لا تصدقوني فيما أقول
واقتلوا كلماتي كي تؤجروا
فأنا لا شيئ أراد أن يكون
ولما كان لم يكن كما الذين يكونون كل يوم
واصطدم أسلوبه بأول خرافة شجت مبناه
فمات كحرف أصابته الحركة بعيار السكون
أنا بينكم عابر متأبط وحيي
ملتحف ضبابي مفترش سحابي
متورط في سكرة حافية القدمين
تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة و لديها متون
لا تصدقوني فيما أقول
فأنا أقول كي أقول
وما قلته لم يقل عني قولا
كسرت مقالتي سريعا حين علمت
أنني سأستهلك بحري
وأترك أقلامي متربصة لأوراقي ريب المنون
لا تأبهوا لما أكتب
فهناك عوالم تتلاعب بكراسة أوساخي
وما وراء ورائي يعيث فسادا بأسياخي
يختزل أشفار يمامة الوجد في حور العيون
معتصم في منحدرات خيبتي المخمليه
ولا طاقة لي برئة تتنفسني
سقط الكبرياء حيث عنبر الأطلسي
سقط القناع فوق القناع النرجسي
وتبنت التنهيدة حنجرة لها غصة وشجون
لا تثقو بمائي وكلأي
لا تحاولو التزحلق فوق كلماتي
فألواني لا تصلح للتلوين
فأنا محظور التعليق من القمر
ومرفوعة أقلامي عن صبي ومدامة عندالجنون
يلتهمني الوقت مع قليل من ملح وخبز
ويبيع زماني لتاجر البندقية
ويعلق مكاني على زنبقة آتت حسنها
أجدني في مذكرات الوقت ليلا متراكم الرؤى
ولا خيال لي يا واسعة العينين للقبل
ولا وجود لإحداثياتي على وجنتيك
ولا سيرة ذاتية أسترقها ليصنع الدمع دمعا هتون
مجروح عهدي الأخير من وقع الدوي
ورقراق الأنين في الركن القوي
هنا خلف رضوضي أجمع صدماتي مع عبثية الوقت
لأصنع اللاشيئ في حضرة الشيئ
لأكون عندما أشاء أن أكون لأكون
خالد فريطاس الجزائر