بعد ان صليت الفجر عدت لنومي بعد نصف ساعة من غفوتي شعرت بنسمة هواء منعشة تداعب و جنتي فتحت عينيّ على زقزقة العصافير البهيجة اول شئ تبادر لذهني هو أنت ، سألت نفسي كيف هو الآن؟ لم أره منذ مدة إبتسمت لبراءتي و تركت عقلي يتوه في أي إتجاه يشاء،،نظرت للتلفاز الذي تركته مفتوحا منذ الصلاة لأستقصي أخبار العالم لأشارك البعض أحزانهم،،،، كل يعيش في دوامة الوسواس حروب ،،اغتيالات،، وجع البعاد،،الم الوحدة،،،عذاب العشق ،،و الدنيا في عجلة من أمرها أعمار تبدأ و أخرى تنقضي و الكل يبتسم بقلب مريض ينبض بحسب وجع صاحبه ،،،هي أيام ،،،، نشعر بالسعادة لكلمة و نبكي بأخرى ربما كل كلمة تمد في العمر و الأجل بيد خالقها سبحانه و لكننا ايضا نموت بكلمة بل بحرف إنحرف عن مكانه المعتاد و فهمناه كما هو ،،، نلتحف بسعادة مصطنعة و في قرارنا نعرف أننا نعيش كذبة خلقناها لتستمر الحياة ،،،، نعم هي فوضى منظمة بنينا عليها مبادئنا كي نبقى على رصيف الحياة ،،ولا نضيع في عواء البراري ،، وكي لا تلتهمنا المنايا دون أجل ،،تارة نكذب على أنفسنا و تارة نبكي نحن عليها ،،،سنة القدر و كذبة أفريل تعانقنا في ثناياها ،،تلك هي حروف الوجل من تقدم العمر ،،،،
بقلمي ابتسامة الحياة
د.عائشة بوضياف شباكي
