إن مصدر الصورة عند المبصر هي الرؤية المباشرة, في حين أن إدراك الكفيف لها يكون من خلال السرد أو السمع الناتج عن السرد, والإدراك الحسي يعتبر وسيلة لإدراك
الكفيف لما حوله نتيجة الوجود الفعلي للشيء, أما الإدراك التصوري فهو يتوقف على تخيل الشيء في حالة غيابه وعدم وجوده(
[1]).
وفي تناول السرد القصصي تتم عملية تكوين الصور الذهنية لدى الكفيف فالصورة تساعد على السمو على كل ما هو حسي لكنها لا تتحول إلى شيء مدرك, لذا فهي تعد شيئاً
أساسياً بالنسبة للتصور وبالنسبة للكفيف فهي تنتمي إلى الغائب أو غير المتاح وتضفي عليه وجود كما أنها توجد أفكارا قابلة للإدراك تنشأ من رفض المعرفة المتضمنة
في النص المسرود(
[2]).
وإن محاولة التعرف على طبيعة إدراك الكفيف للصور المرئية يستلزم فهم تكنيكات توصيل الصور للقارئ والقواعد النظرية التي تحكم ذلك وإدراك مظاهر الإتفاق والإختلاف
بين إدراك المبصر للصور وإحساس الكفيف بها بإعتبار أن الصورة مثير يستجيب له كل من القارئ المبصر والكفيف ولكن بصورة مختلفة, حيث يرى إرنيهايم أن التفكير البصري
هو محاولة لفهم العالم من خلال لغة الشكل والصورة وقد ميز بين نوعين من المعرفة هما:-
1- المعرفة الحدثية: وهي تحدث في المجال الإدراكي الذي تتفاعل فيه القوى بشكل يتسم بالحرية.
2- المعرفة الذهنية أو العقلية:-
وفيها يستطيع الشخص تحديد المكونات والعلاقات داخل الشكل المرئي وأن يصفه وصفاً دقيقاً (
[3]).
وقد حدد جيمس جيبسون أنماط التدفق البصري Optical Flow Patterns التي تتعامل مع التصميم أو التخطيط الخاص بالمكان المدرج, كما أشار بايفيو Paivio Alan إلى
أن المعلومات يجري تمثيلها في الذاكرة من خلال نظامين هما:-
* نظام التفكير بالصور العقلية وهوالنظام اللفظي.
* أما النظام اللغوي فيتعلق بالتعامل مع الوحد
المصدر: موسوعة الكفيف العلمية والعملية
نشرت فى 22 فبراير 2013
بواسطة Blindkids
ساحة النقاش