( ياقدسُ) .. إلى أين .. وإلى متى.!!.؟ شعر / وديع القس

 

القدسُ تخجلُ منْ شمّاعة ِ العرب ِ*

والقدسُ تأبى نفاقَ المالق ِ الكذب ِ

 

مدينةُ السّلم ِ ما كانتْ لمغتصب ٍ

لولا المذلّةَ  منْ أصحابنا القُرُب ِ

 

ينظّرونَ على الأعلام ِ في خطب ٍ

وفي الحقيقة ِ خنّاثٌ بلا شنب ِ .! 

 

وساحةُ الحرب ِ يبقى الحكمُ في يدها

لتفرزَ الفرقَ بينَ الذلِّ والهيب ِ

 

يا قدسُ قدْ غدرَ الخلّانُ هامتهَا

وحوّلوها رميما ً للعِدى .. لُعب ِ

 

يا قدسُ منْ بطنك ِ الأنوارُ قدْ طفقتْ

فعتّموهَا رعاةَ الخوف ِ والقشب ِ*

 

فغاصِبُوك ِ همُ الخلّان في سفلٍ

وقاتلوك ِ همُ الأهلون بالذُّنُب ِ

 

والجّرحُ يكبرُ ، والآلامُ واسعةٌ

والحملُ يثقلُ فوقَ الجرح ِوالكرب ِ

 

إنَّ السّلامَ جميلٌ في عدالته ِ

وعنذَ أعرابنا ، بالخوفِ والرّغب ِ

 

لا تأبهيْ بكلام ِ النّاعقينَ هبا ً

أصواتهمْ كنعاق ِ البوم ِ بالخربِ

 

والشّعبُ يا قدسنا طِيبٌ أصالتهُ

ومنْ فلسطينَ نبعُ النّورِ والعجب ِ

 

أعلامُهَا سُجِنوا ، أبطالُهَا فُقِدُوا 

أطفالها سغبوا، والخنْثُ للرّتب ِ .!*

 

إنَّ الكرامةَ لا تأتيْ بخانعة ٍ

والمجدُ يأبى هوانَ التّاج ِ بالنّصبِ

 

والعِزُّ لا يُرتجى منْ قول ِ مالقة ٍ

وفي الدّماء ِ غسيلُ العار ِ والترب ِ

 

لا يرفعُ العارَ إلّا مَنْ به ِ نسبٌ

والمجدُ سطّرهُ الأبطالُ بالكتبِ 

 

مهما تجبّرَ عدوانٌ بقوّته ِ

تبقى الإرادةُ نصرَ الشّعب ِ إنْ غضبِ

 

سرُّ الخلود ِ بنبضِ الدمِّ مسكنه ُ

والمجدُ فيه ِ من الشّجعانِ  إنْ وجبِ..!!

 

وديع القس ـ سوريا

 

شماعة : مشجب تعلق عليه الملابس (وهنا كناية عن الحجج الواهية التي يعلق عليها البعض ضعفهم )  ـ القشب: الفاسد السيء ـ السغب : الجوع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 7 مايو 2021 بواسطة Boudiefsoundou

عدد زيارات الموقع

38,173