أعانق شوقك وإن زاد احتراقي
ألم ويأس،وضعف أمل التلاقي
أعاند فيك قدرا ،وأرجوه تارة
ليجود بوصل يكمل انعتاقي
فأقتفي خطاك دهرا وما لي زاد
غير حلم استحال وأبكى المآقي
كم أمل برؤياك دهرا يراودني
وأعش به ما دام الأمل باقي
وكم ظمأ الفؤاد وزاد فيك لضاه
وما ارتضى غيرك لصبه الساقي
جليدة على أن لا أبوح بلوعتي
وأن تظل طي الكتمان أشواقي
فأجد همسي يناجيك ويفضحني
ويعرج إليك مهما يكن في وثاق
أحبو لصفحات أمسي حيث اسمك
يتلى بين آيات السامرين والعشاق
فأتخذه وطنا أأوي إليه خلسة
إذ صار وطني حبري وأوراقي
فأصحو من وجع إلى وجع يثب
بجحافيل الأكاذيب ومر النفاق
فمتى أنفض ذاكرتي من مس
زاد صداه تبعثري واختناقي.
منيرة الشكر
