في ذات يوم   

نطقت الخرساء  

وقالت صفني   ..

اكتبني بقصيدة  رثاء 

صف لون  وجنتي 

الشاحبة  الصفراء 

واحكي لهم  أين  

ذهبت حمرتها والبهاء 

انطق هيا  .. اسحب قلمك .. 

وانظم حروف الهجاء.. 

تكلم  عن بكائي 

عن وحدتي 

عن مصيبتي  

عن شيبتي  

وأنا في العشرين 

قل  تكلم عن كل بلاء 

تشجع  وادخل قلبي 

واظهر للناس  همي 

ألم  تكن يوماً  شاعر..؟. 

و فارس الهيجاء 

ادخُل قلبي  .. 

واقتل حب رجل  .. 

هجرني  .

. يلهث وراء النزوات ..

وحب وطن  . 

لم ننال منه غير الخيبات 

اخلع منه  . حسرة على شعب 

 يفترش الطرقات 

أنسيني حقدي  على حاكم 

ضميره مات 

هيا تكلم  ورد على النداء 

تبآ .تبآ ..  هل ما أطلبه 

يحتاج للمعجزات 

انسى كل ما طلبته  

ونفذ أمرآ .. 

أعد الزمن إلى الوراء

أعدني  أرجوك للحياة  ..

احيي ليا حبيباً .فارقني 

لم تكتب له النجات ..

ألست أنت؟ صاحب السعادة . 

وسيد الكلمات  .. 

أرجعني طفلة  بمقدوري

 أن افرح و أرقص  واسمع الغناء 

اتعبني السواد   ارهقني الشقاء . 

قل لي  شيئاً  يساعدني  

على الاستمرار والبقاء 

اعجزت حروفك..؟

من الألف إلى الياء 

اصمتي سأقول  

صبراً صبراً  

ولا تنطقِ حرفآ 

وأستمري  كونك خرساء

بقلمي

 حسن صاحب السعادة