(دمي ودموعي)
محمد فوزي
جلست أبكي على حالي
حتى جف الدمع من
ألعيون .
فحاولت أصطنع ألبكاء
كي لا يظن بي الظنون .
كي لا يقال عني
أني سعيد أو أني عاشق
في ألهوى مجنون .
فلم أجد من الدمع شيئ
يزرف وقد جفت الاحداق
وتقطعت من ألاحزان
ألجفون .
فلامتني الدماء معاتبه
لماذا تزرف الدمع وأنا
النهر الساري فى ألقلب
أنا نزيف الروح أنا معنى
الشجون .
أنا ألمخطلطه بالأوجاع
انا المخطلطه بالجراح
أنا المخطلطه بالحزن
المدفون
أنا ألذي أليق أكثر على
ألعيون .
فسألت نفسي معاتبا
يانفسي مالك والهوى
وعلى ما البكاء
على خل غارق في دنيا
المجون .
لا يرجو للحب وقارٱ
ولم يكن يوما عليك
حنون .
فعارا ثم عار عليك
عشق من لم يراك
جوهرة العمر ألمصون .
أيعقل يا نفس
أن تخوضي الحرب
منفرده
ومن تعشقين ينعم
بالراحه والسكون .
قالت دعني وشأني
فلا حيله لي في غرام
من أهوى
وإن كنت احيا الغرام
بعمق أتون .
فكما إن لله في خلقه
شؤون
فلشرع العشق على
العشاق حق الغفران
وإن كان ألعاشق
كافرا بالهوى ملعون .
لعله يوما يهتدي
ويؤمن بعشقي
ويخلف كل الظنون .
محمد فوزي