(حديثُ الروح)
حديثُ الروحِ للأشياءِ سرٌّ
خفيٌ لا يُرى مثل الدعاءِ
تترجمهُ الشفاهُ بكل صدقٍ
وتحملهُ المشاعرُ للسماءِ
يعيدُ شبابيَ المسلوبَ منّي
ويقتلُ عامدًا شعرَ الرثاءِ
حديثُ الروحِ للأشجارِ غصنٌ
وللروحِ العليلةِ كالدواءِ
يهدهدُ لي فؤادي كل صبحٍ
وينعشُ مهجتي عند المساءِ
بهِ شعري يغردُ كل يومٍ
يترجمُ للورى حائي وبائي
على جسرِ الجراحِ نثرتُ شعرًا
يُقبّلُ مَن وعى يومًا بكائي
ظَمئتُ من التَّخَفِّي في قصيدي
وفي بوحِ الهوى زادَ ارتوائي
أنا وهمٌ بعينِ الدهرِ دومًا
حضوري في الهوى مثل اختفائي
بقلمي/ صهيب شعبان