتواطئ، وكل من أدار وجهه عن الحق. ولهذا، نوجه من هنا نداءً عاجلًا لكل أحرار العالم، لكل أصحاب الضمير الحي، لكل المنظمات الدولية ، لكل إنسان يشعر بإنسانيته:

قوموا الآن، ولا تنتظروا غدًا!

اخرجوا إلى الشوارع كل يوم، اجعلوا صوتكم يهزّ العواصم، لا تدعوهم يمررون هذه الحرب كما مرت غيرها. طالبوا بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب، واجعلوا ترامب يدفع ثمن دعمه لهذا العدوان. نريد مظاهرات مليونية سلمية لا تتوقف، نريد ضغطًا عالميًا حتى تُوقف هذه المجازر، وحتى يُحاسب كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء.

+ فلسطين لن تنكسر، لكن التاريخ لن ينسى من خذلها… ولا حتى من أنقذها، ولو كان مجرد وشق غاضب!، أو صقر عادل!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 26 مارس 2025 بواسطة Boudiefsoundou

عدد زيارات الموقع

49,352