المَركَزُ.
أَيُّ رُوحٍ سَكَنَتْ هَذَا الفَرِيقْ؟
مِنْ فِجَاجٍ مُعْمِيَاتٍ حَلَّ يَسْعَى،
هَتَمَ كُلَّ الثَّنَايَا،كَسَرَ عُسْرَ الطَّرِيقْ.
بَيْنَ ذَرَّاتِ الحُرُوفِ صَبَّ عَدْلاً رَاجِحَ العَقْلِ دَقِيقْ.
لِيُنِيرَ ظُلْمَةَ الجِيلِ الجَدِيدْ..
كُنْتُ مِنْ بَيْنِ الرِّفَاقِ أَدْفَعُ نَحْوَ المَزِيدْ..
نَحْوَ رَتْقِ جُرْحِ أَيَّامٍ خَوَالٍ شَجَّهَا الدَّهْرُ الشَّرِيدْ..
كَانَ هَمِّي أَنْ أَرَى خَيْطَ الأَمَلْ..
يَنْظِمُ رُوحًا جَدِيدَة بَيْنَ جِدٍّ وعَمَلْ..
صَارَ هَمِّي أَنْ أَسُدَّ نَهَمَ الجُوعِ الرَّجِيم..
أَنْ أَسِيرَ فِي شِعَابٍ نَحْوَ أَلْغَامِ الطَّعَامِ فِي رُبَا الكَهْفِ الرَّقِيم..
كَيْ أُلاَقِي ذُلَّ طُعْمٍ هُو زَقُّومُ الجَحِيم..
ثَوْرَةُ الخِلاَّنِ دَوَّتْ تَسْرُدُ الوَضْعَ العَقِيم..
يَا إِلاهِي...كَمْ نُعَانِي مِنْ تَجَاعِيدَ المِحَنْ!!؟؟
كَمْ نُلاَقِي مِنْ جَفَاءٍ هُو مِنْ صُنْعِ الفِتَنْ!!؟؟
لَسْنَا مِنْ نَسْلِ البَغَايَا..
نَحْنُ صُنَّاعُ القَرَارِ.....نَحْنُ أَنْغَامُ الشَّجَنْ..
نَحْنُ أَسْيَادُ الحُرُوفِ....نَحْنُ أَوْتَارُ الوَطَن.
صالح سعيد/ تونس الخضراء.