ما دُمت
تعيش في الرتابة
و متعة الرفاهيّة
لا تنخدع بكثرة الأَخِلاّء
لأنك تتخبّط في المَتربة
ما دُمت مُحاكيا
فلا تنبس ببنت شفة
إذ أنت على شاكلة الأنام
تشاركهم الفاقة
ليس ثمَّة إبداع
و أنت تشاركهم الطَلعة
ما لم تصبح بَرزا
فلا تطمع في أيّة آية
لن تحّب الرّبيع
إن لم تر النّجمة
غائب رغم وجودك
مُستتر النَهمة
على قلبك قُفل
حياتك عديمة الجدوى
نائم عن العُزمة
مهملا للمَهمة
مقامُك مضمون في القطيع
تخادنهم الرُؤية
يستلذون صحبتك
كيف لا و المشيئة جامعة
إن لفقّت يوما شيئا
و لو كان عديم الفائدة
يومئذ تبدأ متاعبك
ينفضون من حولك في كل بقعة
يتفرّغون بِرُمَّتهم لقضيّتك
و يُلحقونك بأصحاب المشأمة
الناس الذين عاشرتهم
واقعا لم تعرفهم
قَلِبوا لك ظهر المِجنِّ
لن تتعرَّف عليهم
تُكذِّب نفسك
و تَهْطَع في أمرهم
كثيرة هي الإبداعات
عادت على الأمّة بالويلات
يأبى العقل السَويّ
أن يتجمَّع فيه الحسد و الضَّغينة
يَنبزونك بالألقاب
و يتَّهمونك بالعتاهة
أحسن معريش
