تختلف أسباب كف البصر نظرا لإختلاف العوامل المؤدية اليه, مثل ظروف البيئة والأمراض المعدية والمتوطنة والعوامل الوراثية والمستوى الإجتماعي والنفسي والصحي ويمكن
تقسيم أسباب كف البصر إلى :
أسباب وراثية أو خلقية أو ناتجة عن الولادة وأمراض العيون عند الأطفال .
ولذا يمكن عرض أسباب كف البصر وفقا لمراحل النمو المتعاقبة التي يمر بها الإنسان
المرحلة الأولى :ما قبل الولادة.
1-الأمراض الوراثية : وتسبب هذه الأمراض كف البصر لما يقرب من65% من الحالات عالمياً , ويتمثل ذلك في زواج الأقارب وفي غياب إمكانية الفحص الطبي قبل الزواج
وهي تشمل الحالات التي تنتقل من جيل إلى جيل عن طريق الجينات الوراثية وتسبب هذه العوامل حدوث إصابات تقدر بما يقرب من 3% من حجم أعداد المواليد في العالم
2- الأمراض المعدية :
فإصابة الأم بأمراض مثل الزهري والحصبة الألمانية خاصة في الشهور الأولى من الحمل قد تصيب الطفل بكف البصر أو بأي شكل من أشكال الإعاقة.
3- إصابة الأم الحامل بإلتهابات الشبكية أو مرض سكر او القلب أو التعرض لسوء التغذية مما يؤثر على تكوين الجنين.
4- الإستعداد الذي يوجد عند بعض الأسر مثل النقص في إفراز بعض الغدد أو مرض الهيموفيليا أو القصور الوظيفي في الجهاز العصبي .
5 – هناك عوامل كميائية تتكون داخل رحم الأم يكون لها أثر في حدوث الإعاقات وقد تتضمن العوامل الإشعاعية والغدية والعضوية والطفرات الوراثية كما تؤثر الأمراض
التي تصيب الأم الحامل على الجنين خاصة في الأسابيع الأولى من فترة الحمل أو تناول العقاقير الطبية دون استشارة الطبيب .
المرحلة الثانية : ما بعد الولادة.
1- التسمم : ومن أهم حالات التسمم ما يحدث نتيجة زيادة نسبة الأكسجين في الحضانات بالنسبة للأطفال.
2 – الإصابة بالأورام :
تؤثر الإصابة بالأورام وخاصة المحيطة بالعصب البصري أو بمركز الإبصار بالمخ على إبصار الفرد حيث تسبب تلك الأورام ضمور في العصب البصري .
3- حدوث نقص في فيتامين ألف : حيث يؤدي النقص في تناول الطفل لهذا الفيتامين إلى إصابة الطفل بكف البصر ويتسبب نقص هذا الفيتامين إلى إصابة حوالي 250 ألف حالة
سنويا خاصة في الدول النامية .
4 – الإصابة بأمراض العين كالكتراكت والجلوكوما إذا لم يتم علاجها مبكراً ويذكر الإتحاد القومي الأمريكي
للمكفوفين أن واحد من بين كل سبعة اشخاص مصابون بكف البصر ترجع إصابته إلى مرض الجلوكوما .
5 – الإصابة بالأمراض العامة كالبول السكري الذي يسبب كف البصر للأطفال.
6- الولادة المبكرة والإختناق والإصابات والولادة العثرة والصدمات الجسدية التي تصيب الجنين أثناء الولادة .
7- تشوهات العين الناتجة من بعض الأمراض الوراثية مثل الإصابة بالداء السكري أو بالمرض الكلوي المزمن .
المرحلة الثالثة :تقدم العمر.
1 – بسبب أخطاء ومشاكل عضوية تعود إلى العين نفسها ومن وجهة نظر طبية فإن شخصاً من كل أربعة اشخاص يضطر إلى استخدام النظارة الطبية للتغلب على مشاكل النظر ولتصحيح
الأخطاء الضعيفة في شكل كرة العين أو لعدم مرونة العدسة بسبب التقدم في السن .
2- الحوادث والإصابات وهي تشمل الإصابات المباشرة التي تتعرض لها العين كالإصابة بالآلات الحادة, أو بعض الأخطاء التي قد تصاحب العمليات الجراحية ويصل عدد الأفراد
الذين يصابون بكف البصر سنوياً عن طريق الحوادث إلى 180 ألف حالة سنوياً.
