بحبك
عرفت مصيري
قصيدة تفعلية على وزن فعولن
فحين عشقت عرفت مصيري
بحبك حيا جعلت ضميري
هواك كغوث المجير
وليي وجدت به و نصيري
و أبصرت حبا و كنت كمثل الضرير
و دون الظهير
فلما سمعت عتاب النذير
حملت كتاب البشير
و قلت لنفسي تراني كمثل الغلام الطرير
أحب الوقوع بلسع السعير
فحبك حلو كهمس الهدير
و وقع الخرير بذاك الغدير
ففيه هواك يزيد بهائي و نوري
لقائي به من دواعي سروري
ففيه عرفت و بعد الغياب المثير
و بعد التنائي و بعد الصدور
فكيف يكون جميلا حضوري
فلما عشقت عرفت مصيري
و مني سمعت هدير الشعور
و بعد المخاض العسير
و بعد المسير
و وقع الصرير
نظمت قصيدي بجو مطير
و فوق السرير الوثير
بفيض هيام و حب كبير
بفضل الإله القدير
عرفت مصيري
فصرت كمثل الأمير
كوجه الوجود المنير
و حسنا عشقت بأزهى العصور
و ملء الدهور
و جئت إليه بقطف الزهور
و طرح العبير
و مثل الأسير
فعبر الأثير
سمعت هواك بقلب كسير
و نبض حسير
يعير الهوى للجدير
به في الحياة اهتماما كشخص شهير
أنبأء بالحب بعد اختبار الخبير
و منه فدون النفور
أتيت و أعلنت ذاك الهوى بالنفير
و حولي سمعت نداء كصوت الزئير
و منه سقيت فؤادي بماء طهور
و من دون قطع الجذور
أتيت إليه كزير
نساء و مثل الوزير
و جاء هواك إلي كمثل الأمير الصغير
أمام السفور و خلف السفير
علي ليأتي كمثل المغير
و بان لدي بكف المشير
إلي و ثم رماني بحبل قصير
و نفسي قتلت بفعل الهدير
لأرضي عيون العشير
أمام الكبير
أرى ما جرى و أمام الصغير
و جدت بذاك العطاء اليسير
و روحي جعلت فداء لذاك الأمير
فبان بدنيا هواك فأين مصيري
و كيف يصير مصيري
و صار فدائي لكل بصير
فدون المثيل و دون النظير
و يلبس قلبي هواك لباس الحرير
و يلقي سرورا بمنحى خطير
و خيرا على شره المستطير
و أأتي إليه كمثل الربيع الخضير
كطفل بوجه نضير
على نهده المستدير
بذكر الهوى و غناء زمير
نسيت فما لي جرى في الزمان المرير
عرفت فكيف يكون مصيري
و كنت معيري اهتاما به و مجيري
و كنت نظيري و كنت عشيري
و كنت وليي و كنت نصيري
فحولك أبني مقامي و ديري
و عنه بدنيا الهوى لا احيد مصيري
طنجة في 27ماي 2022
بقلم الشاعر حامد الشاعر