رقصة تحت المطر!

 

رقصتي تذكرني بالطفولة.

وأيضا بكل الأطفال أقراني..

أحن إليها دائما بشغف. 

وبحب طفل نشيط ومرح.

أتذكر نفسي حينها.. 

عندما كنت صغيرا.

كان المطر يهطل.. 

ونحن فيه نلعب، ونمرح.

لا نأبه بضرره،

إننا كنا صغارا لا نعرف.

جميلة تلك الذكريات الماضية.

وأجمل ما فيها تلك..

الرقصات تحت المطر.

أسرد الآن هذه الذكريات.

وكأنني أعيشها ثانية.

بسفر الخيال عبر الزمان.

المطر منفعة وحيوية ونشاط..

والطفل يعجبه اللعب.

وخصوصا تحت التساقطات.

قد نتضرر تحتها بنزلة برد.

ولكن اللعب في غرائز الأطفال.

كنا نقضي لحظات جميلة آنذاك.

من جري.. ورقص..وغناء..

متعة لا متناهية هنا..وهناك.

ونردد أغنية بكلمات من التراث!

ليست كباقي الكلمات..

*(( آشْتَا.. تَتَ.. تَتَ..

يَا وْلِدَاتْ الحَرَّاثَة..

أَصَبِّي.. صَبِّي.. صَبِّي..

آوْلَادَكْ فِي قَبِّي..

أُومَّكْ تَجْرِي وَالطِّيحْ..

أُوبَّاكْ الدَّاهْ الرِّيحْ..))

حكايات..وحكايات.. 

نقشت في ذاكرتنا.

هناك أشياء.. وأشياء.. 

قد تحصل حينها.

بهذه الرقصة الجميلة.

وكأننا نؤرخ لهذه اللحظات.

أفعال الأطفال بريئة..

وفيها الغرائب والمغامرات. 

وأنا طفل ما زلت وإلى اليوم.

أتذكر تلك الأحداث.

إنها أجمل أحداث أيامي..

التي عشتها في هذه الحياة.

 

-بقلم: محمد دومو

-مراكش/ المغرب

 

(*)

أغنية بكلمات زجلية مغربية:

(إنها ذكريات أي طفل مغربي)

 

آشْتَا.. تَتَ.. تَتَ..         (يا شتاء..تاء.. تاء..)

يَا وْلِدَاتْ الحَرَّاثَة..       (يا اولاد الحراثين.)

أَصَبِّي.. صَبِّي.. صَبِّي.. (تساقطي..تساقطي.. تساقطي..)

آوْلَادَكْ فِي قَبِّي..         (اولادك في قبي..)

أُومَّكْ تَجْرِي وَالطِّيحْ..   (وأمك تجري وتتعثر..)

أُوبَّاكْ الدَّاهْ الرِّيحْ..       ( وأبوك ذهب به الريح..)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2021 بواسطة Boudiefsoundou

عدد زيارات الموقع

41,829