اثر رجعتك
رغم انى قاسيت فيك الوجعةو لملمت عقاب حرقتى و رماد الريدو ستّفت مع الترحال ... بكوس دروب الرّجعةو ساسيت كل المشاوير اكوس  موالا يجيبنى ليك ... او يسوقك لىعاينت  فى شرف المداين .. فى المحطّات ... و القطاراتفتّشت ليك فى كل حقائب السفراصلى ما لاقيت ليك اثرأتاريك غسّلت اثر رجعتك بالدموع ..!! و محيت كل المشاوير المشيتها معاك..!!و جافيت كل الماضى ..!!كل الماضى الجميل و الحلو  ....!!....و انت !!انت ماك زولى البعرفو زمانولاك حلمى الراجيهلانك الدّمعة الغامرة فوق خدكدمعة كذب ..!!!!و يمينك الحالفو لى ماهو يمينبس كانت لحظة خداعو انا صدقت فيك سمح الكلامو آمنت بى ريدك الزائفووقّدت ريدك فينى و جافيتو اتمدّدت نار شوقى ليكو إترمدت كل المدائن المزدانة بى ريدى ليك و سوّدتَ كل الدٌنيا علىّو بقيت .... مانى شايف الا بيككل التواصل انقطع الا الوصال الجاينى منكو الليلة جيت ألملم الحرقة و الرماد الانكشحفى الدرب البودى ليكلقيت الاثر مقشوشو المد رجع شايل اثر دربك .. مع الموج فى بحر رجعتك ..و ضحكتك راحت صداها فى لجة الليل البهيمو انكسار النور فى غروب ظلمك .... و جبرتك علىّو أقاسى الليل البهيم و الصّىو اناهدك مع انفاسى الراجعة بالروحو اتشابى للشهقة من أنفاسكو اغوس جوة الوريدكايس النبض ..كايس الامل ..كايس النور البجيبك لى ..!!رغم القسوة الفى رجعتك ..!!ياكا وجعتى الولفتو ..و ياكا الدمعة الجارية فى خدّى وكت الفرح ...و كت الحزن ..
وكت الطلة من شرفتك  

نجيمة

 

والله خايف يا نِجيمة
خوفى بُكرة نبقى فى حطام  أشواقُنا الأليمة
نشتل الورد خُوفىبس ما تجيها غيمة
و نبكى الفرح الما إتولد من رِحم هوانا الحِنينة
نبقى زى خاطر الحُزن لما تِجتَاح المدينة
فيها الأسى .. فيها الحزن ... فيها آهات أليمة
فيها أشجان ناساَ بيبكوا خواطر حزناً دفينة ...!!!
وحيات شُوقى ليكِ يا نِجِيمة
خِوفِى مِنِك لما تَروحى من إِيدينا
نبقى نحن نِشتاق لى غُناكِ و لحِينا
و أطياف فرح و آمال حبنا القديمة
و ألحان مودة و قصايد الريد الرصينة ....!!!
و الله خايف يا نجيمة
آمال فرحنا ما تجيها غيمة
لكنى عايزك يا نجيمة
لما تروحى من أيدنا
و فى اشواقنا تسجنينا
بسألك بى الله , من سماك طلى لينا
و من شعاعك ضوى لينا
و فى غناك إتزكرينا
خلينا نحظى بى غناك لينا
عليك الله يا نجيمة
و عليك الله يا نجيمة

سلطان زمانك

ما حرام عليك يا سلطان زمانك
تحرمنى ليه من شوف حنانك
جناحات ريدى مشتاقه لى وصالك
وبرضو تحرمنى من وصالك
عشان بريدك وبعشق حنانك
انا القليبى الموله بنيران هيامك
وبرضو بريدك ومشتاقه لوصالك
أسافر مدن وافتش عشانك
واسال الجاى لو بيعرف وين مكانك
وارسل الغيمه المسافرة لى ديارك
واخليها تحكى عن قلبى المولع بنيران خصامك
بالله ارجع يا سلطان زمانك
قلبى انجزع وحياة أمانك
مشتاق وحاتك لى وصالك
يا الغرام بيتقطر من رهيق كلامك
والصباح بيشرق من نور إبتسامك
بالله أرجع يا سلطان زمانك