ويمكن تقسيم مسببات فقد البصر وفق طبيعة ونوعية تلك المسببات:
وذلك يتفق مع ما خرج به مؤتمر لجنة الشرق الأوسط لشؤون رعاية المكفوفين المنعقدة في 1971 حيث تقسم إلى:
ا- العوامل الخلقية ومنها:عدم الإقبال على الفحص الطبي للمقبلين على الزواج وعدم العناية بالحوامل, والإهتمام بحمايتهن من مسببات فقد الإبصار خاصة مرض الحصبة
الألماني وعدم الإهتمام بحماية الأطفال حديثي الولادة من العدوى أثناء الوضع.
ب- العوامل المكتسبة ومنها:
1- البيئة التعليمية: وتتمثل في عمليات التنشئة والتربية وترجع إلى عدم الإهتمام بتوفير الشروط الصحية المطلوبة للتلاميذ في الفصول ومن ذلك الإضاءة غير المناسبة
وكذلك الكتاب المدرسي المطبوع طباعة غير جيدة , عدم الإهتمام بنشر الوعي الصحي من خلال تدريس صحة العين للطلاب , وإدماجها في مناهج المعلمين , عدم إجراء الفحص
الرمدي للتلاميذ , وعدم الإهتمام بفصول ضعاف البصر.
2 – بيئة العمل والإنتاج: وذلك بسبب عدم إتخاذ التدابير الكفيلة بحماية إبصار العمال أثناء تأدية أعمالهم , عدم توفر الشروط الصحية والإضاءة الجيدة , عدم توافر
الأقنعة الواقية خاصة في المهن التي تضر بالعين , عدم وجود كشف دوري للحالات التي تعاني من أرتفاع ضغط العين حتى نبكر بعلاجها.
3- في مرحلة التقاعد والشيخوخة: عدم الإهتمام بالوقاية من الأمراض المؤدية إلى مضاعفات منها نقص الإبصار أو فقده في مرحلة الكهولة أو الشيخوخة.
ج- العوامل المجتمعية :تؤدي بعض الأسباب المرتبطة بالعوامل الإجتماعية إلى كف البصر وتتمثل في عدم استغلال وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي الصحي ومحاربة الخرافات
في الريف والحضر فيما يتعلق بأمراض العيون وسبل الحد منها, كذلك عدم الإهتمام بالتغذية وتوفير مياه الشرب النقية مما يؤدي إلى إصابة الفرد بأمراض تعرضه إلى
كف البصر, وكذلك عدم الإهتمام بمحو الأمية والنهوض بمستوى الدخول لإرتباط الظروف التعليمية والإقتصادية بتفشي أمراض العيون والتي تؤدي إلى فقد البصر أو إضعافه
, وكذلك عدم الإهتمام بنظافة البيئة وعدم التخلص من الفضلات بطريقة صحيحة.
وفي ضوء ماسبق يمكن تقسيم
مسببات كف البصر
إلى نوعين:
أ- أسباب وراثية : وهي التي تنتقل من جيل إلى جيل آخر عن طريق الجينات الموجودة على الكروموسومات في الخلايا .
ب- أسباب بيئية : وهي الأسباب أو العوامل التي لا توجد داخل الكائن الحي وإنما تقع خارج نظاق جسده ولكنها تسير جنبا إلى جنب مع العوامل الوراثية وتسير في علاقات
تفاعلية معها وهي قد تحدث أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو ما بعد الولادة .
بينما من المنظور الطبي يمكن تقسيم العوامل المؤدية لحدوث كف البصر إلى :
1- عوامل خارجية : وهي تتعلق بكرة العين وتشمل : عيوب الأجزاء المكونة للعين كالطبقة القرنية والشبكية والعدسة .
2- عوامل داخلية : وهي تتعلق بالعصب البصري وبالمراكز العصبية في الدماغ وتشمل العيوب التي يصاب بها العصب البصري مثل التليف في المراكز العصبية المخصصة لتلقي
الإحساسات البصرية ؟
المصدر: موسوعة الكفيف العلمية والعملية
نشرت فى 22 فبراير 2013
بواسطة Blindkids
ساحة النقاش