صَرْخَةٌ قَبْلَ الهاوِيَة
الاغْتِصابُ أنْواعٌ مِمَّا سَيُعِدُّون
أصْحابُ الباعِ فِيه يَتَخَصَّصُون
الانْقِلابَ عَلى السُّلْطَةِ يُخَطِّطُون
بالدَّبّابَة بالقَتْل بِالسِّجْنِ يُلَوِّحُون
على اِغْتِصابِ الشَّرْعِيَةِ يَتَنافَسُون
لا بِالحُرِّية لا بِالدِّيمُقْراطِيَة يَعْتَرِفون
أيَّتُها الأحْلامُ البَرِيئَةُ عَلَيْكِ يَتَآمَرُون
أرْجُوكِ اِصْبِري فَإنَّهُمْ مِمَّنْ يَعُوقُون
السَّنَةُ تِلْوَ الأُخْرَى العِبادَ يَظْلُمُون
هَمٌّ جاثِمٌ تَتساءَلِينَ مَتى يَذْهَبُون
النِّفاقُ في عالَم الشِّقاقِ يَسْمَحُون
لَنْ يَسْتَقِيمَ عُودُ مَنْ عَلَيْنا يَكْذِبُون
و يَدُ الظُّلْمِ اِمْتَلَأَتْ بِمالٍ يَسْرِقُون
طَفَحَ الكَيْلُ بَطْشًا واضِحًا يَنْشُرُون
عَنِ الظُّلْم ما عادَ الأحْرارُ يَصْمُتُون
في نَفَقِ زَمانِ القَهْرِ ضاقوا يَنْتَظِرُون
قَلَمي مَجْنُونٌ لَيْسَ بالتَّمَنّ يَرْحَلُون
زُمْرَةُ فُقَهاءِ الأنابِيبِ مَتى يُدْرِكون؟
رِزْمَةُ الاِثْمِ تُصاحِبُهُم مَتى يَعْقِلون؟
نِهايَتُهُم المَعْروفَةُ الَّتي يَتَجاهَلُون
وَيْحٌ لِأولَئِكَ الَّذينَ الوَطَنَ يَخْذِلُون
وَيْلٌ لِأولئِكَ الَّذينَ كَما نَعْلَمُ يَعْلَمُون
التَّارِيخُ سَيَلْفِظُهُم مَعَ سُمِّ مع يُرَدِّدُون
فالدَّهْرُ كالسَّيْفِ الماضِ به يُحاسَبُون
طنجة 11/01/2022
د. محمد الإدريسي