جايينك يا بلد
 
جاينك يا بلد
سايقانا ليك اشواقاَ ماليها حد
رغم حِنك
و رغم القسوة فى الدرب الجاى منك
برضو جاينك يا بلد
سايقانا ليك
هزّة حجول
و دقة طُبول
و صوت نقارة فى نص البلد
جاينك يا بلد
على صوت عيالاً رقصوا المندله
فى ضى القمر بى روعة صلة
واااااه شوقى لى فٌرقانك الكاسياها الحلا
مزدانه بالعز ... و شموخ اهلا
مالياهم الغيرة لبلد الجدود و الصلة
...
حليلك يمه .... حليلك اخوى
حليل ناسنا الحنان
حليل النيل الماخدة من طينك عسلها
حليل الطلة من شرفة جناينك ..!!
و همة اهلها
..!!!
انجنا جاينك يا بلد
رغم حنك
رغم القسوة فى الدرب الجاى منك
برضو جاينك يا بلد
 
الباقر على – 6 \ 3 \ 2016م

بديع الحسن

أيا بديــــع الحسن قدهاجنى إليكم شوق مستعر
ارى الحسن فيكم تسجعنى أليفاً ببسمة من ثغر
جرى النهر إليكم حنيناً .. و زكاء ببهاءكم يستعر
والبدر يرنو فى الافق ينثر من ضؤكم كالدرر
و إذاما رأآكم توشح بالغيوم .. من حسنكم يستتر
أيا قرة زان الصباع الصباح تورداً  ..
 يجليك الحسن كالدرر
أيا بسمة تداعب مهجتى..
 إرتاعنى البعدكم , والهجد منى ينفر
ما ألف الفؤاد بعدكم و لا ذاق عنكم سهر
و لكن طيف من ذكركم يهدهدنى ..
 فيألف الفؤاد و يستقر
أيا حبيباً لقلبى ..  كساك الله بحسنه ,  و زان فيكم ما زانه من بشر
رعاك الله بلطفه و عزه .. و حماك من كل فاجر أشر
و جعلك قرة لعينى .. و زخراً لى فى كَبرى
و صالحاً تدعو لى إذا ما نالتنى المنية و ضمنى القبر
أدعوه بعذه و جلاله يغريك السلام و ستره

 

الخرطوم - مدينة الامل - الاسكان الشعبى

2003/ 10 /24

 

    وقع انفجار هنا

وقع انجار هنا  ..-  و اعلن الرحيل
اشلاء الاجساد و مساكن الاشباح مخباؤنا
نحتضن الاموات استار لنا
و نحبس انفاس الخوف فينا...
حينما تنبش الدئاب استارنا
.....
اكفاننا اجساد من الاموات نسجيها فوق رؤسنا
لنحمى نساءنا و اولادنا
او ليعبر الغذاة فوق استارنا
حيلة نبتدعها حبا فى الحياة قبل الرحيل
فوقع الانفجار هنا... و فرق بينى انا و اولادى السبيل
لمحت اولادى يبكون فوق اشلاء جسدى
امى .. و زوجاتى .. و بناتى اعياهم العويل
و ما زلت ممسكنا باستارى
حتى اغرقنى سيلا من دمى ... و ادركت اننى قتيل
ليستخدمنى أخر ستارا له خوف الرحيل
فيطأ اشتات بدنى اقدام الطغاة
كل صباح و مساء و مقيل
و تلقف الذئاب شزايا عظامى ...  و تتخطف الطير بقايا من لحمى... بعد الرحيل
فلم اكون كما كنت انا .
سوى بقايا من زكريات اجرفنى السيل ..
سيل الدماء  .. و دمع النواح و العويل
وقع انفجار هنا   و اعلن الرحيل


23/اكتوبر2017

الدهشة

 

