لَوْ أَنَّ لي بَيْن البُحُورِ جَزِيرَةٌ
أَوْ كَانَ لِي بَيْنَ السِّحَابِ بِيُوت
لَعُدتُ أَدْرَاجِي
إلَيْكِ ألقاكِ
نظرةٌ وَأَمُوت
إنْ كَانَ لِي نَثَرٌ
أَو مُعَلَّقَةٌ
فَأَجْمَلُ الْوَصْفِ تأمُّلٌ وَسُكُوت
فَلِي نَظْمٌ مَنِ الحُسنِ
وفيه بيُوت
وقافِيةٌ و أوزاَنٌ
وشطرُ يَاقُوت
وَلِيّ بَحْرٌ
وَمَا لِلشَّعْرِ مِنْهُ بُحُور
تَعَلَّمْتُ الصَّفَا مِنْهُ
وَإِنْ كَانَ الصَّفَا عَنهُ هُو المَبتُور
وَعَلَّمَنِي بِأَنَّ الْعِشْقَ بُسْتَانٌ
وَأنَّ الرُّوح فِيهِ تَدُور
وَعَلَّمَنِي
كَيفَ يَكُونُ بُرْكَانا
لأشواقٍ وَفِيهِ تَثُور
وَكَيفَ يَكُونُ مِرْسالا
بِلَا أحرُوف وَلَا بِسُطُور
ولَو تَدْرِي الْمُعَلَّقَةُ بِفَاتِنَتِى
و مُلهِمَتِي
لأتَتْ إلَيْكِ
بِثَوْب العَاشِقِ الوَلِعُ
تَنْظُر إلَيْكِ
عَلَى اسْتِحْيَاء مُنخَشِعُ
ألنَّظْمُ فِيهَا صَامِتٌ
وَالْغَزْلُ يَنْقَطِعُ
فالصَّمتُ فِى حَرَمِ الْجَمَالِ
جَمَالُ
وَمِحْرَابُ الْهَوَى أرجَاؤُهُ
أَهْوَال
وها هِيَ الأسحَارِ
إن تَسمَع دُعَائِي
لأتَتْ إلَيْكِ
تَرْجُو إلَيْكِ وِصَالُ .
..................
ماهر النوبي