عانقت أشعتها صفحة وجهه الفضى ..  و قد أقبل إليها مُفرِدا ذراعيه إليها و الممتددة على طول المدار و عرضها ..!! يرسم اليها اجمل لوحة من الترحاب ، فايقنت تماما أنها مالزالت فى مجد بهاءها الزاهى و قبسها الذى ينظر اليه المحبين و يتسامروا .. او يتناجى اليه العاشقين فى ظلمة الليل الهادى و يتشاكوا ... ّ!!!
فلمحت وجهها الدرى من خلال ثغره الفضى المتبسم و قالت : يا بحر . اما زلت تحفظنى انا و عهدى الجميل ؟؟؟ اما زالت إطلالتى تدغدغ وجهك تلألؤاً..؟؟ و تتراقص امواجك مفرحة حين اطل ..؟؟؟!!!  ، يا ايها البحر أمازلت صافىٍ كالمرايا  .. تتراقص الانسام فى صفحتك ... !! ما اجملك  يا بحرى

     فإسترسل البحر فى  مده تبسما حتى ابتلت سهوله و شطه نداوة و نضار .. و صفقت الاواج إبتهاجا لها و قال : يا ايتها النجمة الزاهية جمالا و بهاءا فقد كساك  نورا من جلاله و زين بك كل جميل .. وحباك من آياته سناءا تسمو به الروح تدبرا و تفكرا

     ايا نجمتى  آسرتى اليك قلوب العاشقين و المحبين فلابد لهم منك إلا اليك ... و فاختلجت  محبتهم بالإسرار و التناجى اليك ..

و إهتدى كل هالك فى ظلمته   بسناءك  ، فيا قبلة تحج اليه الجموع .... امرحى ..!! و تبخترى ..!!  فى   فضاءك و ليست كمثلك عروسا  فى عشها 

  احمرت وجه النجمة  خجلا و تكسرت اضواءها و قد اتخذت من السحاب وشاحا تتستر به حياءاَ مولية نحو و أفولها .، تاركةَ خلفها البحر ثاغرا فاه تهشة و هى تلوح اليه بالأضواء  معلنة عن ميعاد آخر  منتظر .. 

 

2

…ما أن تبسمت الشمس إشراقا ًو أطلت بأشعتها تلثم البحر فى جبينه ، معلنة عن ميلاد جديد ...  دقت طبول الإصباح و زغردت العصافير فى عُشها.. جرى البحر حنيناً و إشتياقاً يحتضن الاودية و السهول ..!! ، و يجول فى هذه الإحتفائية بروافِدِه كأساَ يروى ظمأ التُربة العطشى ...!!! صفقت أوراق الحدائق و تتراقصت الاشجار يانعة على أنغام شدوٍٍِِ عصفورها و هفيف النسمة الآتية ،  تتهادى حياءاً و خجلى  .. و قد أقبل اليها كل الورود و الزهر يستنشقون عبيرها الزكى ...

لوحت الشمس بنورها الدافئ ترصع صدر البحر إكليلاً من أشعتها ممزوجة الالوان الزاهية ... و مضت تمتشق صحوة اضواءها متهادية الى ان تعامدت كبد السماء و اقبلت على البحر بوجهها البهائى منادية :

    أيا زاخرا بالنفائس و الغوالى ..!! أيا أمين الاسرار و ملاذها  ... قل لى بربك

الذى خلقك و سواك .. ها قد دس الزمان فيك  كل سويعاته الممزوجة بالافراح و الاتراح  ومر بك كل العصور ..  و انت مازلت شامخا جلدا لا تبرح عطاءك و لم تمل .. ما الذى ترجوه  .... اعهده اليك قبل الرحيل

قال البحر :

يا شمس لا تغيبى

لى الوعد عندك انك لن تغيبى

قبل ان اجمع زادى و ألقى الحبيب

لينشد الثرى لحن القصيد

و يعطر الأٌفق بعبق النشيد

يا شمس لا تغيبى

يا شمس بالله جودى

و انثرى ضوئك على ارض البرودى

و جلى بدفئك عمق جليدى

بالله يا شمس لا تغيبى

 

... حينها توشحت الشمس شفق مغيبها و قبّّلت صفحة البحر مُودِِّعة ... و لوحت  لها  الاغصان .. فهبت النسيم تلملم بقايا نهار لتاتى بالمساء معلنة عن ميلاد جديد لقاء جديد ...

الجبل الشامخ

رحماك ربي ... لطفا بعبدك عليا

اسرج  له  من نورك قبسا

و انر قبره حسنا بهيا

سبحانك يا الله ..

انت الذي اورثتنا منه الصبر و الصلاة عليك بكرة و عشيا

و لك الحمد يا ربى اخرجتني من صلبه عبدا تقيا

و لم ترني فيه غير ابا كريم محب و اخا وليا

و احببتنا فيه و ازداد حبك اليه فاجتبيته الي قربك مرضيا

فاكرم نزله و انت الاكرم به من قبل كنت به حفيا

بفضل محمد يسر له و احشره فى من تحب سويا

ابتاه نبكيك لوعه و حرقة فما تجدى البكاء لفراقك الشجيا

و لا الدمع ابتي سوى نهرا ببابنا ..لا يغسل الوجد شييئا

كنت نورنا و لم تزل ابدا سخيا

تشرأب منك نفوسنا تقوة و حكمة .. يا وارف الظل الابيا

ايا شامخا كالطود جلدا .. حباك الله اليه فنم قريرا هنيا

ايا راسخا فينا مع كل اشراقة شمس او نسمة نديا

ابدلك الله خيرا من دارك و اهلك .. فانت اهلا لها فهنيا

و نصلى و نسلم علي محمد .. و نتوسل به اكرامنا فى الدارين

و الحاقنا بالصالحين نجيا مرضيا

فاكرم نزله و انت الاكرم به من قبل كنت به حفيا

 

بفضل محمد يسر له و احشره فى من تحب سويا

ما عدتاحتمل

عفواُعصفورتى ماعدت احتمل

مؤاثرةالصمت والعزل

ما عادت قيارتى تحتمل الصمت و تعازير الخجل

ما عادت حديقتى ... ترنو الى الآل و الطل

فرجائى إشراقة منك يطل

على ظلمة  نفسى ..... فما عدت احتمل

سكون الراهب فى محراب المصل

هنذا اهتف اليك وداداً ...

لارتشف من ورودك الطل

فتعب قشذاك أرجاء المحل

عفوا عصغورتى ماعدت احتمل

فالانتظار ملنى ومل

..!! والصبر عاب فى أيوبتى  ورحل ..!!

وظللت وحيداً

ولا صبراً  يهدهدنى  فأنسى واحتمل

والشوق اوهجنى واضرم كل القبل

و التوق اليك نصلاُ يقطعنى

إرباً إربا .... فياله من توق ونصل

عصفورتى ...

ماعدت احتمل فكم نأآنى إليك الشوق .. فلم أصل

فتهت فى أضغاث المسافة و الوحل

وأرهقتنى دونك الوحاد والعذل

أيا صغيرتى ...

شغفى الى محياك

ووجهك تكسوه البهاء والخجل

تزدان فيه شعاع نورك والخصل

وشقى تفاحة تهتف بالقبل القبل

تعلوها نضارة وجنتين ,, وتضيئها المقل

فيا لهما من خدود ومقل .. كم هام بهم اقلبى ..!! فمرارا ًقتل

وحين آخر يسقى برهيق القبل فيحيا نشوانا بماء القبل

فياعصفورتى ....

عودى كي ما تحتفل ..الصغاريد و التغاريد والهدل

... وخرير الماءعندما تعانق ثرى الجداول والحقل

أيا صغيرتى .. ماعدت احتمل

وما عادت حديقتى  ترنوالىا لآل والطل

فرجائى إشراقة منك يطل

على ظلمة نفسى فأحتمل

          كوستى 1999